سليم الحسني
لقطات محزنة نقلها التلفزيون السعودي ومحطات أخرى عن زيارة رئيس وزراء العراق الى عاصمة آل سعود.
لم يكن من اللائق أن يقبل السيد محمد شياع السوداني أن يكون في استقباله موظف من الدرجة الثانية وهو في أول زيارة له الى السعودية.
الحكومة السعودية تعمدت إهانة العراق حين كان باستقبال السوداني نائب أمير الرياض محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز.
كيف يرضى السيد السوداني أن يستقبله نائب محافظ وهو الذي يمثل العراق بتاريخه ومكانته وشعبه ومكانته؟
ما كان تصرف رئيس الوزراء مناسباً على الاطلاق، كان عليه أن يغضب لكرامة العراق فيرجع الى بغداد قبل أن يصافح نائب أمير الرياض، وأن لا يقبل بأقل من ولي العهد في استقباله.
خطوة لم تكن سهلة على المشاهد العراقي وهو يرى السوداني يقبل الإهانة بلا اعتراض ولا ردة فعل.
لم تكن الإهانة من السعودية للعراق فقط، إنما كان السوداني هو الذي أهان العراق أيضاً بدخوله الى صالة التشريفات يرافقه مسؤول ثانوي بسيط.
وإزدادت الصدمة وجعاً حين بادر إعلام السيد رئيس الوزراء يغطي الاستقبال المهين على منصاته المتعددة، وكأنه استقبال فاتح وليس صفعة مؤلمة على جبين العراق.
كان خطأ فادحاً. كان إشارة علنية من آل سعود لشعب العراق وحكومته بأنكم أدنى مستوى من آل سعود. ليتك رجعت الى الطائرة يا سيادة رئيس الوزراء، إذن لكنتَ قد صنت كرامة العراق.
٨ كانون الأول ٢٠٢٢