مازن الشيخ
يبدو ان خارطة الشرق الاوسط الجديدة,التي مهدلها نتنياهو,قدبدأتنفيذها في سوريا,اذ
لاشك ابدا بأن ماحصل هناك لم يكن نتيجة هجوم,أوتحرك مفاجيء للميليشيات التي يقودها السيدأحمدالشرع,ولاهي عملية خططت تركيا لها ونفذها وكيلها
بل كان واضحا ان الجميع كانوا يتحركون ضمن مسيرة محددة,ليس فيها اية مفاجأة,كان لكل جهة دوراتلعبه,تنفيذا لتعليمات واوامر المخرج,الذي كان ولايزال يديرالمسرحية من خلف الكواليس,اذ,هل هناك عاقل يمكن ان يصدق ان مجاميع قتالية متمردة مثل جيش تحريرالشام,وبامكانياتها المحدودة,تستطيع ان تهاجم وتسقط نظام الاسد,المسنودمن قبل القوات الروسية والايرانية,والكثيرمن الميليشيات التي تتبع نظام ولاية الفقيه,وخلال ايام قليلة!ودون ان تتدخل القوات الروسية,لانقاذحليفها الذي منحها فرصة اقامة قواعد عسكرية على البحرالابيض المتوسط؟
التفسير المنطقي الوحيد(وطبعا حسب قناعتي)أن كل مايجري على مسرح السياسة الدولي,يدار من قبل قوة واحدة مهيمنة على كل مصادرالقرار في طول العالم وعرضه
وان هذا اسيناريو سوف ينغذ في كل الشرق الاوسط,التي يحكمها (ثوار,ومقاومين,وايطال الصمود والتصدي,والمنادين بتحرير فلسطين
كذلك النظم الثيوقراطية)
خطوة فخطزة سوف يطبق نفس السيناريو قي دول المنطقة,عدى النظم الملكية والمشايخية,لانها تتعامل مع الواقع,واكتسبت خبرة,من خلال احترافها العمل السياسي
ومن المفارقة القول:
انه ربما كان هذا امر يصب في صالح شعوب المنطقة,اذ ان الاشراف الامريكي,الغربي غلى عمل الحكومات الثورية,قد يفلل من احتمال نشوب حروبا جديدة,والتي لاهدف ولاطائل من ورائها,بل تصب جميعها في مصلحة الاخرين المتربصين بمصائبنا
اذ,لاشك ان
كل الحروب والقلاقل والمشاكل في العالم اجمع تحركها تلك الجهات التي تستفيدمن اشعالها, وذلك لانها توفرلهاسوقالبيع الاسلحة التي تصنعها وتدر عليها مكاسب جمة,وحينما ترى ان الحروب لم تعد مجدية وان الجيوش ملت القتال,بعد ان دمرت البنى التحتية للدول المتحاربة,يأتي دور عملية اعادة اعمارها,فتلجأ الى فرض السلام على المتقاتلين’وتسمح لهم باعادة اعمار اوطانهم المدمرة,بالطبع سوف تقوم الشركات باسنيراد مواد البناء من نفس تلك االمنظومة التي تصنع وتبيع الاسلحة,وكذلك المواد الانشائية
وتسنمر تلك الدائرة المغلقة
هذا هو واقع الحال للاسف الشديد,ومادامت حكوماتنا قاصرة الفهم,وضعيفة الحكمة والخبرة السياسية,ستستمر دمائنا وثرواتنا تستنزف
لذلك اعتقد ان وصول ترامب الى سدة الرئاسة سوف يغير خريطة المنظقة الجيوسياسية,قعملية اعادة البناء,والاستثمار,ستكون اجندة العمل والعلاقات الثنائية مع دول الشرق الاوسط’خاصة الغنية,سيحاول لاول مرة ان يفيد الشعب الامريكي,ويشغل شركاته الوطنية بدلا من السماح لشركات السلاح التي تديرها جكومة العالم الخفية,والتي تتخذ من اميركا مقرا,وواسطة ووسيلة للتربح ,ولايستفيد المواطن الامريكي العادي,لذلك فالامور تبشر بالخير
ويقينا لن يكون الامر في كل دول الشرق الاوسط,خاصة,وفي العالم عامة,كما كان عليه قبل20 يناير 2025
هذا ان لم يدير امر ما قد يتعرض له لاحقا
مازن الشيخ