فوائد سقوط نظام بشار الأسد لتركيا وإسرائيل

ايهاب مقبل

سقوط نظام بشار الأسد في سوريا يمكن أن يحمل عدة فوائد لتركيا منها:

1. إيقاف تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا.

2. عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا، وذلك لان وجودهم بعددهم الحالي نحو 3.5 مليون في الأراضي التركية أصبح ورقة ضغط في الانتخابات التركية لاسقاط الرئيس التركي الطيب رجب أردوغان، وتتمتع حلب وأدلب بالإسكان والبنية التحتية والظروف الاقتصادية اللازمة لدعم عودة اللاجئين السوريين.

 3. ضمان الأمن القومي لتركيا من خلال القضاء على التهديد الذي تشكله وحدات حماية الشعب الكردية، ولدى تركيا الآن العديد من الخيارات منها البدء بعملية عسكرية جديدة ضد وحدات حماية الشعب أو دعم هجوم مُحكم من قبل الحكومة السورية الجديدة أو نزع أسلحة هذه الوحدات ودمجها في الحكومة السورية الجديدة.

4. سقوط نظام الأسد سيربط تركيا مباشرة بالعالم العربي ويزيد من نفوذها الإقليمي، ولاسيما في مجال التجارة، ومن غير المستبعد أن تشيد تركيا في المستقبل خط سكك حديد تجاري لربط الأراضي التركية بالجزيرة العربية عبر دمشق وعمّان لنقل ملايين الأطنان من البضائع بفترة قياسية مما يعزز النمو الاقتصادي بين هذه البلدان.

5. تعزيز الاقتصاد التركي من خلال مساهمة الشركات التركية في إعادة أعمار سوريا، إذ يحتل المقاولون الأتراك المرتبة الثانية عالميًا في قائمة أفضل 250 مقاول دولي في العالم، وتنشط شركات البناء التركية في 137 دولة منها روسيا والبرتغال وبولندا ورومانيا والسعودية والعراق والجزائر والدول الأفريقية، وقد انهوا 12 ألف مشروع بفترة قياسية في 136 دولة في العالم خلال العام 2023.

لكن سقوط نظام بشار الأسد يمكن أن يحمل أيضًا عدة فوائد لإسرائيل منها:

1. تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة مما يقلل من تهديد المنظمات العراقية المدعومة من إيران على أمن الكيان الصهيوني.

2. تقليل دعم إيران لحزب الله في لبنان، وهذا لا يعني توقف الدعم الإيراني، بل تخفيضه، مما يقلل من التهديدات العسكرية لحزب الله على أمن الكيان الصهيوني.

3. قدْ يفتح سقوط الأسد فرص للتفاوض بين دمشق وتل أبيب حول قضايا الحدود والأمن، إذ من غير المستبعد أن تتخلى الحكومة السورية الجديدة عن أراضي الجولان مقابل توفير الشرعية الدولية لبقائها في دمشق.

4. قدْ يؤدي سقوط الأسد إلى تغيرات في التحالفات الإقليمية، مما يتيح الفرصة لتل أبيب تعزيز علاقاتها مع دول أخرى في المنطقة.

5. الأخطر هو حدوث التطبيع الكامل بين سوريا وإسرائيل، إذ سيكون بمقدور تل أبيب إنشاء خط سكك حديد تجاري يربط “الكيان اليهودي بالاراضي التركية عبر سوريا المتهودة”، مما يعزز من حركة البضائع ويوسع نفوذها الإقليمي ويحسن علاقتها مع تركيا ويعزز أمنها في مجال البنية التحتية.

انتهى