فبراير 5, 2025

هيام وهبي

أفريقيا تنتفض وتطرد فرنسا من بلادها ..

المسخ ماكرون (الرجل الذي فقد ظله ) والذي جعل من فرنسا العظمى تابعاً ذليلاً  للكاوبوي الأمريكي.. لأمريكا المتوحشة  .. تأمره بما تريد وتملي عليه ر غباتها وهو ينفذ كالعبد الذليل .. أمرته بأن لا يطلق سراح جورج عبدالله المظلوم من ظلمات سجنها ، فنفذ بكل خضوع ..فرضت عليه كل مخططاتها لتدمير العالم ووافق بكل شغف ..

هذا الماكرون يلوم أفريقيا ويراها جاحدة وناكرة للجميل ، فهي لم تشكره في نهاية الخدمة وبعد إقتلاعه من أرضها .. !! لم تشكره وتقبل يديه للخدمات الكبيرة التي قدمها لأفريقيا التي  نهبها وسرق خيراتها.. ولم يترك فيها قطعة ألماس واحدة ليزين بها رؤساء أفريقيا تيجانهم .. لم يشكروه على سرقة المعادن الثمينة  وذهبها ..وخيرات أفريقيا الغنيّة .. لم يشكروه لأنه منعهم من إستخدام لغتهم الأُم وفرض عليهم لغته الفرنسية الإستعمارية ..

لم ينحنوا أمامه حمداً لأفضاله عليهم بجعلهم مجتمعات فقيرة منهكة من الحرمان وهم أغنى قارة في العالم .. أجل هو عاتب على أفريقيا التي أشعلوا فيها الفتن الأهلية بين القبائل .. وأستعبدوا شعبها وباعوا أطفالها في سوق النخاسة ..وأنتهكوا إنسانيتهم بكل الوسائل القبيحة..

ماكرون حزين لم يشكروه على كل هذه النِعم التي أغدقها هو وسلالته الفرنسية  على أفريقيا ..  هذا هو الغرب السفاح الذي يستبيح الدماء والقتل وحياة البشر من أجل مصالحه .. هذا الغرب الذي أستعمرنا سابقاً ويعود اليوم لينشر بركاته علينا ، ليستعمرنا بأسلوب مختلف بإسم نشر الديموقراطية وحقوق الإنسان ونشر الشذوذ بكل أنواعه .. ما أوقحه وما أوقح سلالته .. فعلاً وكما يقول المثل الشعبي الذي ردده الشعب المصري أثناء حملة نابليون على مصر لنشر الحضارة في بلد تمتد  حضارتها لسبعة ألاف سنة في التاريخ :

مافيش حاجة تجي من الغرب تِسٌر القلب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *