فبراير 5, 2025
download (1)

احمد عبد السادة

طوال معركة “طوفان الأقصى” تجنبنا طرح الحقائق الطائفية المرتبطة بأفعال وأقوال ونمطية تفكير وتخطيط ونهج “السُنّة” في العراق والمنطقة، لأن المرحلة كانت تقتضي خطاباً جامعاً موحداً ضد العدو الإسرائيلي، ولأننا كنا نتصور بأن جبهات الإسناد “الشيعية” لغزة “السنية” ستغير البرمجة الطائفية للعقل السني.

ولكن بعد الإنكار السني العام للتضحيات الشيعية العظيمة، وبعد قيام “الإخوان المسلمين” بقيادة أردوغان وقطر، بأكبر عملية غدر ضد محور المقاومة “الشيعي” في سوريا، وبعد إفراغ حركة حمـــاس من محتواها المقاوم بعد استشهاد السنوار والعاروري وهنية، وفسح المجال لعودة جناح خالد مشعل المؤيد لإرهاب أردوغان وقطر ودlعش والجولاني لتصدر مشهد الحركة، وبعد انتفاخ وتضخم الغدة الطائفية لسنة العراق بعد تسليم دمشق للإرهابي الجولاني (والي أردوغان على الشام)، وبعد انتعاش آمال سنة العراق بظهور نسخة سنية عراقية للجولاني ورغبتهم باستنساخ الحدث السوري في العراق بعد كل المصائب والفواجع التي لحقت بالعراق نتيجة دعمهم واحتضانهم للإرهاب التكفيري، وبعد تجدد إنكار سنة العراق لتضحيات الحشد الشعبي “الشيعي” ومطالباتهم المستمرة بحله وإنهائه، فإننا سنعيد مجدداً طرح وفضح الحقائق الطائفية “السنية” بشكل موسع ومفصل عبر سلسلة من المقالات والتغريدات المتتالية.

وبما أن سنة العراق هم، برأيي، أسوأ وأردأ أنواع السنة في العالم، فإن المقالات والتغريدات القادمة ستركز على تفكيك البرمجة الطائفية للعقل السني العراقي وفك شيفراته السرية وفضح منطلقاته السلطوية.

بالنهاية لا يمكن أن نضحي بالحقيقة الطائفية العامة من أجل مراعاة ثلة سنية عراقية “شريفة” هي بالنهاية أقلية منبوذة في المجتمع السني العراقي المريض بالطائفية وتصنيع الإرهاب وتوليد القسوة والهوس الدموي بالسلطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *