نعيم الخفاجي
قسد نواة تحرر سوريا من التكفيريين، نعيم الخفاجي
الشعب السوري ثار لأجل الاصلاح، بصفحة الربيع، لكن دخول الجماعات الاخوانية التكفيرية، حرفت الحراك الشعبي عن مطلبه الحقيقي، وللأسف أصبحت المعارضة السورية التي مسيطرة على الميدان، عصابات تكفيرية تمتهن عمليات الذبح والقتل، وزير خارجة الجولاني السفياني المكنى بالشيباني كان متزعم جماعة بتنظيم القاعدة، مسؤول عن قرارات الاعدام والسبي، وزير آخر قام بذبح طفل فلسطيني من عائلة متشيعة، تكنى بعائلة العيسى، تم ذبح الطفل بمنظر وحشي قل نظيره بالتاريخ.
كل الدول العظمى لديها أدوات بالساحة السورية، هذه الأدوات مجاميع مسلحة مجرمة، تركيا تريد تلتهم سوريا ومصر والأردن والدول العربية، إسرائيل تريد من سوريا تتكون من أقاليم شبه مستقلة، لذلك قسد تكون نواة خلاص الشعب السوري من العصابات التكفيرية الحاكمة، هناك حقيقة، وجود قسد الكوردية، الأمل الوحيد المتبقي، والذي سوف سيحدد مستقبل النظام السوري المستقبلي، بل قسد تكون الأمل الوحيد، لخلاص الشعب السوري، من اجرام العصابات الاخوانية الوهابية التكفيرية.
ملف قسد تستفيد منه دول عظمى، قضية قسد والدروز والمسيح السوريين ليس شأن داخلي سوري، بل توجد قوى اقليمية ودولية، تسعى للاستفادة من هذه المكونات لإيجاد موطىء قدم لتحقيق مشاريعها في سوريا، المكون الشيعي العلويين والاسماعيلية والجعفرية يبقون اكباش للذبح، بسبب تبني القوى الشيعية قضية العرب الخاسرة، ربما تعطف أمريكا ونتنياهو على حال الشيعة العلويين ويمدون لهم العون، بعد أن شاهدوا العلويين أشكال انواع الاضطهاد والقتل والإذلال، منذ يوم فرار بشار الأسد وليومنا هذا، أردوغان رئيس دولة عضو بالناتو، مشروعه إسقاط كل الأنظمة العربية من خلال منظمة الإخوان المسلمين، وإعادة دولة الخلافة العثمانية، إسرائيل الصديق والابن المفضل إلى أمريكا ودول الناتو من دول العالم الغربي، مشروع اسرائيل في سوريا، دعم إقامة فدراليات، إذن هناك تضارب مابين مشروع أردوغان ومشروع نتنياهو.
الورقة الكوردية تخلق وضع مضطرب في سوريا والعراق وتركيا وايران، أذن هذه الورقة مفيدة للكثير من الدول العظمى، أردوغان لاقيمة له بين دول الناتو والغرب، نعم استفادوا منه، لكن حال ان تسنح لهم فرصة تقسيم تركيا، يقومون في تفكيك تركيا.
أمريكا اعلنت مرارا انها تدعم حليفتها قسد، ووصفوا الدعم في الشراكة الاستراتيجية مع الاكراد لمحاربة داعش، سبق أن عرضت تركيا من خلال طيب أردوغان خدماته في مشاركة أمريكا في استلام ملف محاربة داعش في سوريا، لكن أميركا رفضت ذلك، بل وأعلنت انها مع قسد الكوردية السورية .
قبل أيام البارزاني استقبل الجنرال مظلوم عبدي زعيم قسد، ودخول الأكراد من خلال مسعود البارزاني على خط المفاوضات مع الجولاني السفياني، للوصول لـ صيغة نهائية للمفاوضات، التي تطالب في دولة سوريا فدرالية،
امس دجال تركيا هاكان فيدان زار العراق، واغرب نكتة من بغداد، دعا العراق للتحالف معه لمحاربة إرهاب بككة ههههه على أساس أردوغان حمامة سلام هههههه، بل وطلب وزير خارجية تركيا من العراق في المشاركة بحرب الانفصاليين في سوريا الذين يهددون الأمن القومي للدولتين، هههههه اكيد أردوغان يشعر في وجود دعم امريكي غربي لقسد، مقر القوات الأمريكية في الاقليم الكوردي بشمال العراق، يحاول خداع بعض القوى الشيعية العراقية لكي يحققوا أهدافه، لكن ما اظن احد تنطلي عليه خطط الشيخ أردوغان بعد غدره في سوريا وابادته إلى الشيعة السوريين.
تركيا عضو بالناتو، وإسرائيل حبيبة أمريكا والناتو والأنظمة العربية بغالبيتها الساحقة، أردوغان يستفيد من الفرص، اذا شعر ان مشروعه يفشل في سوريا، يقوم بضم إدلب وحلب وحماة وربما اللاذقية وطرطوس وبانياس، قرأت تغريدة إلى الكاتب الإسرائيلي أيدي كوهين في منصة x، قال سوف يتم إقامة إقليم إلى العلويين السوريين بضمهم إلى الاسكندرونة، ويكون هذا الاقليم ضمن الدولة التركية، وحدد ايدي كوهين يوم ٢٥ من شهر آب ٢٠٢٥ يتم التصويت في اللاذقية وطرطوس وبانياس في اعلان الاقليم العلوي، ايدي كوهين كلامه صادر من قلب القرار الاسرائيلي، لذلك أنا شخصيا أجزم كلام ايدي كوهين به الكثير من الصحة، سوريا على موعد من الفدراليات، يبقى طيب أردوغان يفكر بالربح وليس الخسارة، اكيد اذا احس بفشل مشروعه في إسقاط مصر والأردن، يكتفي في وضع يده على جزء كبير من الأراضي السورية، وخاصة توجد اكتشافات غاز وبترول في مياه البحر المتوسط في الساحل السوري، انا شخصيا احترم أردوغان رجل ينتهز الفرص لتحقيق مشاريعه، لو يضطرب الوضع بالعراق، رأسا ينقلب على ساسة المكون العراقي الشيعي ويعمل معهم مثل ما عمل في سوريا، خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
17/1/2025
