فاضل حسن شريف
قال تعالى: “سبحان الّذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الّذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنّه هو السميع البصير” (الإسراء 17). قال الطبرسيّ رحمه الله نزلت الآية في إسرائه صلى الله عليه وآله وكان ذلك بمكّة، صلّى المغرب في المسجد ثمَّ اُسري به في ليلته، ثمَّ رجع فصلّى الصّبح في المسجد الحرام، فأمّا الموضع الذي اُسري اليه أين كان ؟ قيل: كان الإسراء الى بيت المقدس، وقد نطق به القرآن ولا يدفعه مسلم. وكان اسراءه في ليلة إحدى وعشرين من رمضان قبل الهجرة بستّة أشهر، وقيل: في السابع عشر من شهر رمضان ليلة السبت، وقيل: ليلة الاثنين من شهر ربيع الأوّل بعد النبوّة بسنتين، وفي كتاب التذكرة في ليلة السابع والعشرين من رجب السنة الثانية من الهجرة، واُسري به صلى الله عليه وآله من بيت اُمّ هانئ بنت أبي طالب، وقيل: من بيت خديجة، وروي من شعب أبي طالب، وروي أ نّه فقده أبو طالب في تلك الليلة فلم يزل يطلبه فبينما هو كذلك إذ تلقّاه رسول الله وقد نزل من السّماء على باب أمّ هانىء فقال إنطلق معي فادخل بين يديه المسجد وأصبح يحدّثهم بالمعراج.
في حديث المعراج الشريف، ودخول النبيّ صلّى الله عليه وآله الجنّة، ورؤيته ما كُتب على أبوابها قال: وعلى الباب الثامن منها مكتوب: لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله، عليٌّ وليّ الله، من أراد الدخول من هذه الأبواب الثمانية فليتمسّك بأربع خصال: بالصدقة، والسخاء ـ أي الجود والكرم، وحسن الأخلاق، وكفّ الأذىٰ عن عباد الله. وفي الإسراء والمعراج اختار الله عزوجل لحبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الزمان والمكان الذي يعرج منه إلى السماء. قال تعالى: “سُبْحانَ الَّذي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ الْبَصير” (الاسراء 1). فكان المكان هو المسجد الحرام والمسجد الأقصى، والزمان كان الليل. وغيرها من الشواهد والدلائل القرآنية التي تشير إلى حقيقة تعيين الأزمنة والأمكنة التي يتقرب من خلالها إلى الله تعالى. وعند الرجوع إلى أحاديث العترة النبوية الطاهرة عليهم السلام نجد أن هذه الأحاديث قد خصت هذا المكان بأزمنة محددة يتقرب فيها إلى الله عزّوجلّ. الحديث المتواتر لدى الطرفين من قول جبرئيل عليه السلام في حديث المعراج: تقدم يا محمد فلو دنوت أنملة لاحترقت.
جاء في تفسير الميسر: قوله تعالى “مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ” ﴿النجم 17﴾ ما زاغ البصر: ما مال بَصَره عمّا أمِرَ برُؤيته، أتُكذِّبون محمدًا صلى الله عليه وسلم، فتجادلونه على ما يراه ويشاهده من آيات ربه؟ ولقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته الحقيقية مرة أخرى عند سدرة المنتهى- شجرة نَبْق- وهي في السماء السابعة، ينتهي إليها ما يُعْرَج به من الأرض، وينتهي إليها ما يُهْبَط به من فوقها، عندها جنة المأوى التي وُعِد بها المتقون. إذ يغشى السدرة من أمر الله شيء عظيم، لا يعلم وصفه إلا الله عز وجل. وكان النبي صلى الله عليه وسلم على صفة عظيمة من الثبات والطاعة، فما مال بصره يمينًا ولا شمالا ولا جاوز ما أُمِر برؤيته. لقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج من آيات ربه الكبرى الدالة على قدرة الله وعظمته من الجنة والنار وغير ذلك. أنّ الرسول محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم التقى نبيّ الله إبراهيم عليه السلام في رحلة الإسراء والمعراج في السماء السابعة “وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى * عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى * ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى * لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى” (النجم 13-18).
جاء في الموسوعة الحرة ويكبيديا عن الأراضي المقدسة: أو الديار المقدسة هو مصطلح مستخدم في الديانتين المسيحية واليهودية للإشارة إلى الأماكن المقدسة في فلسطين وخاصًة القدس وبيت لحم والناصرة، ولكن أيضًا كثيرًا ما يستخدم تاريخيًا اسم كنعان للإشارة إلى الشام ككل. في الإسلام، مصطلح الأراضي المقدسة لا يشير بالضرورة إلى الشام، وإنما إلى الحجاز الذي يضم المدينتين المقدستين مكة والمدينة. المصطلح تقليديًا، هو مرادف لكل من أرض إسرائيل التوراتية وفلسطين التاريخية. ويشير المصطلح عادةً إلى إقليم مطابق تقريبًا لدولة إسرائيل الحديثة والأراضي الفلسطينية وغرب الأردن وأجزاء من جنوب لبنان وجنوب غرب سوريا. تعتبر هذه المناطق مقدسة لكل من اليهود والمسيحيين والمسلمين. جزء من أهمية الأرض ينبع من الأهمية الدينية للقدس، فهي أقدس مدينة في الديانة اليهودية، وهي المنطقة التاريخية لرسالة يسوع، وموقع الإسراء والمعراج في الدين الإسلامي.
عن مركز الأبحاث العقائدية: وابن عبّاس أدرك مدّة قصيرة من حياة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولم يكن معه حين معراجه حتّى يكون شاهداً بتأريخه فلا بدّ أنّه نقله من شخص آخر لم يذكره فهو نقل تأريخي لم يذكر المصدر فيه، فلا قيمة له عند التحقيق لولا أنّا نعلم أنّ أكثر علم ابن عبّاس هو من علم عليّ عليه السلام فيبدو أنّه ينقله عنه عليه السلام إلاّ أنّ النقل اختلف عنهما بين الاثنين والثلاث. ولعلّ الذين أرّخوا المعراج بعام ونصف، أو بخمسة عشر شهراً بعد مبعثه، أو بعد البعثة بستّة عشر شهراً أخذوا السنتين عن ابن عبّاس واجتهدوا فيها بالمداقّة في شهورها مختلفين. ولعلّ من أقوى ما يدلّ على تاريخ المعراج بأوائل السنة الخامسة: ما مرّ من إثبات ميلاد فاطمة الزهراء عليها السلام في السنة الخامسة من النبوّة بالإضافة إلى ما روى عن الإمام الصادق عليه السلام وابن عبّاس، وسعد بن مالك، وسعد بن أبي وقّاص، وعائشة: أنّها إذ عاتبته على كثرة تقبيله لا بنته الزهراء قال لها: (يا عائشة لمّا أُسري بي إلى السماء أدخلني جبرئيل الجنّة فناولني منها تفّاحة فأكلتها فصارت نطفة في صلبي ففاطمة من تلك النطفة ففاطمة حوراء إنسية وكلّما اشتقت إلى الجنّة قبّلتها). وقد علم ممّا مرّ أنّ فاطمة ولدت بعد البعثة بخمس سنين، أي في السنة الثانية من الرسالة والتنزيل وهو محمل قول الشيخ المفيد ومن قال بولادتها في السنة الثانية وإذا كان ظهور نطفة فاطمة واستقرارها في موضعها طبيعياً اقتضى أن يكون المعراج قبل ذلك بأكثر من تسعة أشهر ولا أقلّ منها ولكن لا يدرى هل هي من المعراج الأوّل أو الثاني؟ فلو كانت من الأوّل اقتضى ذلك ترجيح القول الأوّل بأنّ المعراج كان بعد سنة من الرسالة ليكون ميلاد الصدّيقة في السنة الثانية. وبما أنّ التاريخ بسنة البعثة بالنبوّة لا السنة العربية بدءاً بمحرّم فالحساب من شهر شعبان بعد البعثة في أواخر شهر رجب وعليه فيترجّح القول بكون المعراج الأوّل في شهر رمضان، ولعلّه في إحدى ليالي القدر: التاسع عشر أو الحادي والعشرين، كما مرّ عن (العدد القوّية)، وكما مرّ عن (المنتقى) عن الواقدي وعن (المناقب) عن الواقدي والسدّي. وبعد تسعة أشهر من شهر رمضان يكون شهر جمادى الثانية ميلاد الصدّيقة عليها السلام. وفي شهر رجب بعد الجمادى الثانية تنتهي السنة الثانية للرسالة والخامسة للنبوّة. وعليه فيكون ما في (الخرائج) عن عليّ عليه السلام من تاريخ المعراج بالسنة الثالثة تاريخاً للإسراء والمعراج الثاني فإمّا كذلك في شهر رمضان أيضاً، أو في شهر ربيع الأوّل في ليلة السابع عشر منه، أي ميلاد الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم، كما عن (الإقبال)، ومرّ عن (العدد القوّية) و(المنتقى)، وعن (المناقب) عن ابن عبّاس. أمّا إذا افترضنا ميلاد الزهراء عليها السلام بعد الإسراء والمعراج الثاني وافترضنا ما في (الخرائج) عن عليّ عليه السلام تاريخاً له أي للثاني فإنّ ميلاد الزهراء سيكون في السنة الثالثة من الرسالة والسادسة من النبوّة ممّا لا يتّفق مع القول المعوّل عليه والروايات المعتمدة. وكذلك أيضاً إذا افترضنا السنة الثالثة تأريخاً للمعراج الأوّل. اللّهمّ إلاّ أن نقول بتأخير الولادة عن الإسراء والمعراج إلى السنة الخامسة من الرسالة أي بعد سنتين من المعراج في السنة الثالثة.. ولكنّه خلاف ظاهر الأخبار. نعم، إلاّ أن نقول بأنّ الإسراء والمعراج الثاني كان في السنة الخامسة من الرسالة، والولادة بعدها فيها كذلك. ولكن هذا يقتضي أن يكون عمر الصدّيقة حين الهجرة خمس سنين وحين الزواج ستّ سنين! ممّا لم يقل به أحد، ولا يعقل. فنرجع إلى ترجيح كونها من المعراج الأوّل وميلادها بعده، كما مرّ وبما أنّ ذلك لم يتّفق ذلك مع كون المعراج الأوّل في السنة الثالثة من الرسالة، كما مرّ آنفاً فليكن ذلك تأريخاً للإسراء والمعراج الثاني.
جاء في موقع موضوع عن ما هو تاريخ الإسراء والمعراج؟ للكاتب نبيل القرعان: قصة الإسراء والمعراج مختصرة ماهو الإسراء والمعراج؟ يُقصد بالإسراء انتقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم ليلاً مع جبريل عليه السَّلام- من المسجد الحرام بمكَّة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس على دابَّة البُراق، أمَّا المعراج فهو صعودهما أي النبي وجبريل- معًا من المسجد الأقصى إلى السَّماوات العُلا. ما دليل الإسراء والمعراج؟ ثبتت حادثة الإسراء والمعراج بالنُّصوص الشرعيَّة من القرآن الكريم والسنَّة النبويَّة الشَّريفة، وكذلك من خلال شهود الصَّحابة عليها، قال الله تعالى في كتابه الكريم: “سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصير” (الأسراء 1) أحداث الإسراء والمعراج الإسراء إلى بيت المقدس: أُتيَ للرسول الله -صلى الله عليه وسلَّم في هذه الَّليلة بالبراق، وهو دابَّةٌ بيضاء طويلة، ما بين الحمار والبغل، وقد ركبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوجَّه به إلى بيت المقدس، ثمَّ نزل عنه وربطه، ودخل إلى المسجد الأقصى وصلَّى فيه ركعتين، ثمَّ أتاه جبريل بإناءٍ من خمرٍ، وإناءٍ من لبنٍ، فاختار رسول الله صلى الله عليه وسلم الإناء الذي فيه لبنٍ، فقال جبريل عليه السلام: “اخترت الفطرة”، وروي أنّه -عليه الصلاة والسلام صلى إمامًا بالأنبياء عليه السلام- في بيت المقدس. المعراج إلى السموات العلا: ثمَّ عُرِج بجبريل ورسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت المقدس إلى السَّماء، فقيل: “من أنت؟” قال: “جبريل”، قيل: “ومن معك؟”، قال: “محمد”، قيل: “وقد بُعث إليه؟” فقال: “قد بُعث إليه”، ففتح فإذا هو آدم عليه السلام، فرحَّب به ودعا له بالخير، وكذلك بالثَّانية فإذا به عيسى -عليه السّلام-، ثمَّ الثَّالثة فإذا به يوسف -عليه السّلام-، ثمَّ الرابعة فإذا به إدريس عليه السّلام، ثمَّ الخامسة فإذا به هارون عليه السلام، ثمّ في السادسة موسى عليه السلام، وصولاً إلى السابعة فإذا به إبراهيم -عليه السّلام-، وقد أسند ظهره إلى البيت المعمور. سدرة المنتهى وفرض الصلوات الخمس: صعد النبي بعد ذلك إلى سدرة المنتهى، وعندها رأى جبريل بصورته الملائكيَّة التي خلقه الله عليها، وشاهد الجنَّة والنَّار أيضًا، وفرض الله تعالى عليه خمسين صلاةً، فلمَّا رجع إلى موسى عليه السلام وعَلِم بذلك، قال له ارجع إلى ربِّك ليخفِّف منها، فلم يزل النبي عليه الصلاة والسلام يرجع إلى الله تعالى ليخفِّف منها حتى وصلت إلى خمس صلواتٍ بأجر خمسين صلاةً، ثمَّ عاد إلى مكَّة المكرَّمة، وأخبر قومه بقصة الإسراء والمعراج، فلم يصدّقوه برغم وصفه لبيت المقدس لهم بدقةٍ، ووصفه لقافلة قادمةٍ لهم رآها في رحلة الإسراء والمعراج. العبر المستفادة من الإسراء والمعراج تضمّنت حادثة الإسراء والمعراج دروسًا وعبرًا عديدةً يمكن للمسلم أن يستفيد منها وينتفع بها، ومنها: إنّ في حادثة الإسراء والمعراج تسليةً كبيرةً من الله -تعالى- لنبيِّه -عليه الصلاة والسلام-، وذلك بعد أن تعرَّض للرفض والطرد والأذى من قبل أهل الطائف. أنّ الله تعالى يعوّض عباده خيرًا عما لقوه من أذى سوء، فقد عرج الله تعالى بالنبي إلى السَّماوات العُلا بعد أن طرده أهل الطائف، وحين منعته قريش من الطَّواف حول البيت الحرام، واساه ربُّه فجعله إمامًا بالأنبياء في المسجد الأقصى. تجلَّت في حادثة الإسراء والمعراج العديد من آثار ومظاهر رحمة الله تعالى بنبيِّه الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث شاهد الرسول صلى الله عليه وسلم من آيات ربِّه الكُبرى ما علم بها أنَّ مآل دعوته هو النَّصر والنَّجاح، فرضي واطمأنَّ قلبه، وانشرح صدره، وزال ما به من همّ وغمّ، صلوات ربي وسلامه عليه.
جاء في الموسوعة الإلكترونية لمدرسة أهل البيت عليهم السلام التابعة للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام عن حديث المعراج: المحتوى يبدأ حديث المعراج بسؤال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الله عن أفضل الأعمال، فأجابه الله سبحانه وتعالى بأهمية التوكّل والرضا بما قضاه الله، ثم جعل يخاطب الرسول ويبيّن له أموراً مختلفة. ويمكن تقسيم هذا الحديث الطويل إلى فقرات حيث إنّ الله تعالى يخاطب رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ويناديه باسمه في مستهل كل فقرة. وفي حديث المعراج خاطب الله النبي صلى الله عليه وآله وسلم وناداه في المرة الأولى بمحمد وفي الفقرات التالية ناداه بأحمد. المواضيع التي ورد ذكرها في حديث المعراج نقلا عن كتاب راهيان كوي دوست، بالشرح التالي: الرّضا بما قضاه الله والتوكّل عليه، المحبة الإلهية وطريق الوصول إليها، خصائص أولياء الله، خصال من يدخل الجنّة وميراث الجوع والصمت في الآخرة، ضرورة الاهتمام بالصلاة وفهم معنى حضور الله، ما يمتاز به أولياء الله، ضرورة حبّ الفقراء، عصيان الشهوات والغرائز الحيوانية، ذم الدنيا والراغبين إليها، الخصائص العشرون لمحبي الدنيا، خصائص أهل الآخرة، مكانة ومعرفة أهل الزهد، الدور القِيَمي للصوم والصمت، المؤمنون والطريق المؤدي لليقين بالله والتشرّف برضوان الله، ميّزات الحياة الهانئة والمستدامة، النجاح في الامتحان الإلهي، ولطف ورعاية الله تبارك وتعالى الخاصة بعباده، منزلة المصلّين والرُّسل عند الله. وحقيقة محبة الله. مصادر الحديث: أورد حسن بن محمد الديلمي لأول مرة حديث المعراج في كتابه إرشاد القلوب تحت عنوان” فيما سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ربه ليلة المعراج”. وقد نقل هذا الحديث الفيض الكاشاني في الوافي، والحرّ العاملي في جواهر السّنية والعلامة المجلسي في البحار كلّهم عن كتاب إرشاد القلوب. وتُرجم كتابا جواهر السّنية وإرشاد القلوب إلى الفارسية حيث فيهما حديث المعراج بالتفصيل. الشروح: وقد تناولت بعض كتب الأخلاق والعرفان حديث المعراج لما يحتويه من قضايا أخلاقية، منها: رايان كوي دوست، لمحمد تقي مصباح اليزدي. هذا الكتاب هو مجموعة لمحاضرات الأخلاق التي ألقاها الشيخ مصباح اليزدي في حوزة قم، سِرُّ الإسراء فی شرح حديث المعراج، بقلم علي بهلواني الطهراني. وترجمهُ السيد محمد جواد وزيري فرد، في أربعة أجزاء. حديث المعراج، مناجاة الرحمن في ليلة المعراج، السيد محمد رضا غياثي الكرماني، وهذا الكتاب هو شرح مختصر لحديث المعراج.