نعيم الخفاجي
يمكن زراعة الفستق في البصرة وجنوب العراق، نعيم الخفاجي
انا شخصيا عندي هواية في التعرف على كيفية زراعة فسائل يمكن زراعة الفستق في البصرة وجنوب العراق، نعيم الخفاجي
انا شخصيا عندي هواية في التعرف على كيفية زراعة فسائل النخيل، وأشجار الفاكهة وأشجار المكسرات، ومعرفة الظروف الجوية، التي تعيش بها، الأشجار المثمرة، وهل يمكن زراعتها في بلدي الأول العراق، وخاصة يوجد بالعراق طقس حار، يشبه بشكل كبير الأحوال الجوية في بيئات خط الاستواء، وحالات الطقس في امريكا الجنوبية والهند وباكستان.
عندما أنا كنت اعيش بالعراق، كان غالبية أبناء الفلاحين من أبناء الوسط والجنوب والفرات الاوسط، يجهلون كيفية زراعة النخيل وأشجار الفاكهة بطرق تضمن نجاح زراعة الفسائل النخيلية، وأشجار الفاكهة، بل المصيبة، كانت محافظة ديالى تمتاز بزراعة أشجار الرمان، تكون حبة الرمان كبيرة قد تصل لكيلو غرام واحد، بينما أشجار الرمان المزروعة في الكوت والناصرية والبصرة، أشجار تنتج رمان ثمره صغير، والحب صغير وابيض اللون، نوعية رديئة، وكان الناس لديهم اعتقاد، رمان ديالى لاينجح اذا تم زراعته في الكوت والعمارة والناصرية والبصرة.
اول شخص جرب زراعة رمان ديالى في الكوت، صديق لي كان ضابط، قال لي انتج نفس نوعية رمان ديالى، كان بذلك الزمان بمنتصف ثمانينيات القرن الماضي، بظل قيادة صدام الجرذ، يخوض قايد الزرورة حروب عبثية، واحدة تلو الاخرى، بل وتعمد نظام صدام على توجيه ضربات قاتلة إلى زراعة النخيل والاشجار، بحيث قام بحرق وتدمير أكثر من ٢٣ مليون نخلة عراقية بالبصرة والعمارة وبابل وكربلاء ، لأسباب مذهبية، وقام في حرق غابات الجوز واللوز والبلوط في السليمانية واربيل ودهوك، بطرق حمقاء، تكشف فاشية وشوفينية نظام صدام الجرذ ضد أبناء الشعب الكوردي من أبناء محافظات شمال العراق.
بعد هروبي من العراق، ومعارضتي لنظام البعث، زرت الكثير من البلدان، وجدت معظم المكسرات بالأسواق الأوروبية ( الجوز واللوز والبندق والبلوط) مصدرها من إيران وتركيا وافغانستان وسوريا والمكسيك والهند، بعد دخول الانترنت، قمت اتابع في اليوتوب قنوات لأشخاص هنود وعرب وفرس وأعاجم، وامريكان يتحدثون عن زراعة الفستق والجوز واللوز، المفاجئة وجدت ان هذه الأشجار لاتحتاج بيئة باردة بل تعيش في درجات حرارة تصل إلى الخمسين درجة مئوية، خلال بحثي في مواقع اليوتوب وجدت قيام مواطنين عراقيين في زراعة الفستق الحلبي في صحراء الانبار، أشجار الفستق، تعيش في المناخ الدافئ والجاف، مع صيف حار وشتاء معتدل.
التربة: تنجح زراعة الفستق في التربة الرملية الجيرية والتربة الكلسية جيدة الصرف.
المياه: يحتاج الفستق إلى كمية مناسبة من المياه خلال فترة النمو، ولكن يجب تجنب التشبع بالماء، يعني أشجار الفستق تحتاج مياه قليلة.
مواطن من اهل الرمادي قام في زراعة ٤٥٠٠ شجرة فستق حلبي في صحراء الرمادي، هذه التجربة جربت في عام ٢٠١١ بعد سقوط نظام البعث، التجربة تكللت بالنجاح ، بصفحة داعش، اضطر صاحب المزرعة إلى الهروب، بقيت أشجار الفستق الحلبي بدون سقي لأربع سنوات، ولدى عودته بعد هزيمة داعش عام ٢٠١٨، المفاجئة وجد ان الأشجار لم تمت، وهذا دليل على تحملها للجفاف ودرجات الحرارة العالية و إنتاج الشجرة الواحدة 10 كيلو غرام ، سعر الكيلو 12 دولار الدونم الواحد تزرع به 50 شجره
فيصح ربح الدونم الواحد 6000 دولار
للعلم يوجد شتلات الفستق الحلبي تباع في أسعار رخيصة في مشاتل بغداد وكوردستان العراق، وجدت في إيران ان الحكومة الإيرانية تدعم المزارعين من خلال توزيع شتلات الفستق واللوز والجوز على أصحاب المزارع بشكل مجاني، أو بأسعار مدعومة من الحكومة الايرانية، لتشجيع الزراعة، لذلك إيران تحتل المرتبة الأولى في تصدير منتجات الفستق والجوز واللوز والبلوط ……. إلخ.
الفول السوداني جربت جامعة البصرة زراعته في صحراء قضاء الزبير بعام ٢٠٢٢، ونجت التجربة،
يتحمل نبات الفول السوداني درجات الحرارة المرتفعة، يحتاج مياه قليلة، يزرع بمنتصف شهر نيسان ويحصد في نهاية شهر تموز، نفس طريقة البطاطا يكون محصول الفول السوداني في الجذور تحت التربة، طريقة ري الفول السوداني، في البداية تروى الأرض بعد زراعتها مباشرة، ثم تروى مرة أخرى بعد إنبات 50٪ من الجذور.
كل عشرة أيام يتم سقي المحصول، يتم استعمال محراث يسحب في ساحبة زراعية، لجني المحصول، مناخ العراق وصحاري النجف وكربلاء والسماوة والديوانية والناصرية ومناطق شرق دجلة في الكوت والعمارة والبصرة، ملائمة لزراعة الفستق والفول السوداني، أما كردستان العراق والموصل وديالى والموصل فسبق ان تم زراعة الفستق الحلبي قبل مائة عام ونجحت ولازالت ليومنا هذا، لكن هناك إهمال حكومي ومجتمعي بعدم تشجيع زراعة الفستق واللوز والجوز، يفترض في حكومة إقليم كردستان تقوم بزراعة ملايين شتلات الفستق الحلبي واللوز والجوز والزيتون، وخاصة حكومة الاقليم تملك الاموال، وقادرة على استيراد مختبرات نسيجية من فرنسا ينتج كل مختبر مليون شتلة بالعام الواحد، بسبب إرهاب اراذل فلول البعث وهابي، استنزفت ميزانيات الدولة العراقية طيلة العشرين سنة الماضية، يبقى هؤلاء الاراذل الطائفيين، أدوات رخيصة للتآمر، مستغلين لؤم وانبطاح ساسة المكون الشيعي العراقي، الذين عجزوا حتى بكسب ود رفاقهم من أبناء حاضنتهم الشيعية، للأسف انشغل غالبية الكتاب والصحفيين العراقيين بالكتابة حول الوضع السياسي العراقي المضطرب، وتم ترك الكتابة عن دعم قطاعات الزراعة والصناعة، وإيجاد افضل السبل للاستفادة من تجارب شعوب العالم بدعم الاقتصاد وتوفير حياة كريمة ومحترمة للمواطن العراقي المبتلى في استدامة الصراعات القومية والمذهبية، والتي للأسف ولدت مع و لادة الدولة العراقية الحديثة عام ١٩٢٠، التي رسمت حدودها بريطانيا وفرنسا، وانتخبت أجهزة المخابرات البريطانية عملائهم ليكونوا ملوك ورؤساء على شعب العراق، وبقية الشعوب العربية والتي تعاني من مرض كساح بسبب الخلافات القومية والمذهبية والقبيلة والمناطقية، لتبقى دولنا، دول فاشلة، يسهل السيطرة عليها، مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
1/2/2025
وأشجار الفاكهة وأشجار المكسرات، ومعرفة الظروف الجوية، التي تعيش بها، الأشجار المثمرة، وهل يمكن زراعتها في بلدي الأول العراق، وخاصة يوجد بالعراق طقس حار، يشبه بشكل كبير الأحوال الجوية في بيئات خط الاستواء، وحالات الطقس في امريكا الجنوبية والهند وباكستان.
عندما أنا كنت اعيش بالعراق، كان غالبية أبناء الفلاحين من أبناء الوسط والجنوب والفرات الاوسط، يجهلون كيفية زراعة النخيل وأشجار الفاكهة بطرق تضمن نجاح زراعة الفسائل النخيلية، وأشجار الفاكهة، بل المصيبة، كانت محافظة ديالى تمتاز بزراعة أشجار الرمان، تكون حبة الرمان كبيرة قد تصل لكيلو غرام واحد، بينما أشجار الرمان المزروعة في الكوت والناصرية والبصرة، أشجار تنتج رمان ثمره صغير، والحب صغير وابيض اللون، نوعية رديئة، وكان الناس لديهم اعتقاد، رمان ديالى لاينجح اذا تم زراعته في الكوت والعمارة والناصرية والبصرة.
اول شخص جرب زراعة رمان ديالى في الكوت، صديق لي كان ضابط، قال لي انتج نفس نوعية رمان ديالى، كان بذلك الزمان بمنتصف ثمانينيات القرن الماضي، بظل قيادة صدام الجرذ، يخوض قايد الزرورة حروب عبثية، واحدة تلو الاخرى، بل وتعمد نظام صدام على توجيه ضربات قاتلة إلى زراعة النخيل والاشجار، بحيث قام بحرق وتدمير أكثر من ٢٣ مليون نخلة عراقية بالبصرة والعمارة وبابل وكربلاء ، لأسباب مذهبية، وقام في حرق غابات الجوز واللوز والبلوط في السليمانية واربيل ودهوك، بطرق حمقاء، تكشف فاشية وشوفينية نظام صدام الجرذ ضد أبناء الشعب الكوردي من أبناء محافظات شمال العراق.
بعد هروبي من العراق، ومعارضتي لنظام البعث، زرت الكثير من البلدان، وجدت معظم المكسرات بالأسواق الأوروبية ( الجوز واللوز والبندق والبلوط) مصدرها من إيران وتركيا وافغانستان وسوريا والمكسيك والهند، بعد دخول الانترنت، قمت اتابع في اليوتوب قنوات لأشخاص هنود وعرب وفرس وأعاجم، وامريكان يتحدثون عن زراعة الفستق والجوز واللوز، المفاجئة وجدت ان هذه الأشجار لاتحتاج بيئة باردة بل تعيش في درجات حرارة تصل إلى الخمسين درجة مئوية، خلال بحثي في مواقع اليوتوب وجدت قيام مواطنين عراقيين في زراعة الفستق الحلبي في صحراء الانبار، أشجار الفستق، تعيش في المناخ الدافئ والجاف، مع صيف حار وشتاء معتدل.
التربة: تنجح زراعة الفستق في التربة الرملية الجيرية والتربة الكلسية جيدة الصرف.
المياه: يحتاج الفستق إلى كمية مناسبة من المياه خلال فترة النمو، ولكن يجب تجنب التشبع بالماء، يعني أشجار الفستق تحتاج مياه قليلة.
مواطن من اهل الرمادي قام في زراعة ٤٥٠٠ شجرة فستق حلبي في صحراء الرمادي، هذه التجربة جربت في عام ٢٠١١ بعد سقوط نظام البعث، التجربة تكللت بالنجاح ، بصفحة داعش، اضطر صاحب المزرعة إلى الهروب، بقيت أشجار الفستق الحلبي بدون سقي لأربع سنوات، ولدى عودته بعد هزيمة داعش عام ٢٠١٨، المفاجئة وجد ان الأشجار لم تمت، وهذا دليل على تحملها للجفاف ودرجات الحرارة العالية و إنتاج الشجرة الواحدة 10 كيلو غرام ، سعر الكيلو 12 دولار الدونم الواحد تزرع به 50 شجره
فيصح ربح الدونم الواحد 6000 دولار
للعلم يوجد شتلات الفستق الحلبي تباع في أسعار رخيصة في مشاتل بغداد وكوردستان العراق، وجدت في إيران ان الحكومة الإيرانية تدعم المزارعين من خلال توزيع شتلات الفستق واللوز والجوز على أصحاب المزارع بشكل مجاني، أو بأسعار مدعومة من الحكومة الايرانية، لتشجيع الزراعة، لذلك إيران تحتل المرتبة الأولى في تصدير منتجات الفستق والجوز واللوز والبلوط ……. إلخ.
الفول السوداني جربت جامعة البصرة زراعته في صحراء قضاء الزبير بعام ٢٠٢٢، ونجت التجربة،
يتحمل نبات الفول السوداني درجات الحرارة المرتفعة، يحتاج مياه قليلة، يزرع بمنتصف شهر نيسان ويحصد في نهاية شهر تموز، نفس طريقة البطاطا يكون محصول الفول السوداني في الجذور تحت التربة، طريقة ري الفول السوداني، في البداية تروى الأرض بعد زراعتها مباشرة، ثم تروى مرة أخرى بعد إنبات 50٪ من الجذور.
كل عشرة أيام يتم سقي المحصول، يتم استعمال محراث يسحب في ساحبة زراعية، لجني المحصول، مناخ العراق وصحاري النجف وكربلاء والسماوة والديوانية والناصرية ومناطق شرق دجلة في الكوت والعمارة والبصرة، ملائمة لزراعة الفستق والفول السوداني، أما كردستان العراق والموصل وديالى والموصل فسبق ان تم زراعة الفستق الحلبي قبل مائة عام ونجحت ولازالت ليومنا هذا، لكن هناك إهمال حكومي ومجتمعي بعدم تشجيع زراعة الفستق واللوز والجوز، يفترض في حكومة إقليم كردستان تقوم بزراعة ملايين شتلات الفستق الحلبي واللوز والجوز والزيتون، وخاصة حكومة الاقليم تملك الاموال، وقادرة على استيراد مختبرات نسيجية من فرنسا ينتج كل مختبر مليون شتلة بالعام الواحد، بسبب إرهاب اراذل فلول البعث وهابي، استنزفت ميزانيات الدولة العراقية طيلة العشرين سنة الماضية، يبقى هؤلاء الاراذل الطائفيين، أدوات رخيصة للتآمر، مستغلين لؤم وانبطاح ساسة المكون الشيعي العراقي، الذين عجزوا حتى بكسب ود رفاقهم من أبناء حاضنتهم الشيعية، للأسف انشغل غالبية الكتاب والصحفيين العراقيين بالكتابة حول الوضع السياسي العراقي المضطرب، وتم ترك الكتابة عن دعم قطاعات الزراعة والصناعة، وإيجاد افضل السبل للاستفادة من تجارب شعوب العالم بدعم الاقتصاد وتوفير حياة كريمة ومحترمة للمواطن العراقي المبتلى في استدامة الصراعات القومية والمذهبية، والتي للأسف ولدت مع و لادة الدولة العراقية الحديثة عام ١٩٢٠، التي رسمت حدودها بريطانيا وفرنسا، وانتخبت أجهزة المخابرات البريطانية عملائهم ليكونوا ملوك ورؤساء على شعب العراق، وبقية الشعوب العربية والتي تعاني من مرض كساح بسبب الخلافات القومية والمذهبية والقبيلة والمناطقية، لتبقى دولنا، دول فاشلة، يسهل السيطرة عليها، مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
1/2/2025