فبراير 5, 2025
download (1)

الشيخ عز الدين محمد البغدادي

الشيخ خميس الخنجر احد اهم الشخصيات السياسية السنية في هذه المرحلة، وهو برأيي يختلف كثيرا عن منافسه الحلبوسي، فانا اعتقد انه ليس مخادعا وليس خبيثا ولهذا كنت احيانا انتقد الهجمات المبالغة عليه واجدها غير منصفة. لكن من جهة اخرى فان علاقة الرجل بالسياسة جاءت من جهة قدرته المالية وثراءه الذي تروى قصص مختلفة عن مصدره، ففي السابق كان يدعم بعض الجهات السياسية المعارضة الا انه للأسف تعرض لعملية خداع عندما أوهم أو توهم أنه قادر على ممارسة السياسة، وهو ابعد نشاط يمكن ان يمارسه.

دخل عالم السياسة، وصار زعيما لما يسميه المشروع العربي، الا انه غير مؤخرا خطابه وبوصلته وصار يتحدث باعتباره سنيا وليس باعتباره عربي التوجه والانتماء.

امس ضحكت كثيرا عندما قرأت بيانا صدر منه عن الاحداث الاخيرة في الشقيقة سوريا والتي اعلن فيها عن حلّ الجيش العربي السوري وحل حزب البعث. ولا يحتاج أن اذكرك أن الجزء الاهم في خطاب الخنجر السياسي كان يرتكز على انتقاد حل الجيش العراقي، وانتقاد قانون اجتثاث البعث، فاذا به يستبشر بما حصل في سوريا. وليست المصيبة هنا فقط، بل إن الرجل وصف هذه القرارات بأنها “تمثل انطلاقة حقيقية لمرحلة بناء سوريا الجديدة المستندة الى قيم الديمقراطية وحقوق الانسان” يعني هذا الرجل استعمل مفردتين كفريتين في منهاج وثقافة السلطة الحالية في سوريا، وهما الديمقراطية وحقوق الانسان، وواضح ان الرجل لا يسمع الاخبار ولا يشاهد الصور والفيدوات التي تنشر عن حقوق الانسان.

نصيحة أخوية أقدمها للشيخ الخنجر: اعتزل السياسة، ليست لديك قاعدة تؤهلك للتعامل مع السياسة لا فهما ولا عملا، وإن اخترت البقاء فلا بأس ستكون كغيرك وهم كثير وصاروا قادة وسياسيين وهم لا يفهمون أي شيء في أي شيء… والله المستعان

عز الدين البغدادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *