غيث العبيدي
غيث العبيدي ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة.
▪️ أقبلوا الينا ـ تشهدوا أمرنا.
يعملون وينتظرون ثمرة العمل، وماضين نحو سرعة قطعه، فما لم يتسنى لهم فعله في وقت مضى، يأملون تحقيقه الآن، لنزع أسلحة المقاومة المناهضة لفعاليات التحالف الغربي، السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط، بأعتبارها المقاومة الأقدر بين مثيلاتها في العالم، بما فيها الحشد الشعبي وباقي فصائل المقاومة في العراق، فمن المؤكد أن السياسة الأمريكية والإسرائيلية هكذا ترى، وأبدت استعدادها العملي، بناءً على خطط وضعوها لتنفيذ، هذا الأمر، وفي الوقت نفسه سترتفع الاصوات الإعلامية بشكل أكثر حده مما هي عليه الآن مرتفعة، حول أن الحشد الشعبي وفصائل المقاومة باتوا يشكلون خطراً في داخل وخارج العراق، لأنهم ينظرون إليه من منظور مختلف ”عقائدي بلون واحد “ بالإضافة لعدم تمكنهم من الحفاظ على سلاحهم، وأعتباره سلاح سائب ”لا حفاظ عليه ولا رعاية“ ويجب أن يعتق من بين أيديهم ويحصر بيد الدولة، وتوحيد الرؤى بين الأطراف المنسجمة حول هذا الإجراء، مع تقديم ضمانة أقبلوا ألينا لتشهدوا أمرنا وسنرحب بكم، مثلما رحب أبن الزبير بجيش المختار الثقفي عندما سلموا أسلحتهم له، وهذا يعني عملياً القضاء على المقاومة.
▪️ الهدف من نزع سلاح الحشد الشعبي.
🔸 تحويل المناطق التي يشغلها الحشد الشعبي حالياً في غرب وشمال العراق، الى منطقة عسكرية مغلقة تخدم الأهداف والمصالح الأمريكية.
🔸 إعلان الحشد الشعبي تنظيم إرهابي، فرض نفسه على سكان غرب وشمال العراق بالقوة، ويجب معاملته معاملة تنظيم داعش الإرهابي.
🔸 أستغلال بعض النقاط في الجيش العراقي، وأجبارها على التصرف العسكري مع الإرادة الأمريكية لا ضدها.
🔸 دعم بعض الاشكال العسكرية خارج الجيش العراقي، البديلة للحشد الشعبي، وإيجاد تصريف أخر لها في غرب وشمال العراق.
▪️ آليات التسوية الأمريكية.
من الممكن أن تتبع الإدارة الأمريكية آليات إستراتيجية غير تقليدية، تركز على الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي معا، ووضع خطة شاملة تلزم بعض الأطراف السياسية في العراق وتحقق أحلامهم.
▪️ اليوم التالي وخطط ما بعد الحشد الشعبي.
عندما يصلون إليها سيتحدثون عنها، فلا مصلحة سياسية أو إقليمية لهم سوى مصلحة العراق، هكذا سيكون نسق الرواية.
▪️ وسيلة تحقيق هذه الغاية
توفير بدائل سياسية خالية من سياسيي الخط الاول ”الأجيال المخضرمة سياسياً“ ومتسلحة بأفكار جديدة غير التي يتمتع بها الآن زعماء وقادة الأحزاب السياسية الشيعية منها تحديداً، بقصد إحداث طفرة نوعية في العمل السياسي في العراق من أجل بناء الدولة، ونزع سلاح الحشد والمقاومة بشكل دائم.
وبكيف الله.
للاستاذ غيث العبيدي ..
تحية طيبة..
عندما يشعر ا لراي العام..بان المقاومة هي مقاومة وجود الدولة.. وهي مقاومة خارج اطار الدولة.. وهي مقاومة ما هي الا مجرد اجندة لخارج حدود الدولة.. وهي مقاومة تلهث لجني مكتسبات على حساب الدولة بمكاتب اقتصادية لاحزابها ومليشياتها.. وهي مقاومة يصبح قادتها من المليارديرية واصحاب المزارع والعقارات وارتال السيارات الفارهة من تاهوات ويوغنات وجكسارات وجي كلاسات.. وفانشستات.. يتمتع بها المجاهدين القياديين..عندها قبرت نفسها بنفسها شعبيا.. ومطلب اجتثاثها يصبح قرارا شعبيا..
ثانيا:
بالله عليكم..
سياسيي الخط الاول ”الأجيال المخضرمة سياسياً“ التي وصفتها. اليس العراق بظلها منذ 2003 فساد وفشل ومخدرات وبطالة مليونية وانهيار صناعي وزراعي وخدمي وصحي وتعليمي وحدود منفلتة .. وعلاقات دوبلوماسية فاشلة مع الدول المؤثرة بالعالم..
هذه اجيال مخضرمة بالفساد والتبعية والعمالة وا لانحطاط الاخلاقي التي اثرت بالمال العام على حساب العراق كدولة ووطن وعلى حساب الشعب.. وعلى حساب المكون الشيعي العربي بالعراق..
ثالثا:
اي عقيدة فوق عقيدة الدولة الوطنية.. هي عقيدة زائفة منافقة .. كما وصفها الشيخ احمد الوائلي (استغلال الدين للدنيا سفالة).. اي السافل من يستغل دينه لدنياه (اجلكم الله واجل المطلعين)..
عقيدة الدولة الوطنية هي عقيدة جامعة للعراقيين.. اما العقائد القومية او المذهبية هي عقائد مدمرة للدولة ومشرذمة لشعبها وتزرع الفتن الطائفية و العنصرية بين النسيج المجتمعي..
رابعا:
مليشة الحشد والمقاومة فعلا باتوا يشكلون خطراً في داخل وخارج العراق، لأنهم ينظرون إليه من منظور افعالهم.. بزج العراق بمستنقعات خارجية والاعتداء على دول مجاورة.. وزرع الفتن المذهبية.. واصبح الحشد سفينة انتخابية لقيادات واحزاب ومليشيات فاسدة اثبتت فساد قادتها وثراءهم بالمال ا لعام والنهب المنظمة لثروات الدولة..
خامسا:
عندما تكون قوة مسلحة داخل اي بلد وولاءها لزعيم دولة اجنبية ولدولة اخرى.. هؤلاء خونة يجب استاصالهم واخضاعهم لقوانين الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية وعقوبتهم اقلها ا لاعدام ومصادرة جميع ا موالهم المنقولة وغير المنقولة.. وعوائلهم توصم بالعار ..
سادسا:
انظر لقوات مكافحة الارهاب.. قوة بانضباط عسكري وقادتها ضباط خريجي الكليات العسكرية العراقية.. وكانوا مثال الشجاعة والبطولة والانتصارات على الارهاب ومنها داعش..
اما مليشة الحشد مجموعة من المرتزقة من الشوارع.. اطروا بهيئة حكومية باسم الحشد.. ليصبحون سلاح للايجار لدولة مجاورة ايران.. وهم لا يخفون تفاخرهم بالعمالة لايران ..
سابعا:
عندما توضع صور زعماء اجانب داخل وخارج معسكرات الحشد و المقاومة .. عندها ترسل رسالة بانهم خونة عملاء مرتزقة لدولة اجنبية فيجب استصالهم..
تحياتي..
ولا تنسى استاذ غيث العبيدي..
لو الحشد اطلق عليه الحشد الوطني العراقي ويعمل بحدود وسط وجنوب العراق من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب و ديالى.. وتصبح قياداته بكل مفاصلة القيادية الدنيا والعليا من ضباط خريجي الكليات العسكرية العراقية كقوات مكافحة الارهاب.. ويرتبط الحشد الوطني العراقي بمشروع سياسي ينطلق من هموم و مصالح العرب الشيعة ومحافظاتهم.. ويفك ارتباطه التبعي الذليل بايران.. ويطرد اي منتسب بالحشد قاتل العراق والجيش العراقي باي مرحلة زمنية كانت..ولا يتدخل بالسياسية .. كحال البشمركة حراس الاقليم.. عندها ستجد الحاضنة الشيعية العربية تتقبله..
اما ان يزج بالمثلث الغربي بعد هزيمة داعش لتامين ممر بري لطهران للمتوسط..وان يكون سوط لايران على ظهور اهل العراق الرافضين للهيمنة الايرانية.. ويكون اليد ا لضاربة للاحزاب الاسلامية الشيعية ومليشياتها الحاكمة فسادا وعهرا وفشلا وعمالة .. ضد اي انتفاضة شعبية للعرب الشيعة .. عندها سيكون قرار حل الحشد الحالي قرار مصيري لشيعة العراق للتخلص من الخط الاول للدفاع عن سلطة المنطقة الخضراء باحزابها ومليشياتها العفنة الفاسدة..
تحياتي مرة اخرى..