فاضل حسن شريف
جاء في موقع توينكل عن اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية 20 شباط/فبراير: اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية يوم سنوي بدأته الأمم المتحدة. ويهدف إلى مساعدتنا على إدراك أنه على الرغم من كل التقدم الذي أحرزناه كبشر، لا تزال هناك العديد من الحواجز التي تمنع الملايين من الناس من العيش حياة عادلة. وهو حدث سنوي تنظمه الأمم المتحدة من أجل تعزيز العدالة. العدالة، في هذا السياق، تعني المساواة في حصول الجميع على نفس معايير التعليم والتوظيف والرعاية الصحية والتعليم وغيرها. يجب أن يتمتع الجميع بنفس القدر من المساواة في الوصول إلى نفس المعايير لهذه الأشياء، بغض النظر عن العرق أو الدين أو النشاط الجنسي أو الجنس أو الطبقة. متى يكون اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية؟ يُقام اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية سنويًا في 20 فبراير، بغض النظر عن أي يوم من أيام الأسبوع يصادفه. ما هو موضوع اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية 2025؟ لم تعلن الأمم المتحدة بعد عن موضوع اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية لعام 2025، لكن موضوع عام 2023 كان “التغلب على الحواجز وإطلاق العنان للفرص لتحقيق العدالة الاجتماعية”. من المرجح أن تعكس الفكرة وراء موضوع اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية 2025 هذا الأمر، وتهدف إلى جمع الناس معًا لفتح حوار. يسعى اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية 2025 إلى جعلنا نتحدث جميعًا عن كيف يمكننا أن نجتمع معًا لمعالجة القضايا. وتشمل هذه القضايا أشياء مثل عدم المساواة التي نشأت عن الصراعات وكيف يمكننا الدفاع عن حقوق العمال. كيفية الاحتفال باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية: هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها الاحتفال باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، واحتضان موضوع اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية 2025 بشكل كامل. إحدى الطرق الرائعة للقيام بذلك هي البحث في المؤسسات الخيرية التي تعمل محليًا لصالحك في المجتمع ودعوتهم للحضور إلى المدرسة للتحدث عن العمل الذي يقومون به. وبدلاً من ذلك، لماذا لا نعقد مناقشة طبقية حول ما يمكن القيام به لتحقيق المساواة في الملعب وجعل المجتمع أكثر عدالة للجميع؟ تعد هذه فكرة رائعة لموضوع بحث أو مشروع أيضًا، ويمكن أن تساعد طلابك حقًا على التفكير فيما يمكنهم فعله شخصيًا للمشاركة.
عن مجلس كنائس الشرق الأوسط في اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية 20 شباط/فبراير: ظاهرة العنف ما زالت تستشري في مجتمعاتنا، مجلس كنائس الشرق الأوسط يسهم في الحدّ منها عبر جلسات توعية في لبنان: هي ممارسات مهدّدة للحياة، وللصحّة، وانتهاك لحقوق الإنسان، تتطلّب توفير الحماية العاجلة للمتضرّرين… بهذه العبارات تقدّم المفوّضيّة السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللّاجئين تعريفًا حول إحدى أكثر الظواهر الإجتماعيّة الّتي تهدّد سلامة الإنسانيّة والّتي تكمن في مسألة العنف القائم على النوع الإجتماعي. الّا أنّ هذه العبارات ليست مجرّد كلمات وشعارات وحبر على ورق وإنّما تصف واقع مرير يعبّر عن لا عدالة اجتماعيّة ويدقّ ناقوس الخطر خصوصًا مع ارتفاع نسبة العنف حول العالم وفي الشرق الأوسط. والسبب؟ لا بل الأسباب كثيرة، لا تُعد ولا تُحصى، وتتعلّق بشكل مباشر بالضغوط اليوميّة الناجمة عن الظّروف المعيشيّة العصيبة جرّاء الأزمات والصراعات الّتي ترخي بظلالها في كلّ أنحاء الأرض خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط الّتي لطالما عانت من تحدّيات اجتماعيّة جمّة. لكن ما هي الحلول؟ وإلى متى سيبقى العنف منفذًا لكُثر؟ أسئلة نضعها برسم المعنيّين. على الرغم من أنّ معظم الضحايا والناجين من العنف القائم على النوع الإجتماعي هن من السيّدات والفتيات، الّا أنّ الرجال والشباب يعانون أيضًا في العديد من الأحيان من هذا العنف الّذي لا يعرف حدودًا اجتماعيّة أو اقتصاديّة أو ثقافيّة أو وطنيّة. وصحيح أنّ العنف القائم على النوع الإجتماعي يقوّض الكرامة والسلامة والصحّة الجسديّة والنفسيّة، فهو يبقى في الكثير من الحالات محجوبًا بثقافة الصمت لا سيّما مع غياب قوانين مجدية أو ربّما انعدام تطبيق لقوانين تحمي المتضرّرين نتيجة للسّياسات المجحفة بحقّهم الّتي تتّخذها بعض الدول وبشكل غير عادل. جلسات توعية: في هذا الإطار، يسعى مجلس كنائس الشرق الأوسط، عبر مختلف برامجه الإنسانيّة، إلى التوعية حول مخاطر العنف كي يسهم بالتّالي في الحدّ من هذه الظاهرة الّتي تعاكس القيم الإنسانيّة الّتي بتنا نفقدها والمبنيّة على المحبّة والسلام والعدالة والتضامن والتعاضد… من هنا، تنفّذ دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، مكتب لبنان، في المجلس، وخلال كلّ أيّام السنة، جلسات توعية للسيّدات والرجال والمراهقين والأطفال تأكيدًا على ضرورة العيش بكرامة والمساواة بين الجنسين. تهدف هذه الجلسات إلى تمكين المستفيدين ودعمهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، حيث تتضمّن فقرات متنوّعة، تعليميّة وترفيهيّة تضيء على مختلف أنواع العنف والتداعيات الناجمة عنه، وكذلك على سُبل مواجهته وأهميّة الإبلاغ عنه. كما تساعد هذه الجلسات المستفيدين على التعبير عن مشاعرهم وكلّ ما يزعجهم في مساحة آمنة. هذا وتوفّر الجلسات أيضًا مرافقة صحيّة ونفسيّة واجتماعيّة مع متخصّصين من مختلف المجالات بهدف مساندة المستفيدين في تخطّي كلّ المصاعب الّتي تحيط بهم في حياتهم اليوميّة.
عن تفسير الميسر: قوله جل وعلا “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ” (النحل 90) الْفَحْشَاءِ: الْ اداة تعريف، فَحْشَاءِ اسم. الفَحْشاءِ: المحرمات. أَنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ: أن يظهر الكلام القبيح وينتشر. إن الله سبحانه وتعالى يأمر عباده في هذا القرآن بالعدل والإنصاف في حقه بتوحيده وعدم الإشراك به، وفي حق عباده بإعطاء كل ذي حق حقه، ويأمر بالإحسان في حقه بعبادته وأداء فرائضه على الوجه المشروع، وإلى الخلق في الأقوال والأفعال، ويأمر بإعطاء ذوي القرابة ما به صلتهم وبرُّهم، وينهى عن كل ما قَبُحَ قولا أو عملا وعما ينكره الشرع ولا يرضاه من الكفر والمعاصي، وعن ظلم الناس والتعدي عليهم، والله -بهذا الأمر وهذا النهي يَعِظكم ويذكِّركم العواقب؛ لكي تتذكروا أوامر الله وتنتفعوا بها.
تكملة للحلقة السابقة جاء في تفسير الميسر: قال الله تعالى عن كلمة عدل ومشتقاتها “وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا ۖ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ” ﴿الأنعام 70﴾ تعدل فعل، عدل اسم، تعدل كلّ عدل: تفتد بكلّ فداء. واترك -أيها الرسول- هؤلاء المشركين الذين جعلوا دين الإسلام لعبًا ولهوًا؛ مستهزئين بآيات الله تعالى، وغرَّتهم الحياة الدنيا بزينتها، وذكّر بالقرآن هؤلاء المشركين وغيرهم؛ كي لا ترتهن نفس بذنوبها وكفرها بربها، ليس لها غير الله ناصر ينصرها، فينقذها من عذابه، ولا شافع يشفع لها عنده، وإن تَفْتَدِ بأي فداء لا يُقْبَل منها. أولئك الذين ارتُهِنوا بذنوبهم، لهم في النار شراب شديد الحرارة وعذاب موجع؛ بسبب كفرهم بالله تعالى ورسوله محمَّد صلى الله عليه وسلم وبدين الإسلام. قوله جلت قدرته “فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا” ﴿الطلاق 2﴾ عدل اسم، وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنْكُمْ: أشهدوا على الطلاق والرجعة رجلين عدلين مسلمين. فإذا قاربت المطلقات نهاية عدتهن فراجعوهن مع حسن المعاشرة، والإنفاق عليهن، أو فارقوهن مع إيفاء حقهن، دون المضارَّة لهن، وأشهدوا على الرجعة أو المفارقة رجلين عدلين منكم، وأدُّوا- أيها الشهود- الشهادة خالصة لله لا لشيء آخر، ذلك الذي أمركم الله به يوعظ به مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر. ومن يخف الله فيعمل بما أمره به، ويجتنب ما نهاه عنه، يجعل له مخرجًا من كل ضيق، وييسِّر له أسباب الرزق من حيث لا يخطر على باله، ولا يكون في حسبانه. ومن يتوكل على الله فهو كافيه ما أهمَّه في جميع أموره. إن الله بالغ أمره، لا يفوته شيء، ولا يعجزه مطلوب، قد جعل الله لكل شيء أجلا ينتهي إليه، وتقديرًا لا يجاوزه.
جاء في موقع الجزيرة عن العدالة من منظور القرآن الكريم للكاتب يحيى عبد الله بن الجف: هم ركيزة حضارية في البناء والتنمية وأعظم أساس تقام عليه الدول والنظم هي العدالة التي جاء الإسلام حاملا لواءها ومقيما لمعالمها إقامة لافتة بين التشريعات التي نظم بها شؤون الحياة، وقد ارتبطت العدالة في منظور الإسلام بمفاهيم عدة، ويمكن تناول كل مفهوم من مفاهيم العدالة التي جاء بها الإسلام بشكل مستقل ومنفصل عن الإسلام، مثل الحقوق والحرية والنظام والأحكام التشريعية الفقهية التي نظّر لها علماء الإسلام في مجالاتهم المختلفة، لكن الخيط الرابط بين تلك المفاهيم هو العدل الذي تجلّى في نظام تشريعي محكم يراعي التدرّج والواقعية بين متطلبات التنفيذ ومقتضيات الحكم، ومن هذا المنطلق نتناول في هذه السطور قضية العدل مستدلّين عليها بما جاء به القرآن الكريم من مفاهيم العدالة الناجزة في نظرنا من خلال الفقرات التالية: عدالة الله السماوية: جاءت في سورة النحل دعوة لافتة إلى العدل المطلق حيث يأمر الله تعالى بتحقيق العدل: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ” (النحل 90). من هذه الانطلاقة القرآنية يتجسد العدل بمفهومه الواسع وينطلق المسلم المؤمن بهذا النداء الآمر ليحققه في ربوع الحياة ويقيمه بين الناس على نفسه، وهو ما يتأكد من خلال سياقات قرآنية أخرى تشير إليها الآيات اللاحقة. عدالة مع النفس والآخر
في معرض الحكم ينصب القرآن الإنسان حكما على نفسه في هذا النص في معرض العدالة التي ينبغي تحقيقها بمقتضى القرآن الكريم، وهذا ما يتعسر على الإنسان القيام به: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ” (المائدة 8)، وكأن هذه الشهادة القضائية أمام محاكم الضمير الفردي حيث يرافع فيها الإنسان نفسه، “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا” (النساء 135)، مبالغة في تحقيق العدالة التي يجب أن تتحقق فتشهد ضد نفسك ووالديك؛ تلك هي العدالة التي تعجز قوانين الأرض عن تحقيقها مهما بلغت مرونتها ونزاهتها الاقتضائية بين الخصوم لبشريتها الناقصة عن مقام الكمال. وهنا العدالة في تبليغ ما يسند من مهام إلى صاحبها “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا” (النساء 58). بنظرنا إلى دلالة هذه الآية يتسع نطاق دلالتها لتشمل كل المهن المسندة إلى الإنسان، فينبغي تأديتها بما يناسب نظام التعاقد عليها، وفي هذا الجانب من البعد الحضاري كثير حيث يقوم الإنسان بتأدية مهامه اليومية بناء على توجيهات سماوية إلهية توقظ ضمير الإنجاز بعيدا عن الرقابة المديرية التي يمكن التحايل عليها، والتعلل لها بوسائل معينة في أغلب الحالات التي تقع فيها مخالفات للأمانة وتساق لها التبريرات المعهودة.
جاء في موقع الحوار المتمدن بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية في 20 شباط / فبراير للكاتب عادل عبد الزهرة شبيب: في العشرين من شباط من كل عام تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية والذي تم إقراره من قبلها بشكل رسمي خلال العام 2007 لتحقيق العديد من الأهداف المهمة فيما يتعلق بهذا الموضوع. وهو حدث أممي يدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الى كفالة العدالة الاجتماعية للجميع والى تكريس هذا اليوم لتعزيز انشطة ملموسة على الصعيد الوطني تساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية داخل الدول وتدعم الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي في مكافحة الفقر والعمل اللائق والمساواة بين الجنسين وتحقيق الرفاه الاجتماعي والعدالة الاجتماعية للجميع كمبدأ أساسي من مبادئ التعايش السلمي وهذا الأمر يمكن أن يحدث في معظم دول العالم الا في العراق. وتشير تقديرات منظمة العمل الدولية الى ان حوالي ملياري شخص يعيشون حاليا في اوضاع هشة متأثرة بالنزاعات كما تشير ايضا الى ضرورة خلق فرص العمل لمن هم في أمس الحاجة للعمل لزيادة الدخل العام والمساهمة في بناء مجتمعات أكثر تماسكا وانصافا. فما المقصود بالعدالة الاجتماعية؟ العدالة الاجتماعية هي مفهوم شامل لكثير من جوانب حياة الناس حيث من خلال تطبيقها يتم تحقيق المساواة والعدالة بين جميع افراد المجتمع في فرص العمل وتوزيع الثروات والحقوق السياسية وفرص التعليم والرعاية الصحية وغير ذلك وتحقق للناس جميعا الحياة الكريمة العادلة بعيدا عن مشاعر الإحساس بالظلم او القهر نتيجة سلب الحقوق او الاستئثار بالثروات او احتكار أي منها الطبقة من المجتمع دون اخرى وبالتالي يتمتع جميع أفراد المجتمع في ظلها بعيش حياة كريمة بعيدا عن التحيز وبغض النظر عن الجنس او العرق او الديانة او المستوى الاقتصادي أو القرابة من هذا المسؤول او ذاك. إذن فالعدالة الاجتماعية هي تطبيق منظومة من السياسات والاجراءات التي تضمن لجميع الناس الحصول على حقوقهم على قدم المساواة مع غيرهم دون محاباة لصاحب سلطة او جاه أو نفوذ. وكذلك تشير العدالة الاجتماعية الى حق كل مواطن في الدولة أن يحصل على نصيبه من الناتج القومي للدولة وأن يكون له الحق في التعبير عن رأيه بحرية والمشاركة في العمل الاجتماعي والسياسي وتكافؤ الفرص امام جميع الناس وازالة الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بينهم بحيث يكونون متساوين في الحقوق والواجبات.