لمى محمد
البارحة دخل ” النظام” السوري الجديد قرية عين الشمس، فاعتقل الفقراء وطلاب المدارس بسبب -فضفاض- كونهم ” فلول النظام”.. السبب الحقيقي-كما يبدو- انتماؤهم إلى الطائفة العلويّة.
نادى أصحاب الضمير بحجم الكارثة التي تحصل، فكانت ردود الموالين الجدد تشبه ردود الموالين في الماضي -وليس بعيد-.
وللحفاظ على الكرسي، أمام الرأي العالمي بعد انتشار الخبر، تم إطلاق سراح أربعين فقير وطالب.. بعد التهمة المشينة وهدر الكرامات.
لا يجب أن يستمر بعض المعارضين في لوم موالي النظام السابق على السكوت ولا على التصفيق..
ما يحدث الآن.. قلب وضع الفريقين ومازال السكوت أو التصفيق سيد الموقف..
لايرى ” المنتصر” الحالي الظلم ولا الضيم الخارج عن محيطه.. كما “منتصر” البارحة..
ماذا نتعلم؟
-ليس للكرسي طائفة، بل له سطوة.. الملك الفاشل يجعل شعبه أرجلاً مختلفة الاتجاهات لكرسي يهتز…
والبشر يتشابهون، أيّاً كان إطارهم، الخوف يتحكم بقلوب الغالبية وحب الانتفاع يقود حياة الكثيرين، فليكف الأغبياء عن لوم الناس على الماضي، هم يكررونه.
رمضان كريم على كل من نطق بالحق، وصام عن الظلم، الحقد، الثأر وروث الأولين..
رمضان كريم علينا جميعاً باختلافنا اختلاف بصماتنا.. بحبنا للناس أجمعين، بسلامنا.. بسلامنا.. بسلامنا..
اللهم آمين…
مبارك الإفراج عن فقراء عين الشمس، عقبى للإفراج عن طائفة كاملة.. أقصد طوائف.