الشيعي الكيوت بسرعة يموت

حسن النحوي

كلما هربتَ من الحــرب مارسها عليك العــدو من طرف واحد .. , فالمجدُ للمشتبك .

الآراء السائدة الان حول التقوقع نحو التشيع و عدم نصرة المستضعفين في كل مكان مهما كانت جنسياتهم و مذاهبهم هو انتــحار و غــباء ؛ فضلا عن كونه خلاف مبادئ الامام الخميني و السيد الاقدس ... .

تصوروا ان السيد الاقدس يضــحّي بنفسه فداءً لقضية و يخرج الينا ( مهتــلف ) ناقــص ثقافة يحــارب ذات القضية التي استــشهد السيد من اجلها و يقول اتركوها مادام السيد مات .

انت ليش ما تركت التشيع لأن الحسين ع مات ؟؟؟؟

لماذا قتــلوا الامام السجاد ع بالسـ.م بعدها ؟

الجواب : لأنه لم يترك القضية كما يزعمون .. بل اصرّ على الاستمرار على ذات النهج ، فرآه الطغــاةُ تهديــداً لكرسيهم ..

نحن في معــركة دائما ... ؛ و الان نحن في معــركة ( التقاط الانفاس )فالهدوء حالياً بصالحنا

و لكن ... ؛  إذا أرادوا إذلالنا وقتــل شبابنا كل يوم فيجب أن نرد بعد الاستفادة من دروس الحــرب ؛ فإن  ما جرى في الحــرب هو أسوأ سيناريو ممكن تصوره لأن المفاجأة كانت كاملة… ؛  و أي  شيء نقدمه الآن سيكون أفضل بكثير.

( مجتمع الحــرب ) هو افضل طريقة للانتصار المستقبلي , فمن غير الصحيح جزء يقــاتل و جزء نــازح  , بل جزء يقــاتل و جزء يدعم و يحتضن ، يتحول في لحظة الى حــشد شعــبي مساهم في المعــركة و ليس  ضحـيتها  ... .

المتوهم الشيعي في هذه اللحظة هو من نجح العــدو و مشروع بايدن ( في تقسيم المنطقة و جعل اسرائيل اقدم دولة )  بتحويله من فرد يتبع ( المبدأ ) الذي فداه أئمته بروحهم الى فرد يتّبع ( المصلحة ).

نعم دفعنا و سندفع ثمن المبادئ , و لكن (ديروبالكم) من ارباع المثقفين ممن يحاول غشّنا تحت يافطة مصلحة الشيعة ... .

الشيعة ليسوا سكان هذه الارض كما قال الخميني ... ؛ الشيعة يعملون للدار الآخرة التي ذهب اليها الان الشهيد الاقدس بعد عمر ستين سنة فقط ليلبث في الدار الاخرة الى الابد بلا مُدد و لا عمُر … .

نحن في امتحان و المصلحة تشبه الخروج غير المبرر من قاعة الامتحان في زمن نحن احوج اليه للثانية الواحدة للإجابة على مختلف الاسئلة الالهية ..

من يظن أن هناك حدوداً  لما يمكن أن يفعله العـ…ـدو بنا إذا اطمأن أننا لن نقـ…ـاتل … فهو واهم …؛ وكلما أظهرنا خوفنا من الحـرب كلما بالغ العــدو بإذلالنا

انتهى .