462566952_920077740186980_7832966170494675274_n

عماد ياسين الزهيري

بغية تسليط الضوء على الاحداث الاخيرة في سوريا والتي ستكون بداية قاسيه واختبار حقيقي للسلطة للتعامل مع سوريا شعبا وارضا ومصالح حيوية ووحدتها ارغب بالتذكير لبعض الحقائق على الارض وهي على مرارتها ولكنها كطعم القهوة العربية تحفز العقل وتنشط فعاليته خاصة للكسالى والمتقاعسين والحالمين بحلول المطبخ الغربي ووصفاته الشهيرة في العراق وافغانستان وغيرها وكما يأتي

١.الولايات المتحدة لديها عدة قواعد في سوريا، تتركز في المناطق التي تسيطر عليها قسد و هي الجهة الرئيسية المسيطرة على حقول النفط، وتستخدم عائداتها لتمويل عملياتها وإدارة المناطق المحررة.

٢. روسيا تسيطر على عدة قواعد عسكرية في سوريا، بما في ذلك القاعدة البحرية في طرطوس والقاعدة الجوية في حميميم، بالإضافة إلى قواعد أصغر في مناطق استراتيجية. هذه القواعد تعزز النفوذ الروسي في المنطقة وتعمل على تنسيق مواقفها مخابراتيا وسياسيا للحفاظ عليها .

٣. تركيا تسيطر عسكريًا على مناطق في شمال سوريا تشمل عفرين، شمال حلب، تل أبيض، ورأس العين، بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 8,000-10,000 كيلومتر مربع.

٤.تعتبر الاقليات القوميه والدينيه والطائفيه في سوريا من ٤٠ ٪؜الى ٤٥ ٪؜ والباقي من العرب السنه من ٥٠٪؜ الى ٥٥٪؜ ويعتبر وضع قسد هو الافضل لدعمهم غربيا واستيلائهم على ابار النفط وسد الطبقه مع دعم خاص من بعض الجهات الكورديه اقليميا ودوليا ويعتبر وضع الشيعه الاسوء لاستهدافهم طائفيا وعدم وجود  مناطق ارتكاز طوبغرافيه وديموغرافيه تمكنهم من الدفاع عن انفسهم كما ان وضع العلويين في الساحل يمكنهم من الدفاع عن انفسهم في حال وجود تنظيم لعملهم عسكريا وامنيا

٥. هيئة تحرير الشام تضم عدة فصائل إسلامية وجهادية، وتستمد دعمها من شبكات محلية وإقليمية، مع تمويل يعتمد على التبرعات والتحصيل المحلي. رغم انفصالها عن القاعدة، لا تزال تحتفظ بعلاقات مع شبكات جهادية عالمية وتحضى بدعم واضح من تركيا وقطر سياسيا وماليا ومخابراتيا مع تبرعات من بعض دول الخليج

٦.يعتبر موقف الجامعه العربيه ومنظمة التعاون الاسلامي الاخير من احداث سوريا مبطن حيث يدعو الى وحدة سوريا ويدعم السلطه الحاليه ويعتبرون الاحداث الاخيره اجندات خارجية لافشال مشروع تركيا وقطر وكانت الاشاره خجوله بصدد الاباده التي نفذتها الفصائل ضد الاقليات

٧.موقف الولايات المتحدة والامم المتحدة كان اكثر حزما وابدى موقفا متضامنا مع الاقليات وهو نوع من انواع المجامله السياسيه لانهم على علم ودراية بايدلوجية الفصائل المنضوية تحت هيئة تحرير الشام والتي تعتبر القاعده الاب الروحي لهم وداعش الام الراعيه لهم بالرغم من كذبة الاختلاف في ادارة مناطق سلطتهم حيث كان ولازال الخلاف على الموارد الماليه والمساحات وديس ايدلوجيا كما يروج البعض

٨.مما تقدم فان ما جرى ويجري وما سيجري  في سوريا هو جزء من مخطط للسلطة ومن ورائهم لنقل الازمات والاستفاده منها بعمليات ابتزاز سياسي مقابل امن الاقليات مع تحريك ملفاتهم للجلوس معهم والتفاوض ممن يهمه او يؤثر عليه ملف سوريا محليا واقليميا ودوليا ولاتوجد صدفه

٩.ان افتعال مثل هكذا ازمات هو للهروب من مواجهة إسرائيل في القنيطره وغيرها من الاراضي المحتله وتأجيل المواجهة الرئيسيه مع قسد لحين بيان تأثير هطاب عبدالله اوجلان على فصائل البككه الكورديه بنزع السلاح والتفاوض مع الاكراد

١٠. ان استفزاز لبنان حزب الله والعراق بأستهداف الشيعه والعلويين ومطالبة الاقليات للتدخل لتأمين حمايتهم او دعمهم هو لكي يضمن الجولاني وسلطته الدعم الطائفي من بعض الدول وأستمرار رعايتهم له تحت حجج عودة الهلال الشيعي من جديد

١١.ان الخطر الحقيقي الذي يهدد سوريا والمنطقة هو عودة التنظيمات الارهابية الدولية للإنضمام الى سوريا وبنفس تجربة داعش وبرعايه السلطة الجديدة مع توفير ساحات عمل استخباريه وتدريبيه قد تخطط لزعزعة الوضع في العراق وتهيئة متطلبات الضربة الامريكية والاسرائيليه الى ايران والتي تعتبر هدفا استراتيجيا تلتقي فيه مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض دول المنطقة مع التنظيمات الارهابية المؤدلجة طائفيا وسيندم المجتمع الدولي على هذا التراخي الذي انتج طالبان وتجربتها القاسيه على الامن العالمي

١٢.على العراقيين الاعتماد على إنفسهم واعداد الخطط التي تسمح لهم بالدفاع التعرضي والصارم واستخدام كافة اوراق الضغط سياسيا وعسكريا واقتصاديا وتبني فكرة الدفاع عن الاقليات في الجامعة العربية والامم المتحدة وتنسيق مواقف لايقاف هذا الملف الطائفي مع اعداد خطة احتواء لاطراف النزاع الى طاولة المفاوضات وتفعيل دور العراق في فحص نوايا السلطة ومدى احترامها للعلاقات عربيا وأسلاميا مع العراق كما ان الملف يدرس بعناية مع الفاعلين الدوليين و الاقليمين بغض النظر عن المواقف السياسيه ومراقبة المحركين لدمى الفصائل التي تنفذ هذه الخروقات

الانسانيه الخطيرة ووضعهم تحت دائرة الضوء

(( ولا يوجد حسن نية في السياسة والحرب وانما التخطيط والتدبير لصناعة المواقف والقرارات ))

سلاما على العراق شعبا  ووحدة 

سلاما على سوريا العربيه شعبا  ووحدة

الفريق ق خ الركن الدكتور

عماد ياسين الزهيري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *