462567232_1098058105370754_2237751949760347643_n

رجاء اليمني

التصعيد العدواني الأمريكي على اليمن.. محاولة يائسة لترهيب الصامدين؛ واسمع جعجعة ولا أرى طحينًا.

فهذا  التصعيد الجديد يعكس حالة التخبط لدى ترامب. فقد شنت الولايات المتحدة سلسلة غارات على عدة محافظات مستهدفة صنعاء، صعدة، حجة، البيضاء، وذمار، في محاولة يائسة لترهيب شعب صامد لا ينكسر.

ويأتي هذا العدوان  إمتداداً لسلسلة الجرائم الأمريكية في المنطقة، التي تهدف إلى فرض الهيمنة وإخماد أي صوت مؤيد لفلسطين، إلا أن هذه المحاولات لن تؤثر في عزيمة اليمنيين الذين ظلوا على مواقفهم الثابتة والمبدئية، المستمدة من بصيرة القائد الذي استند في قوله سبحانه: *{فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون}* (الأعراف:118)، وقوله عز وجل: *{ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون}* (الأنفال:8)، وقوله تعالى: *{وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا}* (الإسراء:81)، وقوله عز من قائل: *{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق}* (الأنبياء:18)،

 وسورة الطارق – الآية 13. وقوله: *( إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ )* يقول تعالى ذكره: إن هذا القول وهذا الخبر لقول فصل: يقول: لقول يفصل بين الحقّ والباطل ببيانه.

فالتصعيد الأمريكي يأتي في لحظة حساسة، حيث تزداد الضغوط على الكيان الصهيوني بسبب الحصار المستمر على غزة، مما دفع واشنطن إلى محاولة استخدام القوة ضد اليمن، الذي ثبت عملياً أنه حاضر في معادلة الصراع، ليس بالكلمات فقط، بل بأفعال وأعمال أثَّرت في الحسابات الإسرائيلية والأمريكية.

وعلى الرغم من التهديدات المباشرة التي أطلقها ترامب هذا المعتوه المتغطرس الخرف الذي لا يعلم ان هنا هي اليمن، فإنها لم تزد الشعب اليمني إلا عزيمة وإصراراً على مواصلة الدعم الثابت لفلسطين.

لقد كان اليمن دائما في مقدمة المدافعين عن القضية الفلسطينية، التي لم تعتبَر يوماً قضية سياسية فحسب، بل مبدأ إيمانياً وواجباً دينياً وأخلاقيَا فرضه الله علينا كيف لا وقد اخذ اليمنيون على اكتافهم الدفاع عن النبي صلوات ربي عليه وعلى آله وعن دين الله نصرة لدين الله ، لذلك كان هدفاً مباشراً للعدوان الأمريكي الذي يسعى لإسكات كل الأصوات الحرة التي ترفض الهيمنة الصهيونية على المنطقة.

فإن بيان الرئيس المعتوة ترامب، الذي حمل تهديدات مباشرة لليمن، يعكس حجم المأزق الذي تعيشه واشنطن بعد فشلها في تحييد الموقف اليمني الداعم لغزة، وهذه التهديدات، التي حاولت تصوير الغارات كضربة قاصمة، لم تؤثر في عزيمة اليمنيين، بل زادتهم قناعة بأنهم يسيرون في الطريق الصحيح، وأن التصعيد الأمريكي ليس إلا دليل ضعف وعجز عن كسر إرادتهم.

فواشنطن تدرك أن استهداف اليمن لن يغير من المعادلة شيئًا، بل سيعزز صلابة الموقف اليمني ويدفعه إلى مزيد من التحدي.

فقد أثبتت التجربة أن العدوان، مهما اشتد، لا يزيد اليمنيين إلا إصراراً على مواصلة مسيرتهم في دعم المقاومة الفلسطينية، لأنهم يعتبرون أن المعركة في غزة هي معركتهم أيضاً، وإن كسر إرادة فلسطين يعني كسر إرادة الأمة بأكملها.

فالهجمات الأمريكية تعكس أيضاً حجم القلق الذي يعيشه الكيان الصهيوني.

فاستهداف اليمن بهذا الشكل يؤكد أن هناك مخاوف حقيقية من استمرار تأثيره على مجريات الأحداث في غزة، خصوصاً أن اليمن أصبح رقماً صعباً في معادلة المواجهة مع الكيان المحتل، مما يفسر هذا الإستهداف المباشر الذي يأتي ضمن محاولات بائسة لتركيعه.

فمحاولة تصوير اليمن كتهديد إقليمي، تعد جزءً من الحملة الأمريكية الممنهجة لتبرير عدوانها، لكن العالم يدرك جيداً أن اليمن لم يكن يوماً مُعتدياً، بل كان دائماً في موقف الدفاع عن قضاياه العادلة، وما يحدث اليوم هو استمرار لسلسلة من الجرائم الأمريكية التي تستهدف كل صوت يرفض الانصياع لمشاريع التطبيع والانبطاح للمخططات الصهيونية.

إن الشعب اليمني، الذي واجه عدواناً إستمر سنوات، يدرك أن الغارات الأمريكية لن تغير شيئاً من واقعه، بل ستعزز من وحدته وصمود. فقد عاش هذا الشعب كل أشكال الحصار والتدمير، لكنه لم يتراجع عن مواقفه.

واليوم يثبت مجدداً أن تهديدات ترامب لن تزيده إلا ثباتاً، وأنه مستعد لكل التحديات من أجل قضيته الكبرى، فلسطين.

 ولن يزيد اليمنيون الا صمود وتعزيز لمبدأ اما حياة بعز او الشهادة، وهي سبيل النجاة.

ويهيب بالجميع بحمل السلاح ضد كل من يسول له نفسه ان يضر بشبر واحد من اليمن ومن يتجرأ فالميدان هو الحكم بيننا والساحة هي الفاصل الوحيد لمعرفة الحق من الباطل.

فلدينا من المجنحات مايكفي بفضل الله من الاجتياح فان اتوا جوًا، فالصماد يلمح ؛وان اتوا بحرًا فلدينا من الجنود جن البحار ماريثنيهم شئ عن ماعزموا.  وقد اذاقوا العالم من هم جن البحار وهم جن مؤمنة لله تركع وتسجد ؛وان اتوا برًا، فلدينا جنود ملائكة لله تسبح. فان رموا ،فان الله هو الذي رمى  وهو من يصوب سلاحه.

وان دل ذلك على شي فانما يدل على ان لدينا ميثاق مع عزائيل باننا سوف نريحه من اعماله وان ملك الموت سوف يأخذ ارواحكم دون عناء نظرا لشدة بأسنا وقوتنا وعزمنا وإصرارنا.

وأن الغارات التي استهدفت صنعاء وصعدة وحجة والبيضاء وذمار، تعد إعلاناً واضحاً بأن واشنطن باتت عاجزة عن مواجهة الموقف اليمني بالسياسة، فلجأت إلى القوة، لكنها لم تدرك بعد أن القوة لم تفلح سابقا، ولن تفلح اليوم، لأن اليمن لم يكن يوما ساحة رخوة، بل كان ولا يزال قلعة للصمود العربي في وجه الغطرسة الأمريكية والصهيونية.

فالشعب اليمني يدرك أن هذا العدوان هو جزء من المعركة الكبرى التي يخوضها معسكر المقاومة ضد مشاريع الاستعمار الجديد، ولهذا فهو لا يرى في هذه الغارات سوى دليل إضافي على أن موقفه المؤيد لغزة قد أصاب العدو في مقتل وان عاد العدوان الكوني فلن يشاهد العالم الا صياح العدوان واستنجاده بالغير، ومن هنا، فإن أي تصعيد جديد لن يكون إلا حافزاً للمزيد من التحدي والثبات على الموقف المبدئي الداعم لفلسطين وننصح ان تكفوا ايديكم فاليماني لاقبل لكم به.

نحن لسنا بلاد الحرمين التي فيها إستباحه لكل المقدسات، والتي فيها بني صهيون الذين جعلوا منها مكان للفسق والدنس والذي سيكون تطهيرها علي ايدينا ،وقد عرف الكل هذا الاشعث الأغبر ولهم خبرة طويله معه وقد جعلوا رجالنا مثالا يحتذى به في كل المدارس  العسكرية العالمية حتى يكون النموذج الاسمى والامثل لكل الطلاب والجنود. فهو الجندي الذي لايمكن ان يركع او يسلم سلاحه ابدا.

وقد فشلت واشنطن في تركيع اليمن خلال السنوات الماضية، ولن تنجح اليوم، لأن معادلة القوة الحقيقية لا تقاس بعدد الغارات، بل بإرادة الشعوب، واليمنيون الذين خرجوا للساحات بالملايين دعماً لفلسطين، يبعثون اليوم رسالة واضحة مفادها “لن نترك غزة وحدها، ولن يثنينا العدوان عن موقفنا”.

وستظل القضية الفلسطينية في قلب كل يمني، ولن يكون لهذا العدوان أي تأثير سوى تعزيز الصمود والمضي في طريق دعم المقاومة، لأن هذا الموقف ليس خياراً سياسياً عابراً، بل جزء من الهوية الإيمانية والوطنية للشعب اليمني، الذي يدرك أن معركته ليست فقط للدفاع عن نفسه، بل للدفاع عن كرامة الأمة بأكملها. لأن انصار دين الله  مستمدين مبادئهم من عقيدتهم التي تلزمهم  بكل شؤونهم في الحياة.

قال تعالى *{عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ ۚ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ۘ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8) إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}*

فأمّة منهجها القرآن، كيف لها ان تهزم فنحن في معركة ان انتصرنا انتصرنا وان استشهدنا ايضا انتصرنا وكرامتنا من الله الشهادة فلايسعنا الا ان نقول

*#ترامب وتصريحه الأعمى ركع امام بصيرة القائد سلام الله عليه*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *