التضامن الإنساني (ح 4) (وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل)‎

فاضل حسن شريف

جاء في موقع النصر الاخباري عن موعد اليوم العالمي للتضامن الإنساني 20 ديسمبر 2024 وأهميته للكاتبة رنا الشامي: أهمية اليوم العالمي للتضامن الإنساني: 1. تعزيز الوحدة في إطار التنوع: يُعد هذا اليوم احتفالًا بـ وحدة البشرية، حيث يجمع العالم على اختلاف ثقافاته وأعراقه في إطار من التضامن لتحقيق الأهداف المشتركة، مثل مكافحة الفقر وتعزيز التنمية المستدامة. 2. التذكير بالالتزامات الدولية: تُذكّر هذه المناسبة الحكومات بضرورة الوفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاقيات الدولية والبرامج التي تهدف إلى تحسين حياة الأفراد في المجتمعات الفقيرة. 3. رفع مستوى الوعي العالمي: يُعتبر اليوم العالمي للتضامن فرصة لتسليط الضوء على أهمية التضامن كمبدأ إنساني عالمي، ودوره في تحقيق التنمية المستدامة والتغلب على الفوارق الاجتماعية والاقتصادية. 4. تعزيز النقاش العالمي: يسهم هذا اليوم في تشجيع النقاشات بين الحكومات، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص حول السبل الممكنة لتعزيز التضامن وتحقيق الأهداف الإنمائية. 5. تشجيع المبادرات الجديدة: يدفع اليوم العالمي للتضامن الإنساني إلى ابتكار حلول جديدة وبرامج فاعلة تهدف إلى القضاء على الفقر، وتشجيع مشاريع تنموية تُسهم في تحسين جودة الحياة للفئات الأكثر ضعفًا.

جاء في موقع الأسكوا عن اليوم الدولي للتضامن الإنساني: في 20 كانون الأول/ديسمبر، احتفلت الإسكوا، بالتعاون مع الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، باليوم الدولي للتضامن الإنساني، من خلال تنظيم ندوة عبر الإنترنت. شكّل الحدث مناسبة للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الدول العربية لتبادل الخبرات، ومناقشة سبل تعزيز التضامن والتعاون بين الجهات الفاعلة في مجال حقوق الإنسان. كما عرضت الإسكوا الاتجاهات الرئيسية للتداعيات الاجتماعية والاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي على النساء والفتيات الفلسطينيات، بناءً على نتائج ما يقرب من عقدين من التقارير حول وضع النساء والفتيات في الأرض الفلسطينية المحتلة.

عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت هذه الآية “وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا” (الإسراء 26) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام فأعطاها فدكًا. تفسير الدر المنثور. عن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام في محاورته مع المأمون: قول الله عز وجل: “وآت ذا القربى حقه” (الاسراء 26) خصوصية خصهم الله العزيز الجبار بها، واصطفاهم على الأمة، فلما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ادعوا لي فاطمة. فدعيت له، فقال: يا فاطمة. قالت: لبيك يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: هذه فدك، هي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، وهي لي خاصة دون المسلمين، وقد جعلتها لك لما أمرني الله به، فخذيها لك ولولدك.

عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله عز وعلا “وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا” (الإسراء 26) حث سبحانه نبيه صلى الله عليه وآله وسلّم على إيتاء الحقوق لمن يستحقها على كيفية الإنفاق فقال: “وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ” معناه: وأعط القرابات حقوقهم التي أوجبها الله لهم في أموالكم عن ابن عباس والحسن وقيل: إن المراد قرابة الرسول عن السدي قال: إن علي بن الحسين عليهما السلام قال لرجل من أهل الشام حين بعث به عليه السلام عبيد الله بن زياد إلى يزيد بن معاوية أ قرأت القرآن قال نعم قال أ ما قرأت: ” وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ” قال: وإنكم ذوالقربى الذي أمر الله أن يؤتى حقه؟ قال: نعم وهو الذي رواه أصحابنا عن الصادقين عليهما السلام) وأخبرنا السيد أبوالحمد مهدي بن نزار الحسيني قراءة قال: حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني قال: حدثنا الحاكم الواحد أبومحمد قال: حدثنا  (عبد الله) عمر بن أحمد بن عثمان ببغداد شفاها قال: أخبرني عمر بن الحسن بن علي بن مالك قال: حدثنا جعفر بن محمد الأحمسي قال: حدثنا حسن بن حسين قال حدثنا أبو معمر سعيد بن خثيم وعلي بن القاسم الكندي ويحيى بن يعلى وعلي بن مسهر عن فضل بن مرزوق عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال:  لما نزل قوله ” وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ” أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فاطمة فدكا قال عبد الرحمن بن صالح كتب المأمون إلى عبد الله بن موسى يسأله عن قصة فدك فكتب إليه عبد الله بهذا الحديث رواه الفضيل بن مرزوق عن عطية فرد المأمون فدكا إلى ولد فاطمة عليها السلام. “وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ” معناه: وآت المسكين حقه الذي جعله الله له من الزكاة وغيرها وآت المجتاز المنقطع عن بلاده حقه أيضا ” وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا” قيل: إن المبذر الذي ينفق المال في غير حقه عن ابن عباس وابن مسعود وقال مجاهد: لوأنفق مداً في باطل كان مبذرا ولو أنفق جميع ماله في الحق لم يكن مبذراً. وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام قال لعناية: كن زاملة للمؤمنين وإن خير المطايا أمثلها وأسلمها ظهرا ولا تكن من المبذرين.

وعن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله عز وعلا “وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا” (الإسراء 26) نقل الطبرسي في مجمع البيان عن السدي، وهو من كبار المفسرين ان المراد بذي القربى قرابة الرسول صلى الله عليه واله وسلم، ونقل أبوحيان الأندلسي عن الإمام علي بن الحسين عليه السلام أنه قال: هم قرابة رسول اللَّه صلى الله عليه واله وسلم أمر اللَّه بإعطائهم حقوقهم من بيت المال. وقال أبو بكر المعافري المالكي في أحكام القرآن: (ويدخل في ذي القربى قرابة الرسول دخولا متقدما وبطريق أولى من جهة ان الآية للقرابة الأدنين بالرجل، فأما قرابة رسول اللَّه فقد أبان اللَّه على الاختصاص حقهم، وأخبر ان محبتهم هي أجرة النبي على هداه لنا). وقيل: المراد بذي القربى القريب الذي له حق النفقة والميراث. والمسكين المحتاج، وابن السبيل المنقطع في السفر، ولا يملك نفقة العودة إلى بلاده، ولهذين الحق في الزكاة لقوله تعالى: “إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ والْمَساكِينِ والْعامِلِينَ عَلَيْها والْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وفِي الرِّقابِ والْغارِمِينَ وفِي سَبِيلِ اللَّهِ وابْنِ السَّبِيلِ” (التوبة 60).

 قال الله تعالى “وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا” (الاسراء 26) جاء في صحيفة القران المجيد عن سورة الفاتحة للشيخ حسن جليل حردان الانباري:  ولهذه الآية الكريمة أعطى رسول الله فدك لفاطمة الزهراء منحة طيبة أقرأ قصة فدك وغصبها في الكتب المؤلفة في هذا الموضوع، وجعل الله ما أفاء الله له وللرسول وقرباه مما لم يفتح عنوة بل جلى وتنحى عنه أهله وتركوه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *