لمى محمد
لقد أسقطت مجازر الساحل السوري الأقنعة عن طائفية كثيرين ممن ادّعوا الثورة أو ادّعوا الرؤية بعينين اثنتين.
ليس فقط تعاموا وكذبوا في مصابنا، بل ما يطلبونه اليوم من العلويين أن يموتوا بصمت، لا تصرخوا حتى.. عفواً ” عووا”.. أنا أول من يتشرف بالعواء في غابة سوريا الحالية!
أراقب لغة جسدهم، وأحزن كثيراً علينا، من قلة “خيولنا” أسرجنا الضباع.
لن أذكر أسماءهم الآن، فلا وقت للساقطين، الآن يجب أن نعرف طريقاً للخروج من هذه الغابة..
الأمل في أنه لدينا كثير كثير كثير من العقول المغمورة غير المتعصبة، هذه العقول في حاجتنا لتكبر..
نحن بحاجة بعضنا، وفي حاجة لدعم المختلف واختلافه طالما أنه ينتمي إلى إنسانية ألف بائها: لا للقتل.
التنظيمات الإقصائية لا ولن تمثلنا.. من تجاهل أو قلل من هول مصابنا في الساحل السوري لا ولن يمثلنا..
من يحاول جاهداً التعامل معنا كأرقام منسيّة أو أن يحملنا وزر الديكتاتور لا ولن يمثلنا.
في الثقافة العلويّة: المرأة أخت الرجال، سند وعز وقوة، لرأيها وقع السيف في حياة الرجل..
يجب أن تعرفوا هذا، على اعتبار الترهات التي تعلمونها للأجيال الجديدة بأن نظام الأسد الأخرس كان ” علويّاً”.
يجب أن تتحول الطوائف إلى ثقافات، في ذلك بداية الحل..
لا يمكن لمتأسلم تحقيق ذلك.. ولا يمكن لغابة توفير المكان الملائم لذلك.
عو..عو.. عو . بمعنى : يتبع.