النداء الثوري الأهم لمستقبل العراق

عزيز الخزرجي

أخواني الثوريّون الأصلاء في مبادئهم :

ثورتكم هي ثورة الفقراء الذين هم أحباب الله .. لا و لن تنجح و لا تُحقّق مطالبها و هدفها لتحقيق العدالة بدل الظلم و الأرهاب و النهب التحاصصي ألمقيت السائد في عراق الجراح و الدماء و الدموع بسبب الفساد و الفوارق الطبقية و الحقوقية؛ إعلموا يقيناً أنه حتى لو إشتركت معكم طيور الأبابيل و ملائكة الدنيا كلها؛ ستفشلون أمام المتحاصصين ما لم تُلزموا و تُحدّدوا قضيةالحقوق و الرّواتب و الأمتيازات التي سيتمتع بها المرشح الثوري منكم و مسؤوليتهم بمحاكمة الفاسدين, فتجربة الأعضاء السابقين الأنذال الذين ترشحوا من وراء الثورة التشرينية خير مثال على ما أقول حيث ساروا على نفس نهج الأعضاء السابقين من بينهم أعضاء الأحزاب المرتزقة و العميلة في الدورات السابقة و الحالية في البرلمان العاطل عن العمل أساساً, و يكفيك أن تعرف بأن الذين إدعوا زوراً و نفاقاً بأنهم و طنيون و إسلاميّون ينتمون لحزب الدعوة أو غيره كآلمالكي و الخزاعي و العسكري و الجبوري و غيرهم و معهم الأخوان المسلمين و هم من أصل واحد؛ كيف إنهم قادوا إلى جانب المنافقين و معهم المرتزقة لتخريب و نهب العراق و تكثير عدد الفقراء و الفساد و الفوارق الطبقية و الحقوقية, و قد شهدتم على مدى سنوات كيف مثّلوكم و شوهوا سمعتكم بعد إسالة كلّ تلك الدّماء الطاهرة التي جاوزت الألف للآن إلى جانب الجرحى و المعوقين الذين وصل عددهم لأكثر من عشرين ألف جريح و معوّق .. فبمجرد ترشيحهم و دخولهم للبرلمان و أكلهم لتلك الرواتب الحرام كما غيرهم تبدّل مسارهم و تغييرت نفوسهم فساروا و حُشروا على نهج البعث الزنيم و على مبدء فصل العمل السياسي و الاجتماعي و الأقتصادي عن الأسلام و أصبحوا حتى العمائم بينهم و كما شهدتم لا يهتمون للحقّ و العدالة, و يتلذذون بتلك القصور و الرواتب و لقمة الحرام و الكراسي كآلأعضاء الآخرين من بقية الأحزاب و الكتل الفاسدة في الأطار و غيره من المتحاصصين, مُدّعين الوطنية و الولاية و الأسلام, و الولاية منهم براء و حقّ الحقّ فأنا أعرف بهم من كل العالم , فسرعان ما  نسوا كل شيئ كأقرانهم في حزب الدعوة (الفقيد لعدم وجود عضو واحد كان مع الرواد الأوائل يينهم سوى النطيحة و المتردية و… إلخ) فجميع الأعضاء دخلوا اليوم كمرتزقة لا أكثر ولا اقل.

 لذا سارع الجميع للكفر لمجرد ما ثبتوا في البرلمان و الحكومة و دخلت لقمة الحرام في كروشهم العفنة, و ذاك من طبيعة البشر اللعين الغير المتقيّ .. حين يتمتع بآلحياة و السلطة و حقوق الفقراء كما معظم حكومات العالم و أحزابها, لأن المال الحرام يجرّهم بشكل طبيعي للرفاه و الراحة و نسيان مبادئ الحق و قتل البصيرة في وجودهم و عدم الألتزام بآلقيم و بحقوق الناس الفقراء خصوصاً .. و كما هو واقع الحال اليوم بعكس الولاية العلوية التي جسدها رئيس 12 دولة في وقتها لخمس سنوات لا يأخذ لنفسه إلا كما يأخذه أيّ مواطن بظلها, سواءاً كان مسلما أو يهوديا أو مسيحياً أو حتى كافراً و ملحداً.

لذلك عليكم يا أحباب الله الفقراء . . أن تستفيقوا بآلوعي و الفكر و ذلك :

بالأشتراط على المجموعة التي سيتم ترشيحها للبرلمان و الحكومة و غيرها من المؤسسات و المناصب في حال مشاركتكم فيها؛ للتعهد بأن يُوزع راتبه للفقراء و لا يحقّ لهم – للأعضاء – التمتع بها سوى بمليون دينار من الراتب و لا حمايات و لا سيارات .. و لا مخصصات, و التي تصل اليوم لأكثر من 30 مليون لعضو البرلمان, بل يجب أن تستخدم للمشاريع العامة لخدمة الجماهير, أو حلّ مسألة الحقوق و الرواتب و أسس النظام من الأساس بآلتساوي.

 و بغير ذلك ؛ فآلأفضل الرجوع إلى بيوتكم و آلسكن فيها و إن كنتم لا تملكون البيوت, لكن الأفضل أن لا تلقوا بأنفسكم في التهلكة على الأقل!

 أللهم إني قد بلغت .. أللهم فإشهد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *