
عزيز الخزرجي
علة مأساتنا و محنتنا الثقافية :
إخواني الأعزاء ثقافتنا هويتنا في خطر :
ثقافتنا السائدة بظل الحكومة و الساسة المتحاصصين لقوت الناس و بسبب مثقفي السلطة؛ لأنه لا تدعو فقط إلى ألحطّ من مكانة المعلم و عدم إحترامه و تقديره و تأمين معيشته .. بل و تدعوا إلى ألحطّ ممّن هو أسمى منه – من المعلم – و هم العرفاء و الفلاسفة, الذين يُحدّدون طريق الحياة و السعادة و يضعون المناهج للمعلم و السياسي و الأقتصادي ووو ….
هؤلاء العظماء و على طول تأريخ الحكومات التي حكمت العراق تمّ سجنهم و ملاحقتهم ومحاصرتهم و تجويعهم و تضيق الخناق عليهم و تشريدهم كي لا يثقفوا الناس فيتم رفضهم و عدم إنتخابهم.
و سبب محننا و تخلفنا و هضم حقوقنا يعود أساساً إلى الشعب الذين ينتخبهم لأجل هدية (مسدس) أو راتب أو منصب للشيوخ و غيرهم ممن لا يتلذذون إلا بآلحرام .. و هذا أساسه العزوف عن القراءة و عدم آلدفاع عن اهل الفكر و العرفان ..
أكرّر ؛ السَّبب عدم القراءة الهادفة سوى قراءة الأخبار .. و كراهيتهم للفكر و المفكرين, لهذا كلما طال حكم الفاسدين تعمقت المأساة و تشعبت أكثر فأكثر ..
فعليكم إذن التثقيف على القيم و المبادئ و فتح المنتديات الفكرية و الثقافية و ألادبية .
فهو الضامن لنجاحنا و تطورنا و سعادتنا في الدارين.
عزيز الخزرجي