
جمال الناصري
لم يترك الإنسان شيئا ، لم يجيره لنفسه ويستحوذ عليه، الثروات، الأرض ، الإنسان نفسه ، المجد ، القداسة حتى وصل به الأمر إلى منافسة الآلهة!
استولى هذا الأناني المقرف على الأديان ايضاً، ولم يبق للرب دينا صحيحا، سالما من التحريف و الأستغلال و الأنانية!
استطاع ذلك الوقح بكل صلافة ان يختطف الرسالات السماوية حال نزولها، ويضع البشرية في متاهات منذ نزول الأديان إلى يومنا هذا !
و وصل به الأمر إلى ان يضع نفسه شاهدا و حاجبا مابين الأنبياء و الوحي !
وقبل ان ينزل آخر دين على الأرض ويفرش جناحيه ، كان الإنسان حاضرا ، ليخربه بأنانيته و نرجسيته و لؤمه!
منذ ذلك الحين ونحن نعيش تحت سلطة أديان بشرية انانية ، وتفاسير من صنع الإنسان نفسه، لذا حرمنا من نعمة الحب و الأمان والسلام !
و حل بنا الموت والكره والدمار ، من وراء كائن أناني مقيت !