أبريل 22, 2025
download (1)

سمير عبيد

#أولا:- بلا شك ان كل ٩ عراقيين من أصل ١٠ عراقيين يُجزمون ان الدولة العراقية تمشي بقدرة الله تعالى. لانه ليس هناك ادارة ولا تخطيط ولا بوصلة ولا قبطان واحد. والعراق عبارة عن سفينة مبحرة بلا بوصلة وبلا خبراء في البحر والقيادة . ويجزم هؤلاء ال ٩ من اصل ١٠ انه لا توجد حكومة واحدة في العراق وهي التي يفترض تمتلك قرار السلم والحرب وقرار الدفاع عن العراق والعراقيين . ولهذا فالدولة العراقية مخترقة من جميع دول الجوار والاقليم والعالم والكل ينظر لها حايط إنصيص. بل في العراق حكومات متعددة وهي (عائلية ، وإقطاعية ،ودينية ، وحزبية ، ومافيوية، ومليشياتية ، وفوضوية … الخ) وجميعها تسرق بثروات البلاد والعباد وتكره المواطن العراقي، ولا عليها بالامن القومي للدولة العراقية .ومعظمها اقوى من الحكومة الرسمية المعروفة للشعب والرأي العام والعالم. بل ان الحكومة الرسمية اسيرة لإرادات هذه الدويلات . والمواطن العراقي غير المنتمي لهذه الدويلات تجد كرامته مهددة، وحقوقه الإنسانية والوطنية غير موجودة ومهدورة في اغلب الاحيان ، ومواطن منبوذ ودرجة عاشرة ( ان صح التعبير ) ..بحيث أن الشخص الاجنبي الوافد للعراق بضمان من احدى هذه الدويلات هو اقوى من المواطن العراقي غير المنتمي لهذه الدويلات ويحتمل يهينه ويعتدي عليه ومثلما فعلت المجاميع الباكستانية ضد المواطنيين العراقيين في النجف والسبب لان وراءهم دويلة دينية ودويلة مافيوية … الخ !

#ثانيا :-بحيث ذهبت بعض تلك الدويلات لتقاتل من اجل أمن ومصالح دول اخرى وتكره المحاربة من اجل العراق ،لا بل تعاقب اي مواطن عراقي ينتقد تلك الدول .وهي في داخل العراق ” ومنغنغين” قادتها بخيرات العراق. وكل دويلة من هذه الدويلات لديها جيوشها السرية والعلنية ، ولديها سلاحها السري والعلني، ولديها تجارتها واقتصادياتها الإخطبوطية، وحتى لديها بنوك خاصة بها، ناهيك عن أطيانها وجغرافياتها المقدسة. بحيث الدولة الرسمية لا تستطيع الاقتراب من حدودها او الدخول في تضاريسها او الاحتكاك بها !

#ثالثا:- ماورد في ( اولا + ثانيا) هو حقيقة وللأسف الشديد وليس فرية من كاتب المقال .ومن الطبيعي وضع غريب وشاذ وخطير . بحيث لا توجد دولة محترمة في العالم بهذه المواصفات الكارثية والمرضية. ولو عدنا إلى المثل العراقي العتيق والذي يقول ( السفينة التي يكثر ملاحيها سوف تغرق )فكيف والسفينة العراقية لها عشرات القباطنة وليس قبطان واحد اي ” الربّان” ، وليس لديهم بوصلة وخرائط يسيرون عليها، وحتى لا تعرف نوع وأوزان حمولة الدويلات فيها . وهذا يعني ان تلك السفينة في خطر حقيقي وبنسبة ٩٩٪؜ (فأما الغرق أو الأصطدام )وبالنتيجة ان تعطيلها وغرقها ومهما تشاطر القباطنة والقراصنة الذين على متنها بتأخير غرقها او اصطدامها فهي سوف تغرق وتتحطم لا محال . ولقد اقترب جدا موعد غرقها . لانها سفينة غير طبيعية وحمولتها غير طبيعية وليس فيها قبطان واحد محترف ويُسمح له بقيادتها نحو بر الامان !

#رابعا:-

*أ:-فعلى كل عراقي يمتلك وعي وطني ، ويمتلك غيرة على دولته وبلده وشعبه ودينه ” وليس لديه امراض الطائفية والمذهبية والقبلية والشوفينية الضارة” ، ويمتلك امل بغد مختلف عليه التعبئة والاستحضار والاستعداد ليكون عنصر ايجابي جدا في حماية الدولة والممتلكات الخاصة والعامة (( لانه قد تقرر التغيير وبنسبة ٩٩،٩٩٪؜ وان هذا التغيير على الأبواب))

*ب:-حيث رمي جميع هؤلاء القراصنة في البحر وغير مأسوف عليهم .وانهاء عناوين تلك الدويلات النشاز وايقاف ظلمها وجبروتها ومحاسبة قادتها ورموزها . ورمي القباطنة الهواة والاغبياء من ظهرها في البحر .وإتلاف وإغراق جميع ما تمتلكه تلك الدويلات النشاز من سلاح وعتاد وافكار مريضة دمار…..وسوف تُقاد السفينة ( العراق ) نحو الساحل الآمن ليتم إصلاحها وترميمها وصعود القباطنة المحترفين ومعهم العراقيين الوطنيين المخلصين ليبحروا بأمان وبفترة انتقالية لحين وصول المحطة النهائية وهي محطة الاستقرار والإصلاح والبناء وبدعم من المجتمع الدولي هذه المرة لانه من مصلحته ان يكون العراق معافى وقوي هذه المرة !

سمير عبيد

١٥ نيسان ٢٠٢٥

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *