حملة شرسة هذه الأيام ضد (الاخوان المسلمون)

جمال الناصري

حملة شرسة هذه الأيام ضد (الاخوان المسلمون) او (الأخوانجية) كما هو متعارف عليهم في الشارع!

حملة ليست من اعدائهم التاريخيين، بل من الوسط الديني نفسه ..

ليس دفاعا عنهم ولا تزلفا !

هناك حقائق يجب الأقرار بها .

لولا الأخوان، لما ولد حزب الدعوة!

ولولا ادبيات الأخوان، لما وجدت ادبيات للدعوة !!

ولولا اعدام  سيد قطب، لما امتهن حزب الدعوة وغيره من ثقافة المواجهة مع السلطة الى حد الأعدام !

فلولا قطب لما اعدم الصدر الأول، فقد سرت عدوى مواجهة الطغاة من الأخوان الى الدعوة ..

ولولا الأخوان الذين اغرقوا المكتبات بالمؤلفات والكتب ، لما هرع الدعاة في نشر كل ما يحفظونه او يفكرون به، ودخلوا في سباق محموم ضد اعداء الفكر الديني ..

لولا الأخوان، لماعرف الشيعة طريق السياسة والتحزب !

اغلب فقهاء الشيعة ، كانوا يحرمون الأحزاب والتحزب ، لولا ان السنة قاموا بكسر القاعدة ، وأسسوا احزابا ملأت الدنيا ضجيجا ، بينما بقي الشيعة متخلفين سياسيا و فكريا، يسيطر عليهم فقهاء لايعلمون ماذا يدور في الشارع !

لولا الأخوان الذين ابتكروا الشعر كمقاومة للحاكم الظالم، لما عرف حزب الدعوة ان القصائد تهز عروش الطغاة !

وكل من دخل السجون من الدعاة كان يحفظ قصيدة الأخواني هاشم الرفاعي (  رسالة في ليلة التنفيذ )

ابتاه ماذا قد  يخط بناني  والحبل و الجلاد ينتظراني

قصيدة ابكت الصخر !!

لو كان الأخوان بتلك البشاعة التي تصورها الحملة عليهم ، لما بعث  السيد الحكيم مرجع الشيعة حينذاك،  يرجو فيها عبدالناصر الا ينفذ الاعدام بسيد قطب !!

ولما كان عبدالعزيز البدري ومحمد محمود الصواف شهداء لدى الشيعة قبل السنة !!

الاخوا المسلمون بأختصار هم اقرب الشرائح السنية الى الشيعة، فهم يتجاوزون كل الخلافات التاريخية من اجل الوحدة الاسلامية، وان صدر خلاف ذلك من هنا وهناك فهي مواقف فردية !!

السؤال :

لمصلحة من اشعال الحريق بين العراق و الأخوان في تلك الفترة الحرجة التي تمر بها المنطقة !!

الدعوة نسخة شيعية من الاخوان ، لذا لقبوا بالدعوتية او الدعوجية انسجاما مع لقب الأخوانجية ، الى هذا الحد!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *