اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ والتخين والقرآن الكريم (ح 6)

الكاتب : د. فاضل حسن شريف
—————————————
جاء في موقع مغربي الصحية عن اليوم العالمي دون تدخين بداية لحياة خالية من الأمراض القاتلة: اليوم العالمي دون تدخين هو ذلك اليوم الذي تحتفل فيه منظمة الصحة العالمية، ودول العالم، بمكافحة التبغ، والتعريف بأضراره وسلبياته على الصحة العامة، وهو ما نستعرضه بمزيد من التفاصيل في سياق هذا المقال. اليوم العالمي دون تدخين: أقرت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، يوم 31 من شهر مايو من كل عام، يومًا دائمًا للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ، أو ما يعرف أيضًا باسم اليوم العالمي دون تدخين، وذلك بهدف لفت نظر العالم نحو الآثار السلبية التي تنتج عن عادة التدخين الضارة بصحة الإنسان. وأكدت منظمة الصحة العالمية، في بيانها الصادر عام 2020 احتفالًا باليوم العالمي لمكافحة التدخين، أن تعاطي التبغ يعد أهم سبب منفرد لنسبة الوفيات التي يمكن تفاديها على الصعيد العالمي، مشيرة إلى أن التدخين، يؤدي إلى وفاة واحد من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم. وأوضحت المنظمة أن اليوم العالمي دون التدخين، يستهدف تخفيض نسبة 5.4 مليون حالة وفاة سنويا من جراء أمراض متعلقة بالتبغ والتدخين بشكل أو بآخر. اقرا ايضا ” تعرف على اضرار التدخين على الاسنان”. تاريخ الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ: بدأ الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ، في شهر أبريل، وذلك عندما أصدرت جمعية الصحة العالمية القرار رقم WHA40.38 في عام 1987، لاعتبار يوم السابع من أبريل من عام 1988 للاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين. وجاء اختيار هذا اليوم، لتزامنه مع الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية، حيث يهدف هذا اليوم إلى حث مستخدمي التبغ في أنحاء العالم على الامتناع عن استخدام منتجات التبغ لمدة أربع وعشرين ساعة، بهدف تحفيز الراغبين في الإقلاع عن التدخين على استكمال محاولاتهم. وفي عام 1988، قررت منظمة الصحة العالمية، تعديل موعد الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ، ليقام في 31 من مايو كيوم ثابت للاحتفال به سنويًا، من أجل الدعوة لمكافحة التبغ بكل أنواعه. وفي عام 2005، وتحديدًا في 27 فبراير من نفس العام، اهتمت منظمة الصحة العالمية بوضع اتفاقية ملزمة قانوناً للحد من استخدام التبغ والتعرض للدخان الناجم عن احتراقه، والمعروفة باسم (اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ (FCTC)).

عن اسلام ويب: فالتدخين حرام، لأنه من الخبائث وقد قال الله تعالى: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ (الأعراف 157)، ومحرم لأنه ضار بالصحة وسبب للوفاة، وقد قال الله تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً* وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (النساء 29-30)، ليس كل محرم ورد تحريمه بآية من القرآن، بل ولا حتى بحديث من السنة المطهرة، فالدخان يأتي تحريمه لأدلة عامة مثل: تحريم الخبائث، وتحريم كل ما يضر بصحة الإنسان ويؤدي بنفسه إلى التلف، وكذلك تحريم تبذير المال، وهنالك أشياء تحرم للإجماع أو بالقياس أو لمخالفة مقاصد الشريعة العامة أو لغير ذلك، ويكفي المسلم العامي الذي ليست لديه القدرة على معرفة حكم الله في المسألة أن يسأل أهل العلم ويعمل بما يفتونه به، ولو أوردوا له دليل التحريم أو الحلِّ كان نافلة وزيادة في الخير. وعلى من علم حكم الله في الأمر أن يبادر إلى امتثاله وألا يتعنت في طلب الأدلة التفصيلية على كل مسألة، ويقصر الأدلة على القرآن فقط أو على القرآن والسنة فقط، فللتشريع الإسلامي مصادر أخرى كالإجماع والقياس والاستحسان والاستصحاب والمصلحة المرسلة وغيرها.

جاء في موقع النجف الأشرف عن أجوبة استفتائات: التدخين للسيد المرجع الأعلى علي الحسیني السیستاني: السؤال: كثير من التقارير الطبيّة تصرّح بأضرار التدخين، من ذلك أنّ التدخين سبب رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدمويّة والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وسرطان الرئة، والذبحة الصدريّة، إضافة إلى أضراره الأخرى على العائلة والمجتمع.‏ فهل يجوز لغير المدخّن أن يبدأ من الآن فيدخّن؟ وهل يجوز للمعتاد على التدخين الاستمرار عليه؟ ثمّ هل يجوز للمرأة الحامل التدخين، والأطبّاء يقولون أنّ الجنين يتأثّر بتدخين أمّه؟ الجواب: إذا كان التدخين يلحق ضرراً بليغاً بالمدخّن أو المدخّنة أو بجنينها فهو حرام، سواء في ذلك المبتدىء والمعتاد الذي لا يتضرّر بتركه ضرراً بليغاً، وأمّا المتضرّر بتركه كذلك فيلاحظ أيّهما أقلّ ضرراً: الاستمرار على التدخين أم تركه، فيأخذ به.‏ السؤال: أسعار الدخان مرتفعة في الدول الغربية، فهل يحرم شراؤها من باب الإسراف والتبذير إذا علم صاحبها أنّها ليست نافعة بل ضارّة؟ الجواب: يجوز شراؤها ولا يحرم استعمالها لمجرّد ما ذكر، نعم إذا كان التدخين يلحق ضرراً بليغاً بالمدخّن ولم يكن في تركه ضرر عليه أو كان أقلّ ضرراً لزمه التجنّب عنه. السؤال: أسعار الدخان مرتفعة في الدول الغربية، فهل يحرم شراؤها من باب الإسراف والتبذير إذا علم صاحبها أنها ليست نافعة؟ بل ضارة؟ الجواب: يجوز شراؤها، ولا يحرم استعمالها لمجرد ما ذكر، نعم إذا كان التدخين يلحق ضرراً بليغاً بالمدخن، ولم يكن في تركه ضرر عليه، أو كان أقل ضرراً، لزمه التجنب عنه. السؤال: كثيرة هي التقارير الطبية التي تصرح باضرار التدخين، من ذلك ان التدخين سبب رئيسي لاَمراض القلب والاَوعية الدموية والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وسرطان الرئة، والذبحة الصدرية، اضافة لاَضراره الاُخرى على العائلة والمجتمع.‏ فهل يجوز لغير المدخّن ان يبدأ من الاَن فيدخن؟ وهل يجوز للمعتاد على التدخين الاستمرار عليه؟ ثم هل يجوز للمرأة الحامل التدخين، والاطباء يقولون ان الجنين يتأثر بتدخين اُمّه؟ الجواب: اذا كان التدخين يلحق ضرراً بليغاً بالمدخّن أو المدخّنة، أو بجنينها، فهو حرام سواء في ذلك المبتدىء والمعتاد الذي لا يتضرر بتركه ضرراً بليغاً واما المتضرر بتركه كذلك فيلاحظ أيهما أقلّ ضرراً الاستمرار على التدخين ام تركه فيأخذ به.‏

جاء في موقع الشيخ محمد العبيدان القطيفي عن حرمة التدخين: مستثنيات من الحرمة: نعم يستثنى من الحكم بحرمة التدخين الاستمراري حالات ثلاث: الأولى: أن يكون الضرر المترتب على المدخن استمراراً بتركه للتدخين أكثر من الضرر المترتب عليه من استمراره عليه. الثانية: أن يكون الضرر المترتب على المدخن استمراراً مساوياً للضرر المترتب على ممارسته للتدخين من دون زيادة لأحدهما على الآخر. الثالثة: أن يكون في إقلاعه عن التدخين والاستمرار عليه حرج كبير أكثر مما يترتب عليه استمراره على فعله وممارسته. ويجوز في هذه الحالات الثلاث الاستمرار على التدخين، ولا يحرم عليه ذلك، وذلك بسبب عدم ثبوت أن الضرر المترتب على ممارسته للتدخين أعظم مما سوف يترتب عليه من تركه. خاتمة: ومع أن تحديد الضرر البليغ المترتب على ممارسة التدخين من الموضوعات التي يرجع في تشخيصها للمكلف نفسه، بل يرجع فيها للمختص أيضاً من الأطباء، لكن يحسن أن نشير لشيء مما ذكره بعض فقهاء الطائفة وهو المرجع الديني الكبير الشيخ مكارم الشيرازي دام ظله، حول هذا الموضوع، فقد وجه إلى سماحته سؤال عن تغير رأيه في التدخين، والتزامه بحرمته مطلقاً، وقد أجاب حفظه الله، بأنه قد اعتمد في ذلك على شهادة جماعة من الأطباء وأساتذة الجامعات المتدينين، بالإضافة إلى ملاحظة الإحصاءات المثيرة في مجال عدد الوفيات الناشئة من التدخين والأمراض الخطيرة المتولدة منه. قال: فقد ثبت لنا أن أخطار دخان السجائر يمثل حقيقة واقعة، وحتى أبناء المدخنين ورفاقهم ليسوا في أمان من هذه الأخطار.

عن موقع براثا التوجه لتشريع قانون يمنع تدخين الاركيلة والسكائر الالكترونية ويفرض غرامات للمخالفين: صرّحت لجنة الصحة والبيئة النيابية، عن التوجه لتشريع قانون يمنع تدخين الاركيلة والسكائر الالكترونية، فيما بيّنت ان القانون يفرض غرامات على المخالفين، حيث ذكر رئيس اللجنة ماجد شنكالي في تصريح للوكالة الرسمية، إن “قانون الحماية من أضرار التبغ تمت قراءته مرتين، والآن بصدد وضع الصياغة النهائية لعرضه للتصويت”، مبينا، أن “القانون سيكون جاهزا للتصويت خلال الأسبوعين المقبلين”. وأضاف، أن “اللجنة بصدد الانتهاء من بعض المسائل المتعلقة بالقانون وبعدها يعرض على الدائرة التشريعية للانتهاء من صيغتها، ومن ثم عرضه للتصويت داخل البرلمان”. وأشار إلى، أن “القانون يحمل العديد من الفقرات منها: منع تناول (النرجيلة) وغيرها في الأماكن المغلقة وعدم تناول السجائر والسجائر الالكترونية في الدوائر والمؤسسات الحكومية والمدارس الجامعات ودور العبادة ومحطات الوقود، وفرض غرامة 50 ألف دينار لمن يخالف هذه التعليمات”. وتابع، أن “اللجنة ستضع طابعا ضريبيا على علب السجائر وما يعرف بالمعسل وغيرها ويتم مصادرة كل ما يدخل بطريقة غير رسمية، وفرض نوع من التعريفة الجمركية على السجائر الداخلة للعراق، على اعتبار أن الكثير منها يدخل بتعريفة جمركية قليلة”. وأوضح، أن “القانون سيمنع أيضا الترويج والدعاية والإعلان عن التدخين؛ بهدف تقنين وتنظيم التدخين ومنعه بالكامل على الأقل من عمر ما دون 18 عاما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *