سلمان رشيد الهلالي
فخري كريم شيوعي سابق ومرتزق برزاني – خليجي حالي … كان من اهم الداعمين للنظام السياسي الجديد بعد السقوط عام 2003 مع جريدته (المدى الكردية) التي تصدر في بغداد , لانه اعطى امتيازات سياسية ومالية وامنية كبيرة لاقليم كردستان وعين مستشارا في رئاسة الجمهورية … وكان الدور الابرز لفخري كريم زنكنة هو شراء ذمم الكتاب والاعلاميين والادباء والمثقفين العراقيين – واغلبهم للاسف من اليساريين الشيوعيين السابقين – واعطى لهم مكاسب مالية كبيرة لهم , بل واعطى للشيوعيين السابقين رواتب كبيرة جدا تصل الى امتيازات وكيل وزارة , بلغ عدد البارزين فقط منهم (233) شخصية , وللاسف نجح في ذلك نجاحا باهرا , وهو سكوت جميع المثقفين في العراق على ديكتاتورية البرزاني وعائلته في كردستان التي تجاوزت ديكتاتورية صدام والبعث (كما قالت سروة عبد الواحد) والسكوت عن سرقة رواتب الموظفين وتهريب النفط وعدم اعطاء الايرادات الاتحادية للحكومة في بغداد , ناهيك عن انعدام الحريات السياسية والاعلامية واحتكار السلطة للعائلة المقدسة وقضية الاتجار بالبشر وغيرها .
واستمر العراب The God Father فخري كريم بهذا المسار مادامت العلاقة بين كاكا برزاني وبغداد جيدة … الا ان تحولا غريبا ومفصليا حصل في مواقف فخري كريم زنكنة بعد سيطرة الحكومة العراقية عام 2017 على المناطق المتنازع عليها , واهمها (قدس كردستان) – كما يقولون – كركوك , وظهور كاكا برزاني وهو ييكي مثل الاطفال . وبما انه يعرف جيدا ان الشهيدين سليماني وابو مهدي المهندس كانا لهم الدور الاساس باقناع بافل الطالباني (بيشمركة السليمانية) بالانسحاب من كركوك , ومن ثم سيطرة الحشد الشعبي عليها , فمن يومها جعل البرزاني الشيعة وايران والحشد اعداء له يجب النيل منهم , والتحريض عليهم اعلاميا وسياسيا وامنيا , وبالطبع لايوجد افضل من يقوم بذلك غير تابعه فخري كريم , ومرتزقته في جريدة المدى الكردية , واهمهم الصحفي (علي حسين) الذي سناتي لذكره ..
قام فخري كريم بهذه المهمة بالتعاون مع الدوائر الاعلامية الخليجية في الامارات والسعودية , ولهذا منحته الامارات قبل ايام جائزة القمة الاعلامية , وقام بلقاءات مع قناة العربية وقناة الشرق الاوسط السعوديتان , استغل اغلبه بالكذب والتدليس والهجوم فقط على الشيعة والحشد الشعبي , وتبرير اعمال ولي نعمته البرزاني , بل وقام بتاليف كتاب بعنوان (اللادولة) هاجم فيه الدولة العراقية التي جعلته ادميا بعد ان كان طريدا شريدا , وسبحان الله !!!! فجأة وبعد (22) عاما في العراق , والعمل في رئاسة الجمهورية , تذكر فخري كريم ان لادولة في العراق , والسبب لانها سيطرت على كركوك وطردت البيشمركة وقطعت رواتب موظفي الاقليم وحرمت تصدير النفط الكردي وفضحت التهريب الذي يقوم به كاكا برزاني …
وللاسف نجح فخري كريم ليس في شراء ذمم المثقفين وسكوتهم على تجاوزات وامبراطورية البرزاني فحسب – كما قلنا – بل وفي اختراق المحافظات الجنوبية من خلال المنظمات المدنية والشبابية والنسائية والاعلامية وغيرها , بل وصل بالاكراد الجرأة ان هددوا بالتظاهرات في الجنوب اذا لم تطلق رواتب موظفي الاقليم ..
ويبدو ان الشاعر سعدي يوسف كان اعرف بفخري كريم منا بحكم صداقته التي امتدت سنوات طويلة , فقد وصفه بالقول :
فخري كريم حبّانيّة ، هو المؤهّل الأوّل للعار…. (يقصد ولادته في الحبانية)
إنه يتمتع بمزايا لا مثيل لها :
كان يحمل خراء الإنجليز في قاعدة الحبّانيّة على حمار.
كان جاسوساً محترفاً لكل مخابرات الدول الإشتراكية.
كان مستشار القصر في سوريّا.
كان سارق أموال الحزب الشيوعيّ العراقيّ.
هو الأمّيّ الذي لم يحصلْ على الثانويّة.
هو القوميسار الثقافي للاحتلال….الخ
اما الصحفي والكاتب في جريدة المدى الكردية (علي حسين) فهو اسوء حالا وتاريخا من فخري كريم , فهو للاسف يعمل مرتزق عند مرتزق , وهى اسوء عاقبة قد يمر بها الانسان العادي في حياته , ناهيك عن المثقف . فهو يعمل كمرتزق عند فخري كريم الذي يعمل بدوره كمرتزق عند البرزاني .. ولاندري ربما يعمل البرزاني كمرتزق عند اخرين… فهو موظف تابع عند فخري كريم , يكتب بما يريده من توجهات سياسية حرفيا . فلا يمر يوم الا ويقتصر في مقالته على شخصية شيعية بالنقد فقط , وعندما نطالبه بنقد التصريحات الطائفية للشخصيات السنية من قبيل الدهلكي والزوبعي والسامرائي والهاشمي ووو وغيرها , يرفض بالقول ان نقده وطني وليس طائفي , (وكأن النقد الوطني يجب ان يقتصر فقط على الشخصيات الشيعية) , فيما ان الصحيح ان نقده دوني وارتزاقي .(ومن لم يصدق فليدخل على صفحته بالفيس بوك) .
وطالما نصحنا الكاتب علي حسين بان هذا المسار هو خاطىء , ولايليق به ككاتب معروف , وانك تسير وفق اجندة العراب فخري كريم والبرزاني ليس الا , وانك غير محايد في كتاباتك وتهاجم جماعة معينة فقط , وتغض النظر عن اناس اخرين يدلون بتصريحات طائفية خطيرة جدا , بل وتعمدنا ان نذكر له في كل منشور بالفيس بوك دليل معين عن تلك التصريحات , ونساله لماذا لاتذكرها في مقال ؟؟ ,طبعا لا جواب , فالرجل في اواخر العمر , ويريد ان يعيش , والعراب فخري كريم يستغل حاجته وشيخوخته وكبر سنه … ولكن مزبلة التاريخ لاترحم المرتزفة والدونية والمخصيين …