تهريب ثروات العراق…

باقر جبر الزبيدي

تمكن جهاز الأمن الوطني من إحباط محاولة تهريب لكمية كبيرة من مادة الكبريت تقدر ب110 آلاف طن في ميناء أم قصر الجنوبي.

16 شاحنة كانت تنقل الكبريت إلى الميناء ليهرب عبر باخرة وتم إلقاء القبض على 15 شخصا متورطا في العملية.

السؤال الأهم كيف انتقلت هذه الكمية الضخمة من يد الحكومة ودوائر الحكومة وكيف استخرجت من باطن الأرض وانتقلت إلى يد المهربين؟!.

وهل هناك جهات رسمية متعاونة مع المهربين قامت بتأمين هذه الكمية الكبيرة من الكبريت؟.

هذه الحادثة توضح أن الكثير من ثروات العراق باتت نهباً بيد مجاميع تسيطر على مقدرات الدوائر الحكومية وتنهب ثروات العراق وشعبه دون أي رادع حقيقي.

تهريب ثروات العراق لايقتصر على الكبريت والنفط بل إن هناك أموالا تهرب أيضا ولعل قضية سرقة القرن التي لازالت مفتوحة وليس هناك أي معلومات واضحة عنها هي خير دليل على ما نقول.

يتلخص وضع ناهبي ثروات العراق بجملة واحدة فقط (من أمن العقاب أساء الأدب) وللأسف ورغم وجود هيئات رقابية وهيئاة النزاهة فإن الفساد يزداد ويصبح أكثر تغولا بفضل الغطاء السياسي الذي يمنحه البعض للفاسدين حتى تحولت بعض الأحزاب إلى دكاكين للكومشنات والرشاوي والعقود وأصبح أعضائها مجرد سماسرة يديرون اللجان الاقتصادية البغيضة…

باقر جبر الزبيدي

زعيم تحالف مستقبل العراق

2 حزيران 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *