نزار الحبيب
الولايات المتحدة الأمريكية: صراعات داخلية ومعارك اقتصادية
الأزمة السياسية في أمريكا تتجه نحو تصعيد كبير، حيث يتوقع أن يحتدم الصراع بين الرئيس السابق دونالد ترامب وعدد من الولايات التي تسعى لتقويض نفوذه. في المقابل، يبرز صراع آخر بين ترامب وإيلون ماسك، الذي يمثل طموحات رأس المال وقوى الدولة العميقة، مما سيؤثر بشكل مباشر على السياسات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
⸻
العالم العربي: زعامات متنافسة ومقر الجامعة العربية
تشهد الساحة العربية تنافساً حاداً بين مصر والسعودية، يتمحور حول قيادة المنطقة ودورها في اتخاذ القرارات المصيرية. من المتوقع أن يتفاقم الخلاف في ظل محاولات نقل مقر الجامعة العربية إلى الرياض، مع تعيين أمين عام سعودي، وهو ما ترفضه مصر بشدة، باعتباره تهديداً لدورها التاريخي في قيادة العالم العربي.
روسيا وأوروبا: المواجهة في أوكرانيا
روسيا تستعد لتضييق الخناق على أوروبا في ملف أوكرانيا، حيث يُتوقع أن تواصل موسكو تدمير البنية التحتية الأوكرانية لمنع أي فرصة لأوروبا للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط قوية. الأزمة ستترك أوروبا في حالة من اليأس والعجز عن تقديم حلول واقعية.
الصين وأمريكا: كسر العظام في الاقتصاد
الحرب الاقتصادية بين الصين وأمريكا تأخذ مساراً تصعيدياً جديداً، حيث ينتظر العالم مواجهة غير مسبوقة قد تؤدي إلى تقسيم النظام الاقتصادي العالمي. الصراع سيُفرز معسكرين: أحدهما يدعم هيمنة الدولار، والآخر يقف خلف التنين الصيني وطموحاته الاقتصادية العالمية.
إيران وإسرائيل: فخ الغرور
إيران تسعى بجدية إلى جر إسرائيل إلى معركة تخدم أجندتها الإقليمية. غرور بنيامين نتنياهو قد يؤدي به إلى الوقوع في فخاخ مدروسة، حيث يبدو أن طهران تجهز الساحة لتكون إسرائيل هي الطرف الخاسر في هذا الصراع.
اليمن والسعودية: وجه جديد للضربات
اليمن يقف على أعتاب مرحلة جديدة من المواجهة مع السعودية. أي خطأ استراتيجي من قبل الرياض قد يقابل برد قاسٍ، حيث تحمل المرحلة القادمة تهديدات غير مسبوقة قد تغير شكل الصراع ونتائجه.
العراق وسوريا: مواجهة تاريخية مع “بني أمية الجدد”
العراق يستعد لمواجهة قوى متغطرسة تسعى لتقويض استقراره. الأنبار ستكون محور الصراع في مواجهة سياسات تفتقر إلى الحكمة، مما يعرض المنطقة لموجة جديدة من التوترات التي قد تمتد إلى سوريا.
استشراف
العالم على مشارف صراعات معقدة ومتشابكة، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية بشكل غير مسبوق. المرحلة القادمة ستشهد تغييرات جوهرية في موازين القوى العالمية والإقليمية، وعلى الجميع الاستعداد لما هو قادم.