سجاد تقي كاظم
بسم الله الرحمن الرحيم
مشروع يرعب إسرائيل: (اندثار إسرائيل..بدون طلقة واحدة) تعتمد (نمو الولادات الفلسطينة..وتضيق إسرائيل بحدودها..وافقادها للذرائع للحروب)..(السلام الذي يخنق إسرائيل)..
سؤال: إسرائيل اول ما هاجمت بايران.. من؟
الجواب/ علماء الفيزياء النووية والصواريخ.. أي لم تهاجم الجنود والمقاتلين.؟ ماذا نفهم من ذلك؟
1. إسرائيل لا تخاف من المقاومين.. بل تخاف من طلبة الجامعات من كليات الفيزياء والرياضيات والهندسة.. وبالمحصلة تخاف من نهوض الشباب بالمجال العلوم الصرفة..
2. إسرائيل لا تخاف من المليشيات.. بل من العلماء.. بالاختصاصات العلمية..
3. الانشغال بنهوض الشباب علميا وتكنلوجيا .. وليس جعلهم مجرد جنود ومليشيات.. هو الانكسار النفسي لإسرائيل واحباطها..
سؤال.. إسرائيل أي الأهداف استهدفتها كمرحلة ثانية بعد استهداف العلماء بايران؟
الجواب/ على مراكز البحوث والتطوير والمصانع العسكرية لانتاج السلاح المتقدم تكنلوجيا؟ أي ليس معسكرات الجيش الإيراني ولا معسكرات الحرس الثوري الإيراني .. المكدس بها الجنود والمقاتلين؟ ولا على الحسينيات ولا على الجوامع التي تثير النزعات الطائفية..ماذا نفهم من ذلك؟
سؤال: ايهما اكثر تخشاه إسرائيل.. المليشيات (المقاومة) ام الانفجار الديمغرافي الفلسطيني من الولادات؟
الجواب/ من لسانهم الإسرائيليين.. يخافون من النمو الطبيعي للفلسطينيين بغزة وعرب 48 والضفتين.. لانه مستوى الولادات سيؤدي بسنوات بان يتجاوز عدد سكان الفلسطينيين عدد سكان إسرائيل كلها.. وهذا يعني بمرور الوقت (الثقافة الفلسطينية سوف تسود).. وانحسار الإسرائيليين الذين قد يقررون الهجرة من إسرائيل نفسها.. بمزاحمتهم من الانفجار الديمغرافي الفلسطيني..
سؤال/ لماذا تنرعب إسرائيل من توقف هجرة اليهود المستوطنين لها..رغم وجود 8 ملايين يهودي باسرائيل؟
الجواب لان نسبة الولادات بين سكان إسرائيل.. منخفض.. مقارنة بالولادات عند الفلسطينيين.. ثانيا.. لان إسرائيل كل 15 الى 20 سنة تحتاج الى مليون مستوطن يهودي جديد.. وهذا يتطلب أراضي جديدة تضاف الى حدود إسرائيل من دول الجوار..
ليطرح سؤال:
هل إسرائيل من هاجمت جيرانها ام جيرانها من هاجموها واعطوها الذرائع والمبررات لتوسعها؟
الجواب/ 1948 هاجمتها دول الطوق.. وكذلك 1967.. وكذلك 1973.. ثم 7 تشرين هاجمتها حماس من غزة.. وادى لزلزلا الشرق الأوسط (الطوفان الإسرائيلي).. ثم قبل سنة هاجمت ايران إسرائيل بالصواريخ بحجة ضرب إسرائيل لقنصليتها بدمشق.. اها.. وفي كلها إسرائيل توسعت.. جغرافيا وزاد عدد مستوطنيها.. ما عدا 1973..
سؤال: ايهما اكثر تخشاه إسرائيل.. السلام ام الحرب؟
الجواب/ السلام.. لان السلام يقوض جغرافية إسرائيل على ما هي عليها.. ولا يعطيها الذرائع للتوسع بحدود جوارها.. في حين الحرب تمنحها استراتيجية التوسع الجغرافي لاستيعاب مليون مستوطن يهودي كل 15 الى 20 سنة..
سؤال: هل من طبع مع إسرائيل .. ام من رفع شعارات المقاومة.. تسبب (بخسارة أراضي) لصالح إسرائيل؟
الجواب/ من رفع شعارات (المقاومة).. تسببوا بخسارة أراضي سورية ولبنانية وغزة والضفتين كنتاج لمغامراتهم العسكرية ضد إسرائيل.. وتسببوا أيضا باضعاف دول المنطقة وارهاقها اقتصاديا وعسكريا ونفسيها.. اما من طبع مع إسرائيل كالاردن ومصر.. (اتفاقية السلام) حيدت من قدرة إسرائيل على التوسع فيهما..
سؤال: ايهما يخيف إسرائيل اكثر (دول كالعراق ولبنان) ام (تركيا وماليزيا وسنغافورا)؟
الجواب.. تركيا وماليزيا وسنغافورا.. فالدول التي نجحت بالتعليم والنهوض العمراني والتكنلوجي.. وعملت على استقرارها الداخلي.. وجنبت دولها داخليا من المليشيات والفساد.. هذه دول تخشاها إسرائيل.. ام العراق ولبنان المرتهنين إيرانيا.. فهي دول هشة.. تستفاد منها إسرائيل لتصوير نفسها عالميا بانها معتدى عليها .. ويراد رميها بالبحر.. (فالمقاومة التي تحكم دول) فسادا وفشلا .. كالعراق ولبنان واليمن..مقاومة تخدم إسرائيل .. بالمحصلة ونتائجها.. (فإسرائيل ان لم يكن لها عدوا .. ستخلق لها أعداء) لتبرير وجودها.. وتوسعها..
سؤال/ هل يوجد فرق بين السلام والاستسلام.. ولماذا يخلط بينهما؟
عندما توافق ايران وحزب الله لبنان على وقف اطلاق النار.. هذا استسلام لحقيقة عجزهما عن تحقيق (شعاراتهم الزائفة) من تحرير القدس وفلسطين وغزة والجليل الأعلى وابادة اسرائيل.. الخ.. اليس كذلك؟ ولو كان لديهما الإمكانيات لفعلوها اذا اخذناهم بحسن الظن ؟ ثم لو تحقق السلام بين إسرائيل والعراق مثلا.. لا يوجد دولة منهما تحتل شبر من أراضي الأخرى.. ولكن الاستمرار على نفس الغباء المتكرر من العداء من زمن القوميين الى زمن الإسلاميين اليوم.. يعني بالتأكيد وصول إسرائيل الى حدود العراق.. وربطا بذلك..اليابان وألمانيا استسلمتا لامريكا بالحرب العالمية الثانية.. واليوم هما اقوى دول اقتصاديا وصناعيا واستقلالا بالعالم.. فالسلام مفتاح الانتصار .. للشعوب.. وكسر شوكة الأنظمة والقوى الاديولوجية العابرة للحدود عن تحقيق أهدافها الشريرة بالتوسع.. ام:
(المقاومة الزائفة).. لا هي تريد السلام. .ولا تريد الاستسلام.. ولا تريد الحرب ولا تريد نزع السلاح..
(ماذا تريد اذن)؟ فايران عندما هاجمتها إسرائيل ادعت ان إسرائيل اعتدت عليها؟ عجيب.. اليس ايران من ترفع شعارات تحرير فلسطين.. فالمفروض هي من تهاجم إسرائيل اليس كذلك؟ بوقت (السلام مقابل الأرض).. هي مفتاح لاسترداد الأراضي.. كمصر اتفاقية السلام مقابل استرداد ما تبقى من سيناء.. (ما لم تاخذه بالحرب اخذه بالسلام).. كذلك سوريا يمكن ان تشترط التطبيع بين دمشق وإسرائيل مقابل استرداد الأراضي التي اجتاحتها إسرائيل .. ولبنان أيضا تطبع مع إسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.. (فما المشكلة بذلك)؟
سؤال/ ماذا لو لبنان والعراق وسوريا.. مطبعين مع إسرائيل منذ 1979.. مع مصر والأردن؟
ستجد إسرائيل نفسها عاجزة عن استيعاب مليون مستوطن يهودي كل 10 الى 20 سنة.. وتختنق جغرافيا.. ولا يوجد مليشيات تحت مسمى مقاومة.. تمنح إسرائيل المبررات للحروب والتوسع.. واستقرار إقليمي بالشرق الأوسط.. وانشغال الشعوب ببناء دولها الوطنية.. وعمران غزة والضفتين ولبنان .. وعجز القوى الدولية وايران وتركيا من التدخل بشؤون دول المنطقة الناطقة بالعربية والعراق ولبنان وسوريا واليمن.. وفقدان الأنظمة الشمولية من أحزاب ومليشيات لمبررات وجودها.. تحت شعارات فارغة من (تحرير فلسطين والقدس والمقاومة والمجاهدين) الخ.. التي كشف زيفها ..
ما سبق مختصر.. يبين بان السلام (التطبيع) مع إسرائيل.. هو انتحار لإسرائيل..
فالسلام مع إسرائيل.. يميت إسرائيل سريريا.. بسبب انها جغرافيا سوف لن تتوسع.. ولا ديمغرافيا سوف تتمكن من استيعاب مستوطنين جدد.. ولا يوجد من يقدم لها الذرائع لاشعال الحروب..
سؤال/ أي الدول اكثر تضررا .. الدول التي طبعت مع إسرائيل.. ام الدول المنخورة بالمقاومة ضد إسرائيل؟
الجواب/ الدول التي طبعت مع إسرائيل.. اصبح التطبيع (السلام) عائقا امام إسرائيل للتوسع والتمدد فيهما.. في حين الدول التي نخرت بالمليشيات تحت شعارات المقاومة كلبنان وغزة وسوريا.. توسعت إسرائيل فيها.. وتمكنت من السيطرة على اجواءها.. بسبب الذرائع التي تقدمها تلك المليشيات الموالية لإيران لإسرائيل.. ومن يقول ماذا استفادت مصر والأردن من (السلام) مع إسرائيل .. الجواب (الأرض مقابل السلام) بالنسبة لمصر باسترداد أراضي لم تستردها بالحرب 1973.. اما ما تعاني منه مصر و الأردن فهو نتيجة فقرهما اقتصاديا وبالثروات.. وتضخم سكاني.. وتحمل الأردن لملايين الفلسطينيين على أراضيها.. ولكن السلام مكن تلك الدول من الاستقرار والانشغال بهموم دولهما..
سؤال/ أي الدول افضل حالا.. المطبعة مع إسرائيل.. ام الدول التي تهيمن عليها مليشيات المقاومة؟
الجواب/ الدول المطبعة.. افضل حالا من لبنان وسوريا واليمن .. من ناحية الاستقرار الداخلي والأمان الإقليمي.. ولا ننسى اليد التي لا تلويها صافحها.. فاذا لا تملك عوامل القوة التي تمكنك من هزيمت عدوك.. فلا تغامر بالحرب.. واذا بلدك منهك بالحروب والفقر وازمات اقتصادية وانفجار سكاني.. وازمات طائفية وقومية عنصرية.. وتريد بهكذا بلد تقاوم إسرائيل.. فهذا ليس فقط انتحار.. بل زوال بلدك وشعبك بين التشرد والنزوح والفقر والتفكك الاسري والانحلال الأخلاقي وانتشار المخدرات.. وتغول المليشيات (العصابات) وانتشار السلاح المنفلت.. وارتفاع نسبة الجريمة والتطرف.
ليطرح سؤال.. هل القبول بالسلام..يعني قبول وشرعنة.. باحتلال إسرائيل لفلسطين واراضي لبنانية وسورية؟
الجواب كلا.. ولكن ما البديل؟ مقاومة تؤدي لخسارة أراضي جديدة لنبكي عليها لخمسين سنة مقبلة؟ كمقاومة حسن نصر الله وحزب الله بلبنان الموالي لإيران التي تسببت ببدعة (اسناد غزة) الى خسارة أراضي واسعة بجنوب لبنان؟ ام مقاومة حماس بغزة التي تسببت مغامرتها بسبعة تشرين الى خسارة غزة ودمارها كليا ونزوح ملايين من شعبها؟ ام ايران المقاومة.. التي تم تدمير مفاعلاتها النووية وعلماءها النوويين والصاروخيين.. .. ولا نعلم على ماذا تعود لمفاوضات قبلت بها بشرط .. (تخيلوا ما هو الشرط) ان يحترم ترامب المرشد الإيراني بتصريحاته..اي ليس بشرط بانسحاب إسرائيل من غزة وجنوب لبنان وسوريا .. ام مقاومة عراقية مقاوميها قادتهم (حيتان الثراء والسلطة والنفوذ) .. والعراق الاسوء بالفساد والبطالة والفشل.. ثم في صلح الحديبية هل النبي وافق على (شرع الكفار بكفرهم)؟ الجواب كلا.. ولكن صلح من اجل هدف.. وسعى له النبي بتقوية نفسه وأركان نفوذه ؟
فالسلام الذي يؤدي لخنق إسرائيل جغرافيا وديمغرافية وافقادها الذرائع للتوسع.. هو بحد ذاته.. (انتصار)..
السلام الذي يمنع إسرائيل من التوسع على أراضي جديدة بدول المنطقة.. هو دفع للضرر.. السلام الذي يجعل ما تبقى من الفلسطينيين بغزة والضفتين داخل إسرائيل عرب 48.. بدون تهجيرهم.. هو (دفع للضرر).. السلام الذي ينهي الفوضى بالمنطقة ودولها باسم (القضية الفلسطينية) من تفريخ المليشيات والأحزاب الشمولية العابرة للحدود القومية والدينية.. هو (سلام لدول المنطقة نفسها).. وتامين داخلها ..
………
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
سجاد تقي كاظم
