كامل الدلفي
في مقاله المنشور على صفحته في الفيسبوك هذا اليوم، يقدم الاستاذ شهاب الفضلي عصارة منهجية مفصلة، تميزت بوحدة فكرية متماسكة، و سلط فيه الضوء على قضية محورية في الفكر الإسلامي والعربي والعراقي، وحتى الإنساني عموما، ولم تكن بهذا الاتساع لولا ماتنطوي عليه من قيم حقيقية تتعلق بجوهر الإنسان ذاته، ونجد في تتبعنا لاراء الاستاذ الفضلي لمسات تجديدية في تناول الموضوع وبيان وحدات محورية عمل النص على أبرزاها و اعتبارها مشتملات لامفر عنها في اتباع منهج حقيقي الاستيعاب دلالات القضية وأسرار ديمومتها
و تجددها.
ويمكن لنا أن نتتبع قراءة النص وكما ياتي:
1. تمهيد: كربلاء كلحظة رمزية خالدة
تناول الكاتب كيف تحولت كربلاء من حدث عابر إلى لحظة تتجاوز الزمان والمكان وتعكس صراعًا أبديًا بين القيم.
2. الحسين ومشروع الإصلاح: وعي بالموقف لا طلب للموت
أن خروج الحسين كان برؤية إصلاحية مدروسة، لا عن رغبة في الاستشهاد، بل دفاعًا عن القيم والحق.
3. تحوّل كربلاء من معركة إلى معيار جديد للبطولة
تشرح كيف غيّرت كربلاء مفهوم النصر والبطولة، فجعلت الصمود والمبدأ هو المعيار، لا الغلبة المادية.
4. الرمز الإنساني: كربلاء تتجاوز الانتماء الطائفي
تؤكد أن الحسين لم يعد رمزًا مذهبيًا بل أصبح رمزًا إنسانيًا عالميًا لكل من يواجه الظلم ويطلب الكرامة.
5. كربلاء والفكر الفلسفي: بين هيغل والحسين
توظيف مقاربة فلسفية عبر صراع الأضداد الهيغلي، وشرح كيف أضافت كربلاء بعدًا قيميًا للصراع.
6. الشعائر الحسينية: مقاومة رمزية لا حداد طقوسي
تحليل لأبعاد الطقوس الحسينية بوصفها تعبيرًا عن المقاومة، وتجديدًا للضمير الجمعي أمام الظلم.
7. سؤال الحياة والموت في ضوء فلسفة الحسين
طرح للأسئلة الوجودية الكبرى التي يثيرها موقف الحسين: معنى الحياة، جدوى الكرامة، وشرف الموت من أجل المبدأ.
8. كربلاء كقيامة رمزية: من الهزيمة الجسدية إلى الانبعاث الأخلاقي
تشرح كيف أن كربلاء كانت لحظة بعث روحي وفلسفي، وليست مجرد فاجعة، بل انطلاقة أبدية في الضمير الإنساني.
9. الخاتمة: (هيهات منا الذلة)… الصوت الذي لا يموت
تلخيص مكثف لرسالة كربلاء بوصفها صوتًا متجددًا في وجه الطغيان، ومصدرًا دائمًا لنور الكرامة الإنسانية.