ميلاد عمر المزوغي
ان تبسط الدولة سلطتها على معظم اراضيها ذاك ما نتمناه الدولة, يجب أن تحمي رعاياها ولا
تفرق بينهم في المعاملة ومحاولة نبذ العنف والتعنت القبلي والمذهبي ,ولكن ما نشاهده ان الحكم
في سوريا, يسعى الى احداث فتن بين مكونات الشعب السوري, ربما نسال عن نتائج التحقيق
بشان الاحداث الاجرامية في مدن الساحل السوري ,بالتأكيد طويت الملفات, بعد ان تحقق
المطلوب وهو التدمير المنهج لتلك المدن ومعاقبتها على اسس عرقية وقتل الابرياء من السكان.
السلطة في سوريا الجديدة تسعى الى تكرار نموذج ما حدث في مدن الساحل, في بقية المدن
,التهدئة تتطلب شيئا من الحكمة والروية واعطاء الامان لفئات الشباب التي انجرت في الحروب
الفتنوية على مدى عقد ونيف من قبل اعداء الشعب السوري, الذي كان يعيش في امن وامان,
بان تعلن السلطة الحالية عن عفو عام لكل من يرتكب جرائم قتل. يجب الا يؤخذ القوم بجريرة
احد او بعض ابنائهم,لان ذلك ستكون عواقبه وخيمة, وتثير الذعر بين بقية المكونات ما يجعل
البلد سهل التفكك وتحشر دول الجوار وبالأخص الصهاينة انوفها في الشأن السوري.
حديث وزير الاعلام السوري من ان الدولة تحمي مواطنيها بعيد عن الحقيقة, انه مجرد كلام
للإعلام بينما تقوم به الحكومة هو أحداث فتن بين مكونات المجتمع السوري ماذا عن نتائج
التحقيق في أحداث مدن الساحل…تم التغطية عليها وكذا الحال لما يجري في السويداء ما
يسمون بالعشائر هي قوات الأمن والجندرمة الحكومية في ثياب مدنية.
الدولة يجب الا تجعل القلة يلجؤون إلى الأعداء لنصرتها…حاكم سوريا الحالي منصب من قبل
الامريكان والصهاينة باعترافهم فماذا تنتظر منه الا تفتيت سوريا وان تظاهر بغير ذلك. بالأمس
صنفت جبهة النصرة منظمة ارهابية واليوم يرفع عنها وتصبح منظمة مسالمة, بالأمس ابومحمد
الجولاني ترصد الجوائز القيّمة لمن يدل عليه او يأتي به حيا او ميتا, واليوم احمد الشرع رئيسا
لسوريا تفرش له البسط الحمراء بلون الدم الذي سال بفعل جرائمه. تغيير مظهر الشخص بحلق
لحيته وارتداء ملابس مدنية لا يعني انه تغيّر جذريا ,بل يسير على نفس النهج بمباركة ورعاية
من دولة الاحتلال وامريكا,…ابان الحكم السابق سعى الامريكان والصهاينة الى احداث فتن بين
مكونات الشعب السوري وخلق كانتونات عرقية لتفتيت الدولة السورية وعند الاطاحة به
يتظاهرون بالحفاظ على الدولة موحدة لكي تحمي الصهاينة.
الدروز كما بقية الاعراق ضمن النسيج الاجتماعي للدولة السورية قاموا بدورهم المشرّف في
مقارعة الاحتلال الفرنسي ومنهم على سبيل لمثال لا الحصر الزعيم: سلطان باشا الاطرش.
بالنسبة لما يسمى بالعشائر في الاردن وامكانية دفاعهم عن سوريا في حال التدخل المباشر في
سوريا…اقول. عليكم ان تستحوا من أنفسكم.. الضفة مستباحة وغزة تباد امام اعينكم وانتم لا
تحركون ساكنا. ..انتم حماة الصهاينة على مدى سبعة عقود من الاحتلال وتناصرون النظام
القائم في بلدكم الذي يرى من شرفة قصره مآسي الضفة التي كانت قبل حرب 67 تحت الادارة
الاردنية ومدينة القدس التي يتم تهويدها.
ميلاد عمر المزوغي