سجاد تقي كاظم
بسم الله الرحمن الرحيم
يا شيعة العراق..(حلو الحشد قبل ان تسحقوا)..(الحشد استمراره عار عليكم)..(فلو صدام تنازل لضباط سنة)..(والأسد تنازل لضباط علويين)..ورحلوا..لما سقط العراق وسوريا بالوحل..
هناك حقيقة: عندما تجد نظام سياسي لا يعتمد على الجيش والشرطة فقط بامن البلد.. فاعلم هو نظام فقد شعبيته .. ومصداقيته.. فاستعان بمليشيات كسوط مسلط على الشعب والدولة.. ليستقوي بها..ومصيره السقوط المخزي.. كصدام عندما استعان بقوى مسلحة خارج اطار الجيش.. كفدائيو صدام وجيش القدس والجيش الشعبي .. وكبشار الأسد بسوريا واستعانته بمليشيات من كل حدب وصوب أفغانية باكستانية إيرانية لبنانية عراقية.. وكلا من صدام والأسد سقطوا بظل فرحة من شعوبهما..
فلماذا هذا التنعت بالتمسك بمليشة الحشد والمقاومة..من قبل شريحة من شيعة بالعراق..ماذا يترجون منه؟
فهناك مقولة.. (أي شيء اضطررت عليه..فالاستمرار عليه يضرك).. مثل الدواء تاخذه ولكن لفترة محدودة.. واذا استمريت عليه يدل على مرض مزمن .. ويطلق على صاحبه (مريض معتل مختل).. وكالسياسي (اذا لم يتم استبداله كل فترة.. سيكون حالة حال حفاظة الأطفال سوف يسمم جسم الطفل).. فالحشد حالة شاذة.. قد تكون الظروف اضطرت لبروزه.. ولكن بعد انتهاء الظروف يجب ان يحل.. فالدول المعتبرة ليس لديها غير (جيش و طني وشرطة).. لتحمي حدودها وامنها الداخلي.. واي سلاح غيرهما.. هو سلاح مليشيات خارج اطار الدولة وفوق إرادة الشعب..
علما
(لا يمكن ان نصحح أي مسار بان نتخذ مسار معوج.. فمثلا من يقول البشمركة مليشة؟ سؤال كيف نعالج
المليشيات هل بمليشيات طائفية وقومية ؟ ام نعالجها بجيش وطني وشرطة.. ونعطي نموذج لدولة تحوي جميع ابناءه.. ويطمئن جميع اطيافه من شرور بعضها البعض ومن شرور ما قد يشعرونه من البلد نفسه؟).. ثانيا البشمركة قادته عراقيين بغض النظر عن راينا فيهم..وبحدود إقليم كوردستان العراق.. ولم يجعل كوردستان منطلق للصواريخ والطائرات المسيرة ضد دول الجوار.. ولم تحتل البشمركة أراضي شيعية او سنية عربية.. عكس مليشة الحشد الإيرانية الولائية عراقية التمويل وقادتها بايران خامنئي وقااني حاليا وسليماني ايران سابقا.. وجعل العراق منطلق للصواريخ والمسيرات ضد دول الجوار.. وشرعن الخيانة للاوطان باسم العقيدة..)..
فلسنين ومنذ 2014 حذرنا من ربط الشيعة العراقيين انفسهم بمليشة الحشد وايران.. واشرنا
بان العرب السنة بالعراق ربطوا مصيرهم بصدام والبعث ومليشيات فدائيوا صدام وجيش القدس.. وماذا كان مصيرهم.. غير التشرد والنزوح والتهميش.. كذلك العلويين ربطوا مصيرهم بال الأسد والبعث فسقط بشار الأسد فضاع العلويين بسوريا.. وهذا يعكس فشلهم .. والسبب لانهم لم يربطون مصيرهم بالدولة السورية ا لوطنية وبالجيش السوري والأجهزة الأمنية الرسمية.. لتستوعب الشعب السوري كشعب متساوي الحقوق والواجبات.. وتوزع بعدالة الثروة.. لتخدم الشعب و الوطن.. وليس الحاكم وعائلته وحزبه وجنداته الخارجية.
عليه على العراق وشيعته العرب.. حل مليشة الحشد .. والمقاولة..
وعدم التنعت بالتمسك بما سيجر العراق للويلات.. فكما سنة تمسكوا بصدام والبعث .. فسقط صدام سقط العراق والسنة جميعا.. كذلك اليوم.. اذا تم التنعت بالتمسك بمليشة الحشد والمقاولة.. فهذا سيجر الازمات والحروب الخارجية على العراق.. وانتبهوا.. مليشة الحشد لم تحميكم من الفساد بل اوغل قادتهم بالفساد واصبحوا من المليارديرية من المال الحرام..ودخلوا بالعملية السياسية (عملية النهب والسلب).. واصبحوا يتحكمون فيها.. وانشغلوا بالمشاريع الاقتصادية واسسوا شركة المهندس للحشد لتستولي على العقود بالدولة..ويمثلون اجندة خارجية عميلة يجهرون بولاءهم لزعيم دولة اجنبية ايران خامنئي.. بكل خيانة للعراق.. وقادتهم ليسوا خريجي الكليات العسكرية العراقية الرسمية التي يتخرج منها ضباط العراق .. (الحشد اليوم عامل بعدم استقرار العراق ويجر الصراعات الإقليمية والدولية لداخل العراق.. ويبرر لقوى خارجية باستهداف العراق.. علما الحشد غير متفق عليه عراقيا.. وداخل الشيعة انفسهم)..
واي سخرية بان يراد اصدار قانون لمليشة الحشد يوصف المنتسب بها بالمجاهد.. (سؤال يجاهد ماذا)؟
فالعراق ومحيطه مسلمين .. فهل يجاهد المسلمين؟ فالجهاد ضد الكفار ام المسلمين؟ وهل سنرجع 1400 سنة لزمن الغزو والسبي.. وحسب القانون والدستور لا يجوز لاي منتسب للأجهزة الأمنية والعسكرية الدخول بالعملية السياسية ولكن نجد قادة مليشة الحشد يدخلون الانتخابات طمعا بالسلطة وضمانا بعدم محاسبتهم على فسادهم و جرائمهم.
فعار على الشيعة ان يقولون الحشد (ضرورة لحمايتنا)؟ السؤال ممن؟
هل من السنة والاكراد؟ فاي عار هذا.. انتم الأكثرية.. وبيدكم النفط بالجنوب وميزانيات انفجارية مرت بيدكم.. وكل ذلك.. وتريدون الاستقواء بمليشيات خارج اطار الجيش والشرطة.. لتتسلطون على رقاب العراقيين.. وعجبا.. فمن سوف يحمي الاكراد و السنة منكم اذن؟ فاذا الاكراد لديهم البشمركة حرس إقليم كوردستان العراق المقر بالدستور الذي كتبه وشرعه هم (قادة الاطار الموالي لإيران المدافع عن مليشة الحشد كقوة دفاعية عن العملية السياسية الدجاجة التي تبيض ذهبا على الفاسدين)..ولكن السنة (من يحميهم) منكم يا شيعة ؟
فهل الحشد يحمي الشيعة؟ وقادته (قادة للعملية السياسية وحيتان فساد)..(والمرجعية لن تصمت طويلا)؟ تصمت على ماذا؟ ولماذا صمتت أصلا على اهوال العراق؟
هل حماية الشيعي من القتل.. هو الأولوية.. فيستباح ماله وارضه وكرامته ووطنه.. مقابل الادعاء بـ (حمايته من القتل على يد الإسلاميين السنة)؟ ولكن يجوز ان (يتم قتله على يد الحشد .. اذا خرج الشيعي مطالبا بحقوقه ورافضا للفساد.. تحت تهمة جوكري)؟ ثم اليس عيبا على الحشد.. ان حيتان الفساد والفاشلين من قادة العملية السياسية من أحزاب ومليشيات هم المدافعين عن الحشد.فكل الشعوب و الدول المعتبرة.. جيوشها الوطنية وأجهزتها الأمنية الشرطة .. هي مسؤولة عن حماية شعوبها واطيافها.. واما الدول البائسة تجدها تشكل مليشيات لكل طائفة او قومية.. تدعي حماية جماعتها.. ضد الجماعات الأخرى.. لتنفجر الصراعات الطائفية والقومية.. لتشرعن قياداتها ثراءهم الفاحش وحكم قرقوش الذي يتسلطون به على رقاب الناس.
وهناك مقولة ..
(هل سيستمر صمت المرجعية) على الوضع البائس بالعراق..اعتراف بأن كل ماسي العراق وراءه صمت المرجعية ..
فما الذي دفع المرجعية للصمت ٢٣ سنة.. امام تغول الفساد وسوء الخدمات وانهيار الصناعة والصحة والتعليم والزراعة وتفشي المخدرات..وتغول المليشات..هل هي متواطئه..ام متخاذلة.. ام الوضع هو يدخل بمصلحتها ومصلحة الدولة التي هي منها ايران التي تجني ثمار اضعاف العراق..
بعد 23 سنة.. نسمع ابواق الاطار يدعون بان (البعث ما زال خطرا)؟ عجيب.. واليوم اضافوا اليه داعش والنصرة والجولاني .. والبشمركة والبرزاني.. الخ.. فعجبا ميزانيات انفجارية ومليشيات من مئات الالاف.. واكثرية شيعية بالعراق.. ووراءكم جاء السوء ايران بحرسها الثوري.. وانتم عاجزين عن اجتثاث البعث وداعش رغم هزيمة داعش و مقتل زعيمها البغدادي؟ فماذا ينقصكم يا شيعة العراق؟ ام انتم محتاجين لعدو (خفي بمؤامرة دولية) لتبرروا وجودكم واستمراركم بنهب خيرات العراق فتحتاجون لقوة متسلطة على رقاب العراقيين باسم الحشد والمقاومة؟
وننبه:
(ماساة مياه دجلة والفرات) انعكاس (لضعف الرتب العسكرية للجيش العراقي)..(لو كان لدينا قادة جيش أقوياء..لكانت تركيا فتحت المياه مجبرة)..
ملخص القول:
هل الحشد يحمي الشيعة؟ (قادة الحشد حيتان فساد)..(وجزء من العملية السياسية)..(وارتباطهم بخامنئي ايران)..(فمن ماذا يحميهم)؟
فاضعاف المؤسسة العسكرية بالعراق .. والاستهانة بالرتب العسكرية لضباطه.. وقادته.. انعكس باستهانة الدول الإقليمية والجوار بالعراق .. فقطعوا المياه وملئوه بالمخدرات.. ولنتبه.. (مليشة الحشد والمقاومة لم تهز شعرة من راس اردوغان تركيا.. ولا خامنئي ايران) فاستهانوا بالعراق وجففوا انهاره.. وتدخلوا بشؤونه بكل المجالات..
………
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
سجاد تقي كاظم