في العهد الملكي…كم قدمنا تنازلات قبل قصة خور عبد الله؟!

فهد الجبوري

اذا كنت غاضب من قضية خور عبدالله، فتعال شوف سلسلة التنازلات الأكبر اللي قدمها النظام الملكي المستورد مقابل الحفاظ على العرش ورضا دول الجوار:

سنة 1937، العراق وقع اتفاقية ويا إيران، تنازل بيها عن سيادته الكاملة على شط العرب، ووافق إن الحد الفاصل يصير “خط التالوك”، رغم إن قبلها الملاحة كانت حكر على العراق، وإيران ما كان إلها حق تدخل بالمرة!

▪ تنازلات بالجملة صارت لصالح إيران شملت قرى ومدن من قضاء خانقين (مثل سربند، كلال بدره، زلم، هورين)، ومن محافظة واسط (مثل جيزر، دويريج، كريطعة، بني تميم)، ومن ميسان (غرب، أبو شذر، الطرابشة).

▪ بعد النزاع ويا تركيا حول الموصل، العراق وافق سنة 1926 يدفع نسبة من واردات نفط الموصل لتركيا لمدة 25 سنة حتى يضمن تبقى الموصل ضمن حدوده، تنازل مالي ضخم بس حتى يحتفظ بأرضه!

▪ بمعاهدة بورتسموث 1948، النظام الملكي ربط العراق ببريطانيا عسكرياً، فتح أراضيه للجيوش البريطانية بأي حرب يخوضوها، وتعهد العراق يتحمّل تكاليفهم ومؤونتهم، وكأن البلد قاعدة خلفية لهم مو دولة مستقلة!

▪ الملكية “أهدت” شريط حدودي حيوي بالأربعينيات إلى الأردن، ممتد جنوب غرب الأنبار نحو الرويشد والصفاوي، فقط لأن فيصل وعبدالله كانوا أشقاء، رغم أن هاي المناطق كان يستخدمها البدو العراقيين بشكل دائم.

▪ مو بس الأردن… سوريا أيضاً حصلت حصتها من التنازلات، منها تل كوجر، تل علو، الهول، صفيا، جزعة، وتل حميس، وكانت كلها امتداد طبيعي لعشائر ربيعة وزمار، بس النظام الملكي رسم “خط بروكسل” وتنازل عنها ببساطة.

▪ وفي العقير سنة 1922، العراق خسر من 80 إلى 120 ألف كيلومتر مربع لصالح السعودية، من ضمنها عرعر والنخيب، رغم إنها مناطق عراقية صرفة، وكان النظام الملكي حاضر وموقّع!

▪ وبدل ما يطالب بحقوقه، النظام الملكي ساكت، لا طالب بالكويت، ولا بالاهواز، ولا بديار بكر ولا بمحافظات اشورية عراقية تحتلها تركيا مثل هكاري، ماردين، باتمان، شرناق، سعرد… كلها محافظات بيها أغلبية من العرب والكورد والآشوريين العراقيين، مو أتراك!

النظام الملكي كان يقدم أراضي العراق على طبق من ذهب بس حتى يظل جالس على الكرسي!