اسم الكاتب : نزار حيدر
نـــزار حيدر لـ [العالَم الجديد] عن محاولاتِ [الوُكلاء] لتوريطِ العراق بالتَّصعيدِ الخطيرِ المُستمرِّ في المنطقةِ
١/ المُلاحظة [الحقيقة] المُهمَّة التي يجب أَن ننتبهَ لها في ظلِّ التَّصعيدِ الأَمني الخطير الذي شهدهُ العراق مؤخَّراً هي؛ إِنَّ الإِستقرار الذي مرَّت بهِ البلاد خلالَ عامٍ مضى لم يكُن بقرارٍ أَو جُهدٍ وطنيٍّ وإِنَّما بفعلِ فاعلٍ، وعندما قرَّر هذا الفاعِل إِنهائهِ أَوعزَ لوكلائهِ بالعبثِ بهِ!.
٢/ أَخشى أَنَّ يداً خفيَّةً، لا أَستبعد أَن تكونَ صهيُونيَّةً، هي التي تُهيِّء مُقدِّمات توريط العراق بالتَّصعيدِ العسكري الخطير الجاري في المنطقةِ، فـ [إِسرائيل] يهمُّهاجدّاً أَن تعبثَ بأَمنِ واستقرارِ العراق على وجهِ التَّحديدِ، وهو الأَمرُ الذي أَشار إِليهِ القائد العام للقوَّات المُسلَّحة في بيانهِ بخصُوصِ الأَعمالِ الإِرهابيَّة التي نفَّذها [وُكلاء] مؤَخَّراً عندما وصفَها بأَنَّها تُهدِّد الأَمن والإِستقرار في البلادِ.
وما جرى يومَ أَمس في منفذِ [طرِيبيل] يأتي في نفسِ السِّياق.
٣/ يبدو لي أَنَّ الدَّولة العِراقيَّة تنبَّهت إِلى مثلِ هذهِ المُحاولات التَّخريبيَّة، فبيان السُّوداني وتصريحات الأَعرجي وما أَدلى بهِ عددٌ من زُعماءِ قُوى الإِطار كُلُّها تشيرُ إِلى أَنَّ الدَّولة بدأَت تستشعِر الخطر الذي تُؤَجِّجهُ [اليد الخفيَّة] للعبثِ بأَمنِ البلادِ واستقرارِها.
٤/ إِنَّ وصف السَّفيرة الأَميركيَّة في بغداد السُّوداني بالشَّريك الأَساسي [في جهودِنا للحفاظِ على الإِستقرار الإِقليمي] على حدِّ وصفِها في إِطارِ الشَّراكةِ الشَّامِلةِ بينَبغداد وواشُنطن يُشيرُ إِلى أَنَّها راضيةً عن الإِجراءات التي اتَّخذها القائِد العام والقاضِية بتعقُّب مُنفِّذي عمليَّات إِطلاق الصَّواريخ على القواعِد والمُعسكرات التي أَكَّد فيبيانهِ أَنَّها عراقيَّةٌ حصراً تضمُّ مقرَّات مُستشاري التَّحالف الدَّولي المُتواجدِينَ في العراق بطلبٍ من الحكُومةِ العِراقيَّةِ، على حدِّ قولهِ في البيانِ.
٥/ وإِذا جمعنا التَّحذيرات الأَميركيَّة للعراق على وجهِ التَّحديدِ من مغبَّةِ العملِ على توسيعِ جُغرافيَّة التَّصعيد الحالي والتي وردَت في الإِتِّصالاتِ الهاتفيَّةِ التي أَجراهاالرَّئيس بايدن ووزيرَي خارجيَّتهِ ودفاعهِ مع السُّوداني إِلى تحذيراتهِ يوم أَمس لشخصِ المُرشدِ الإِيراني الأَعلى من مغبَّة تدخُّل بلادهِ من خلالِ [وُكلائهِ] على حدِّ وصفهِ[طهران أَخذتها على محملِ الجدِّ فبعثت وزير خارجيَّتها فَوراً الى نيويورك لنسمعَ منهُ خِطاباً مُغايِراً للمعهُودِ منهُ] فسنستنتج بأَنَّ [الفصائل] التي تعاملَ معهُم القائدالعام كـ [قطَّاعِ طُرُقٍ] يُهدِّدُونَ أَمنَ واستقرارَ البلادِ للعبثِ والخطرِ، ستُعيدُ النَّظرَ في قرارِ التَّصعيدِ.