اسم الكاتب : هادي حسن عليوي
ـ الصحفيون الشباب هم إحدى الشرائح الاجتماعية الواعية والمثقفة.. التي لها دورها وثقلها الاجتماعي.. فهم طاقة مهمة للمساهمة في ضخ المعلومات للمواطن في كل مجالات الحياة.. إضافة لدورهم التوعوي والتثقيفي والإعلامي.. وفي كشف سلبيات الدولة والمجتمع.. إيماناً منهم بضرورة أن يأخذوا مساحة كافية في العمل الصحفي والإعلامي والمعلوماتي.. والمساهمة في بناء البلد من خلال جهدهم الصحفي والإعلامي المنظم.. وإيجاد الحلول الناجعة لإنقاذ وضع البلد.
ـ يشكل الصحفيون والإعلاميون الشباب ما يقارب 70 % من كادر مؤسسات الإعلام في عراق اليوم.. وهم يواجهون مشاكل كبيرة في حياتهم الصحفية والمعاشية.. ويمكن أن نؤشر وضعهم ألمعاشي والمهني بالملاحظات الآتية:
ـ الأجور والمرتبات: متدنية جداً.. بل تصل في بعض الأحيان إن الصحفي والإعلامي الشاب يعمل في أكثر من مؤسسة.. ويواصل النهار بالليل لسد رمق معيشته.. في ظل ظروف اقتصادية متردية.. وهذه حالة سلبية خطيرة تنعكس على عمله وعلى حياته.
ـ أما المستوى المهني: فلم يوفر لهؤلاء الشباب أي مستوى من التدريب والتعليم خلال الخدمة.. مما يتطلب برنامج واسع ومتعدد الأطراف ومستمر.. تساهم فيه: نقابة الصحفيين وفروعها في المحافظات.. وكليات الإعلام الحكومية والأهلية كافة.. وهيئة الإعلام والاتصال.. ببرامج واسعة ومتعددة الجوانب ومستمرة على طول السنة.. وفي جميع المحافظات بشكل واحد وبنفس الوقت.. ولا يتحمل الصحفي الشاب أجور أو تكاليف عن هذه الدورات.. أو قطع أجوره أو راتبه عن مدة الدورة.. ويشارك معهد التدريب والتطوير الإعلامي لشبكة الإعلام العراقي في برنامجه التدريبي للصحفيين الشباب بشكل مجاني.. وبغير ذلك يبقى تدريب وتطوير الإعلاميين الشباب أعرجاً أن لم نقل كسيحاً.
ـ تجري كل هذه الدورات والورش من قبل أساتذة أكفاء أكاديمياً.. ومن صحفيين ذوي الخبرات الطويلة مهنياً.. وبتدريب فعلي.. وليس دراسة نظرية فحسب.. وبتكاليف تتكفل في دفعها المؤسسات الإعلامية في القطاع الخاص.. ونقابة الصحفيين.. والوزارات كافة.. ومجالس المحافظات كافة.
ـ تتوسع نقابة الصحفيين وبشكل مستمر بإرسال الصحفيين الشباب الأوائل في هذه الدورات وورش العمل إلى خارج العراق لاستكمال تدريبهم العالي والقيادي.
ـ العمل على تحسين اجور الإعلاميين والصحفيين الشباب.. وتأخذ نقابة الصحفيين ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية دورها في هذا المجال.. بالتعاون والتنسيق مع إدارات المؤسسات الإعلامية.
ـ إضافة إلى ذلك يقع على الإعلاميين الشباب التواصل وتطوير قابليتهم الذاتية.. فالثقافة والتدريب والتطوير الذاتي المبرمج هو أساس تقدم ومهنية الصحفيين الشباب.. وبغير ذلك يبقى الصحفيون الشباب بأكثريتهم تحت طائلة العوز المادي والثقافي والمهني.
ـ نؤكد إن الحياة الاجتماعية للصحفيين الشباب.. تمر في هذه الأيام بظروف اقتصادية متردية.. بل في غاية التعقيد.. فلابد أن تأخذ الدولة دورها في اعادة تقديم منح خاصة بالصحفيين الشباب بشكل مستمر.. وقطعة ارض.. ومساعدة بنائها.. إضافة الى القرض الإسكاني وغير ذلك.
ـ لم تأخذ وزارة الشباب والرياضة دورها في رعاية وتدريب الصحفيين الشباب.. ويقع على هذه الوزارة هذا الدور الغائب.. وذلك بالتنسيق مع نقابة الصحفيين.. لوضع برنامج اجتماعي ومهني لرعاية الصحفيين الشباب.. مثلما تأخذ المنظمات الاجتماعية والدينية دورها.. بدعم تكاليف زواج الصحفيين الشباب.. كالزواج الجماعي.. وغير ذلك من مساعدات بالولادة والمرض وغيرها.
ـ ولا بد أن تأخذ وزارة الصحة والمستشفيات التابعة لها دورها في رعاية ومعالجة الصحفيين الشباب المرضى.. وتأخذ على عاتقها إجراء العمليات الجراحية لمن يحتاج ذلك منهم.. وتقدم جميع هذا الخدمات مجاناً لهم.. ونحن بانتظار أن تترجم هذه الكلمات الى واقع ملموس.