نوفمبر 22, 2024
23

اسم الكاتب : ايهاب مقبل

العراق اليوم ليس عراق الأمس، والمواقف تشترى وتباع من قبل حكامه وقواته الأمنية وإستخباراته حتى لو كان ذلك على حساب العراق وتاريخه وهويته الإسلامية. هذا البلد العربي الجريح الذي احتضن كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين في فترة من الزمن، أصبحَ اليوم للأسف الشديد معقلًا للتهويد والموساد الإسرائيلي، ومركزًا للاعتداء على الجارتين سوريا وإيران، إما سبب هذه الجرأة وجود قوات الإحتلال الأمريكي في البلاد.

تمكنَ الحاخام الإسرائيلي “إسرائيل مئير غاباي” من دخول العراق بزيارة سرية وبتواطؤ مع بعض الجهات العراقية، في سيناريو غير واقعي أن يتجول حاخام صهيوني يهودي في الشوارع الرئيسية للمدن الكبرى في العراق، مع الكيباه واللحية والشعر المستعار، يدخل بأمان ويغادر بأمان! كل ما فعله لفتح الأبواب المغلقة هو دخول العراق بجواز سفر أمريكي مزور، وارتداء زي عربي متنكر يخفي فيها الكيباه ليتجول بين العراقيين!

يقول الحاخام إسرائيل لصحيفة هيرالد الفرنسية: “الحقيقة أنني زرت العراق كذلك منذ حوالي عقد من الزمن، لذا فهذه بالتأكيد ليست المرة الأولى التي أتجول فيها في شوارع ومدن العراق”.

لكنه يؤكد أنه في المرة الأولى التي زار فيها العراق قبل نحو عقد من الزمان، لم يتمكن من الدخول إلا إلى شمال العراق، إذ استعان برجل عراقي لمساعدته في الوصول إلى “مقابر اليهود” في الموصل وألقوش، وتحديدًا القبرين المزعومين لليهود “يونان وناحوم”، ولكن عندما أراد مواصلة رحلته في ذلك الوقت نحو جنوب العراق، حيث تتواجد “المقابر اليهودية الرئيسية” كما يزعم، أدرك حجم الخطر الجسيم.

ولد الحاخام إسرائيل مئير غاباي في فرنسا في الحادي عشر من ديسمبر كانون الأول العام 1959، لأب من أصول يهودية مغربية، وأم من أصول يهودية ألمانية، وانتقل مع عائلته لاحقًا إلى الكيان الصهيوني، ودرسَ بمدرسة يشيفا بونيفيز في بني براك شرق مدينة تل أبيب، ومدرسة يشيفا بريسلوف في مدينة القدس المحتلة.

يحمل الحاخام إسرائيل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية، لكن بسبب أسمه “إسرائيل” دخل مطار بغداد بزي عربي متنكر وجواز سفر أمريكي مزور برحلة قادمة من مطار إسطنبول، وذلك بناءًا على نصيحة من يهودي أمريكي إسرائيلي زارَ العراق في وقت سابق.

يقول الحاخام إسرائيل: “يعتبر مطار بغداد مغلقًا تمامًا أمام المواطنين الأجانب، أي أنهم حتى لو وصلوا بالطائرة من أي بلد، فإنهم يحتاجون إلى تصريح خاص لدخول الأراضي العراقية، واجتياز الفحوصات الصارمة للمسؤولين الحكوميين الجالسين في مكاتب الاستقبال. لكن تمكنت من عبور جميع العقبات بسهولة، وكان بانتظاري في المطار رجل عراقي محلي، استقبلني بالترحيب وترتيب جميع الإجراءات. وخلال فترة قصيرة كنا بالفعل في السيارة خارج المطار”.

ويتابع: “كانت رحلتي هذه لزيارة فقط بغداد والجزء الجنوبي من الدولة الإسلامية المعادية”.

زارَ الحاخام إسرائيل القبر المزعوم للحاخام اليهودي يوسف حاييم والقبر المزعوم للحاخام اليهودي اسحق غاون في بغداد، وكذلك المقبرة اليهودية في حي الحبيبية الذي يسيطر عليه “أتباع الصدر المتشددين” شرق بغداد، وتجول في شوارع الأحياء اليهودية القديمة في العاصمة العراقية، كما يقول.

جرى تدمير المقبرة اليهودية في بغداد في أوائل الستينيات على يد الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم، ونُبش حينها القبر المزعوم للحاخام اليهودي يوسف حاييم، ولم يتم العثور فيه على شيء، فقد كانَ القبر المزعوم فارغًا، لكنه كانَ بمثابة “مسمار جحا” لتشبث اليهود وإدارة أنشتطهم في بغداد. كما أظهرَ الصهاينة لاحقًا في فلسطين المحتلة قبرًا مزعومًا للحاخام يوسف حاييم، وزعموا أن الحاخام بن صهيون مردخاي دفنه بنفسه في القدس بعد نقله من بغداد رغم صعوبات النقل آنذاك!

زارَ الحاخام إسرائيل أيضًا القبر المزعوم لـ”عزرا الكاتب” في بلدة العزير بمحافظة ميسان جنوب العراق. كما زارَ بوابة عشتار والقبور اليهودية المزعومة في محافظة بابل، وتجول في شوارع كِلا المحافظتين.

زيادةً على ذلك، زارَ الحاخام إسرائيل القبر المزعوم لـ”حزقيال” في مدينة الكفل. ومدينة الكفل هدفًا، أعاد جهاز الموساد شراء معظم عقاراتها بعد إحتلال العراق العام 2003، وهي مدينة تقع بين بابل والنجف وكربلاء جنوب العراق، يمر فيها نهر الفرات، وتضم قبر مزعوم لحزقيال، وتبعد عن محافظة النجف نحو 30 كيلومترا فقط.

وكشفت الصحافة الإسرائيلية في تقرير سابق النشاط الاقتصادي والتجاري الإسرائيلي في العراق، فقد اعترفت صحيفة “معاريف” باختراق الشركات التجارية الإسرائيلية العراق اختراقًا كبيرًا جدًا، إذ تعمل أكثر من 100 شركة صهيونية في جميع فروع التجارة والصناعة في العراق بشكل شبه علني، وتصل أرباح إسرائيل من التجارة مع العراق إلى مئات الملايين من الدولارات.

وكان رئيس وزراء الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو قدْ أعلن عندما كان وزيرًا للمالية في العام 2003 أنه “من الآن فصاعدًا ألغي الحاجز الإسرائيلي الذي كان مفروضًا على الشركات الإسرائيلية بالتعامل مع العراقيين، باعتبار أن العراق في ظل حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان دولة عدوة، وأن التجارة مع العراق مهمة ومن شأنها أن تنعش الاقتصاد الإسرائيلي”.

ونشطَ جهاز الموساد الإسرائيلي في العراق باغتيال أكثر من 5500 عالم ومفكر وباحث عراقي منذ العام 2003 بحسب مجلة المشاهد السياسي البريطانية والقناة الخامسة الفرنسية. كما وجهت إيران ضربات عسكرية على مواقع في مدينة أربيل مطلع العام الحالي 2024، ووصفت هذه المواقع بـ”مراكز تجسس الموساد”.

صور رحلة الحاخام إسرائيل إلى بغداد وجنوب العراق

https://l.top4top.io/p_3158odma81.jpg

https://a.top4top.io/p_3158gvczw2.jpg

https://b.top4top.io/p_3158s10013.jpg

https://c.top4top.io/p_3158v9phg4.jpg

https://d.top4top.io/p_3158pe83y5.jpg

https://e.top4top.io/p_31582d90j6.jpg

https://f.top4top.io/p_3158jrd4n7.jpg

https://g.top4top.io/p_31588k4jj8.jpg

https://h.top4top.io/p_31589aes89.jpg

https://i.top4top.io/p_3158kikn210.jpg

https://g.top4top.io/p_3158mcnfi1.jpg

https://h.top4top.io/p_3158azmp42.jpg

https://i.top4top.io/p_3158dqlml3.jpg

https://j.top4top.io/p_31588xwzt4.jpg

https://k.top4top.io/p_31589m5fi5.jpg

https://e.top4top.io/p_3158nbyqx1.jpg

https://f.top4top.io/p_3158z3c692.jpg

https://g.top4top.io/p_3158u641c3.jpg

https://h.top4top.io/p_31582wyke4.jpg

https://i.top4top.io/p_3158sfl4m5.jpg

https://j.top4top.io/p_3158nyf3m6.jpg

https://k.top4top.io/p_3158ouf6j7.jpg

صور الحاخام إسرائيل في الكيان الصهيوني

https://b.top4top.io/p_31583iin71.jpg

https://c.top4top.io/p_3158eaoa62.jpg

https://d.top4top.io/p_3158oiz603.jpg

انتهى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *