فبراير 17, 2025

اسم الكاتب : وفاء حميد

مارس العدوان الإسرائيلي في حربه النازية على قطاع غزة  خلال الاشهر العشر، كل انواع الجرائم والانحطاط الأخلاقي، التي لا يمكن تصورها من بشاعة ماتعرض له السكان وخاصة الأطفال من تدمير كامل للبنى التحتية، ومعيشة تحت خط الفقر. 

فمنذ اندلاع حرب السابع من أكتوبر، والاجتماعات والاتفاقيات تعقد وتحاك، وتصدر البيانات، وهاهو اخر اجتماع مشترك بين مصر وقطر والولايات المتحدة، بشان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن. فقد ختم فيه المتحدث باسم الرئاسة المصرية البيان قائلا: “الآن أصبح الطريق ممهداً لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية”. إضافة أنه لم يوضح البيان المشترك نقاط الاتفاق التي تم التوصل إليها خلال الأسبوع الماضي. 

ومازالت الكلمات تفوق الافعال، وكأن مايجري ليس واقعا تعانيه غزة ، من فقر لكل الموارد وعوامل الحياة، ووضعها يتفاقم كل يوم وفي تزايد مستمر، إن غزة هي بمثابة سجن كبير لسكانها، وكأنه لا يوجد بشر، من أطفال ونساء وشباب وشيوخ، من لحم ودم وأعصاب، بحاجة إلى كل مقومات العيش والأمان، لقد تأذى الاطفال وزهقت الأرواح، وسويت المدارس والمرافق الصحية والمنازل بالأرض، وماعاد هناك مكان آمن في هذا السجن الكبير يلجأ إليه السكان، فكل جزء من هذه البقعة الصغيرة، أصبح هدفا للكيان.

 الذي ترعاه امريكا ذات المعايير المزدوجة، تناقش اجتماعا من أجل إيقاف حرب، دون إدانة أمريكية لاستهداف المدنيين في قطاع غزة، وإنما تبرير ممتد للانتهاكات، ظهر واضحا في خطاب الرئيس الاميريكي جو بايدن الذي ربط خلاله بدعم بلاده لأوكرانيا وإسرائيل، ووصف البلدان بانهما “ديمقراطيتان تقاتلان أعداء مصممين على إبادتهما الكاملة”،  وهذا ما سيزيد الاحتلال من تطرفه وعدوانه واستمرار ابادته ، دون أن تجد ادانة واضحة للعقاب الجماعى وجريمة حرب على غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *