نوفمبر 22, 2024

اسم الكاتب : زهير الفتلاوي

هكذا أهل العلم يفنون أعمارهم في إظهار العلم والمعرفة للطلاب ويعاملون بقسوة وتعسف لا مثيل له داخل اروقة وزارة التربية . وعلى الرغم من سنوات الخدمة التي قضوها في العمل الحكومي وخاصة مهنة التدريس الشاقة ، إلا ان المتقاعدين وعلى كبر سنهم يتعرضون إلى ابشع استغلال ويواجهون روتين قاتل يقف بقوة بوجه إكمال معاملاتهم التقاعدية خاصة في وزارة التربية . شر البلية ما يضحك ، بعد عمل دؤوب للمدرسين المتقاعدين على مدى اربعة عقود متتالية وهم يقدمون الغالي ولنفيس بهذه المهنة الانسانية لا تحترمهم الوزارة وتذلهم قبل إحالتهم على التقاعد. بعد مثابرة وجهد مضاعف ، وتخريج ألوف مؤلفة ، أفواج كثيرة وكبيرة من الطلبة حتى يصبحون اجيال للمستقبل ومنهم المتفوقين والمتميزين . قامت مجموعة من الموظفين بطرد المدرسين من هرم وزارة التربية وبعلم ودارية الوزير والوكلاء وبقية المدراء الوزير يشاهدهم بالكاميرات المنصوبة يطردون بحجج واهية ويتعرضون الى الاهانة والاحتقار ويلتزم الصمت المطبق ولا يحرك ساكن . يراجعون منذ عدة أشهر ودوامة مستمرة بين المديريات والوزارة على الرغم من تعهد الجهات
الحكومية بتوفير لجان متخصصة لغرض انجاز معاملات المدرسين داخل وزارة التربية وغيرها ولكن تبقى المعاناة مستمرة والروتين زاد والضحية هم
المتقاعدين وواقع الحال يقول( خلص الحيل) ومتمشي معاملة الا بالدفع !
موظف اخر يقول لهم (ارحلوا انتم ليسوا منتجين الان) . لطالما اعتبرت السلطات السياسية المتقاعدين من الوظيفة العامة عبئاً ثقيلاً عليهم وهو مطلبين دوما . وتتمنى لو تتخلّص منهم وحدث هذا بعدة رسوم في الكاريكاتير . وبدلاً من أن يكون التقاعد مساحة لبناء النفس صحياً واجتماعياً والاهتمام بهم اكثر من غيرهم ، تضع الحكومة المتقاعد في هوّة الفقر، وتذلّه على أبواب مصارف ومتاجر تحجز مدّخرات عمره و«تنقّطها له بالقطارة»، وأمام مستشفيات وصيدليات وأطباء جشعين تتحكّم برقبته، حتى بات يستجدي ثمن الدواء من الأولاد والأحفاد ويتجه الى الشراء عن طريق الاقساط الشهرية لشتى السلع والمواد الغذائية . هذه دعوة الى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ومن يعنيه امر المتقاعدين لغرض انصافهم وعدم ابتزازهم وابعادهم عن لمواجهة التقليدية المهادنة لهذه السلطة الفاسدm والناهية جهدهم ووقتهم ، ينبغي على هذه الوزارة التي تصف نفسها بالتربية
! العمل بمهنية ووطنية و استلام الهوية التقاعدية وحقوقهم بسلاسة واحترام بعد شكرهم وتقديرهم العالي اسوة بما تعمل به الدول المتحضرة .

Zwheerpress@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *