الكاتب : عدنان علامة
الهدف الحقيقي للعدوان على لبنان هو إحتلال كل لبنان، أو الإكتفاء بجنوبه على طول مجرى نهر الليطاني لإتمام خارطة الشرق الأوسط الجديد.
وما العدوان على حزب الله ومحاولة القضاء عليه سوى عمليات إعماء وتضليل، لأن حزب الله يعرف جيدًا الأطماع الصهيوني، وبأن الحركة الصهيونية تسعى لإقامة إسرائيل الكبرى تحت غطاء إقامة الشرق الأوسط الجديد كما بشرنا نتنياهو بتاريخ 22 أيلول/ سبتمبر 2023 خلال إنعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأول تغريدة قالها بعد إلقاء خطابه وعرض خريطته : “إن أعظم إنجاز في حياتي هو أن أقاتل من أجلكم، ومن أجل بلدنا.
ولهذا بدأت معارك 7 أكتوبر لأن الخارطة التي رفعها نتنياهو أزالت فلسطين عن الخارطة.
ولمن يتوهم بأن أمريكا واوروبا سيدافعون عن لبنان فليفيق من حلمه وليصح َمن غيبوبته وليراجع الوقائع التالية:-
1– تحدّت أمريكا صحوة الضمير العالمي بعد طول غياب، واستعملت منذ يومين الفيتو ضد وقف إبادة الفلسطينيين .
2– وتحت ذريعة حق إسرائيل في “الدفاع عن نفسها”؛ زودت أمريكا إسرائيل من خلال جسر جوي من 500 طائرة بحمولة 35,000 طن، و 50 سفينة بحمولة 8,000,000 طن من مَختلف الصواريخ وكافة أنواع ألذخائر. كما زودت المانياوبعض الدول الأوروبية إسرائيل بكميات كبيرة جدًا أيضًا.
وأعتقد بأن هذه الكميات قادرة على تحويل لبنان وغزة إلى حصى.
3– موقف أمريكا المعارض لقرار محكمة الجنايات الدولية بإعتبار نتنياهو وغالانت مجرمي حرب ويجب إعتقالهما.
ولا بد من الإشارة بأن مجلس الأمن وفي إكثر من قرار وصف “إسرائيل” بأنها قوة إحتلال في الضفة الغربية والقدس وغزة وعليها الإنسحاب فورًا منها.
آمل أن تدققوا جيدًا في كل كلمة من كلمات القصة لأطفال المستوطنين لغرس الأطماع في لبنان.
وتسعى إسرائيل اليوم إلى إحتلال الأراضي اللبنانية من خلال فرض التهجير القسري على أهالي صور لتضم المنطقة إلى الناقورة. والأَمر ليس له بصلة بقتال حزب الله. فالمسألة متعلقة بأطماع توراتية بلبنان وأرز الرب وكما هي النظرة التوراتية لإبادة العماليق.
عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين