الكاتب : نزار حيدر
نـــــــــــــــــــــــــــــــزار حيدر لـ [العالَم الجديد] عن تداعياتِ وقفِ إِطلاقِ النَّار بينَ [إِسرائيل] وحزب الله على الفصائلِ المُسلَّحةِ!
١/ أَغلبُ الظَّن أَنَّ الكيان الصُّهيوني سيتفرَّغ من جبهتهِ الشماليَّة مع لَبنان لمزيدٍ من التَّصعيد العسكري والأَمني في سوريا والعراق.
فكما هوَ واضحٌ فإِنَّ وقف إِطلاق النَّار على الجبهةِ اللَّبنانيَّة لا علاقةَ لهُ ببقيَّةِ الجَبهات، خاصَّةً تلكَ التي ترى فيها [إِسرائيل] أَنَّها شكَّلت خطراً على جبهتِها الداخليَّة منذ ٧ أُكتوبر، وكذلكَ الجَبهات التي تُساهم في تغذيةِ لَبنان بالسِّلاحِ والعتادِ، كمَمرٍّ، وأَقصد بهِما سوريا والعراق.
٢/ وعلى الرَّغمِ من أَنَّ أَيَّ قرارٍ لوقفِ إِطلاقِ النَّار على الجبهةِ اللَّبنانيَّة سيُفسد نظريَّة وِحدة السَّاحات ويُنهي مفعولَها، خاصَّةً وأَنَّ جبهة غزَّة مازالت جُرحاً غائِراً مفتُوحاً ينزِفُ دماً وهدماً، إِلَّا أَنَّ [تل أَبيب] مُصمِّمة، حسبَ كُلِّ المُعطَيات، على تصفيةِ حساباتِها معَ الفصائلِ المُسلَّحة التي انخرطَت بشَكلٍ أَو بآخر مع النظريَّة، خاصَّةً في العراق والتي سمَّتها بالإِسمِ شكوى وزير خارجيَّة [إِسرائيل] لمجلسِ الأَمنِ.
٣/ لكلِّ ذلكَ ينبغي أَن يكونَ العراق على وجهِ التَّحديد على حذرٍ شديدٍ، ليتجنَّب أَيَّة ردُود فعلٍ عسكريَّةٍ خَرقاء من قبلِ الكيانِ الصُّهيوني، فيواصل جهودهِ على [٣] مُستويات؛
أ/ الإِستعداد والحيطة والحذَر الشَّديد على المُستوى الأَمني والعسكري.
ب/ بذل المزيدِ من الجُهدِ في حوارِ الدَّولةِ مع الميليشيات لوقفِ نشاطِها العسكري ولَو إِلى حين.
طهران هي البوَّابة الحقيقيَّة في هذا الحوارِ فهي التي تتحكَّم بالسَّاحاتِ من خلالِ الأَوامرِ المُشدَّدة!.
ج/ إِستمرار الجُهد السِّياسي والديبلوماسي بوتيرةٍ أَشد وأَسرع وأَوسع ليُمارس أَصدقاء العراق كُلَّ أَنواعِ الضُّغوطِ المُمكنةِ على [تل أَبيب] لمنعِها من التعرُّض والعُدوان على العراق.
صحيحٌ أَنَّ لذلِكَ ثمنٌ [سياسيٌّ] على العراق أَن يدفعهُ والذي ورَّطتهُ بهِ الفصائِل المُسلَّحة بسببِ تهوُّرِها الذي تجاوزَ على الدَّولة وما يرتبُط بها وتجنيدِ سلاحِها لـ [الغُرباء] إِلَّا أَنَّ هذا النَّوع من الثَّمن، ومَهما غلا، يبقى أَقلَّ كُلفةً من أَيِّ ثمنٍ [أَمنيِّ] يضطرُّ لدفعهِ العراق.
٢٠٢٤/١١/٢٦