الكاتب : محمد فخري المولى
محطات الحياة عديدة، وكل محطة تضم بطياتها مفردات يجب التوقف عندها واستنباط الدروس، والاهم النظر للمستقبل.
المحطة التي نتحدث عنها هي حدث وحادثة واقعية،
اثناء مراجعتنا لاحدى الدوائر الرسمية لاكمال معاملة رسمية،
اولى المواقع هي الاستعلامات التي تبدا بعد معرفة نوع المعاملة بتسليم الهاتف،
ردد موظف بلطف
ان امكن الانتظار قليلا
اما السبب فهو ان الموظف المختص
وصل الان وبحوزته بريد خارجي
والانتظار بينما يتم فرز البريد لتوزيعه.
الانتظار سيسمح لك فترة من التامل ببعض الملاحظات العامة منها
حركة عدد كبير من الاشخاص بسرعة من خلال الاستعلامات مع جواب سريع
حماية او مرافق او مع …
فتوقعنا ان هناك دعوة او اي تفصيل اخر،
سمح لنا بالدخول لمقابلة الموظف المختص،
انطلقنا للقاعة الرئيسية اولا
لكن كانت هناك حركة اكثر من الطبيعية مع عبارات اسمعها من الموظفين
من فضلكم هدوء هناك اجتماع
فجاء النداء المهم
من فضلكم الانتقال لموقع اخر
وسيلتحق بكم الموظف المختص قريبا،
انطلقنا للموقع والتحق بنا الموظف
الحمد لله بعد فترة من الوقت تم انجاز المعاملة.
تزامن وقت المغادرة مع مغادرة ممن كانوا بالاجتماع،
بوسط هذه الاجواء كانت انظارنا تنظر للمشهد بشكل مختلف مثل
•سيارات فارهة تمام
•حمايات تمام
•بدلات رائعة تمام
هناك اضافة مميزة لما تقدم
قصات الشعر او كما تسمى عموما
الستايل.
اذن يبدوا ان هناك قصات مرفقة بعدد من العمليات المرفقة من المساج والصبغ وان رددت بصراحة…
ان بعض الملامح صناعية لانها على ما يبدوا خضعت لما يسمى نيولوك
او الستايل،
الخلاصة
هذه الملامح ثمنها مبالغ ليست بسيطة
ذكرتني بحقبة قديمة وتحديدا بالتلفاز الملون العزيز الناشيونال.
تلفزيون ناشيونال شاشة عشرين عقدة ملون كان يباع بسعر ٢٦٥ دينار عراقي في عام ١٩٨١ و١٩٨٢ (الصورة المرفقة) وكان يعتبر من أرقى الماركات العالمية اليابانية ويحتوي على ميزة كانت تعتبر من الميزات المهمة انذاك (التوليف)،
التوليف يسمح بايجاد افضل جودة للعرض وكانت لكل قناة او محطة لها توليف خاص بها،
قد يستغرب عدد من المواليد التي لم تعي تلك المرحلة بكل تفاصيلها هذه المعلومة.
السياسة على ما يبدوا خضعت للتوليفة العراقية لتسنم المواقع.
لكن وما ادراك ما لكن
لانه ان كان التركيز على الستايل والمظهر بشكل مفرط سيؤثر على الية اتخاذ القرار وطريقة الادارة وبالتاكيد الاهتمامات والتوجه .
عكس التركيز على المهنية والخبرة والعلم والمعلومة
هذا الامر محمود ويتبع التسنم الرشيد للمواقع،
وهو بالعكس تماما عندما يكون سلم الاولويات
السيارات الفارهة والحمايات والبدلات ذات الماركات والهواتف الذكية الحديثة وان اضفنا الساعات المميزة
سنجد بالمحصلة ان الاهتمام سيكون
باتجاه المصالح الخاصة او ذات الافق الضيق فهذه ليست مؤشرات بل اسقاطات واقعية ،
بظل ما تقدم
نامل ان تكون المحطة التي يجتمع عليها الجميع (المواطنة الصالحة)
ونتمنى ان نوجه التوليف نحو العمل الدقيق المهني لاتخاذ قرارات ناجعة لينتقل الجميع البلد والحكومة والشعب نحو الافضل.
لننظر للمستقبل جيدا.
تقديري واعتزازي