ديسمبر 4, 2024
Dr Fadhil Sharif

الكاتب : فاضل حسن شريف

لا تتخلّفوا عن رکب الآخرين، فإذا کان الکفّار يدافعون عن کفرهم، ويُقتلون، وينفقون الأموال، فأولی بکم أن تدفعوا عنکم العدوّ بالأموال والأنفس. قوله تعالى “لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ” ﴿الأنفال 37﴾  لِيَمِيزَ: لِ لام التعليل، يَمِيزَ فعل، ليميزَ: متعلق بتكون بالتخفيف والشديد أي يفصل، يحشر الله ويخزي هؤلاء الذين كفروا بربهم، وأنفقوا أموالهم لمنع الناس عن الإيمان بالله والصد عن سبيله، ليميز الله تعالى الخبيث من الطيب، ويجعل الله المال الحرام الذي أُنفق للصدِّ عن دين الله بعضه فوق بعض متراكمًا متراكبًا، فيجعله في نار جهنم.

عن غزوة بني قريضة يقول الدكتور محمد حسين الصغير: وقد أنزل الله في غزوة بني قريظة من الذكر الحكيم قوله تعالى “وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا * وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا” (الاحزاب 26-27). ولم يكن عليّ عليه‌ السلام ليستريح أو يريح، لم يكن ليستريح بذاته، ولم يكن ليريح غيره، فقد شمّر ساعده للذّب عن الإسلام، وقريش في رعب منه بعد غزوة الخندق، وأبناء اليهود في إضطراب بعد غزوة بني قريظة، فغلت عليه الصدور بمراجل الحقد، وتألّبت عليه المشاعر بمظاهر الكراهية،وهو يعلم ذلك العلم كلّه، وكلنّه لم يكن مندفعا دون أناة، ولا مشرعا دون تفكير، كان يعمل فكره، ويهيأ أمره، بخطى سديدة ثابتة.

جاء في موقع الشرق عن العراق استقطاع 1‎%‎ من رواتب الموظفين لدعم غزة ولبنان بتأريخ 25 نوفمبر 2024: صوّت مجلس الوزراء العراقي، الاثنين، بالموافقة على فتح باب التبرع بشكل طوعي أمام جميع الموظفين في الدولة، من خلال استقطاع نسبة 1% من الراتب والمخصصات، والراتب التقاعدي، لمن يرغب، على أن يودع المبلغ في حسابات دعم غزة ولبنان بالتساوي، أو وفق الأولويات التي يحددها رئيس مجلس الوزراء، على أن ينفذ القرار من أول ديسمبر المقبل. وقال مجلس الوزراء، في بيان، إن هذا القرار “يأتي في إطار الدعم الرسمي والشعبي لأهلنا في غزّة ولبنان، ومن أجل توفير المواد الإغاثية اللازمة لهم، في ظل ما يتعرضون له من ظروف قاسية، وضمن منهج الحكومة في تشجيع العمل والمبادرات التطوعية”.

جاء في موقع الأناضول عن العراق رئيس وأعضاء الحكومة يتبرعون براتب شهر لإغاثة لبنان وغزة بتأريخ 3 أكتوبر 2024: “في مستهل الجهود الساعية إلى توفير الأموال اللازمة لاستدامة عملية الإغاثة”، بحسب المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي. أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس، عن تبرعه وأعضاء حكومته براتب شهر ضمن عمليات الإغاثة للبنان وقطاع غزة. جاء ذلك بعد أن تقرر فتح حسابين لإيداع التبرعات، عقب اجتماع وجه خلاله رئيس الوزراء العراقي بإدامة عمليات الإغاثة، وفق بيانات رسمية للحكومة. وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان، أنه “تقرر فتح حسابين في المصرف العراقي للتجارة، لإيداع تبرعات المواطنين، والمؤسسات، والشركات، ورجال الأعمال، وكل النشاطات الاجتماعية “التي تسهم في إغاثة الأشقاء، والتخفيف عنهم وسط ظروفهم الصعبة الحالية”. وأضاف أن “رئيس وأعضاء مجلس الوزراء، بادروا إلى التبرّع على الحسابين المذكورين، براتب شهر، في مستهل الجهود الساعية إلى توفير الأموال اللازمة لاستدامة عملية الإغاثة”. وفي بيان سابق اليوم، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن السوداني “ترأس، اجتماعا ضم فريق إدارة الأزمات والكوارث، ولجنة إغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني، بحضور وزراء الداخلية، والصحة، والتجارة، والكهرباء، والمنسق العام للمحافظات، ووكيل وزارة الهجرة، ونائب قائد العمليات المشتركة، ورئيس جمعية الهلال الأحمر العراقية”. وأضاف: “جرى خلال الاجتماع استعراض الجهود المبذولة من اللجنة، التي تشكلت في أعقاب العدوان المستمر على غزّة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتوسع عمل اللجنة مع بدء العدوان على لبنان الشقيق”. وتابع: “أن الاجتماع، ناقش الموارد المتوفرة لإدامة الإغاثة، حيث وجه رئيس الوزراء بأن تكون المساعدات منظمةً بطريقة تمكّن العراق من إغاثة النازحين، وإيصال المساعدات إلى المتضررين، سواء في داخل لبنان أو في فلسطين، أو ما يتوجب تقديمه للعوائل اللبنانية التي وفدت إلى العراق، وبكل أشكال الإعانة الممكنة، فضلاً عن البحث في عمليات نقل المساعدات وأفضل السبل لإيصالها إلى وجهتها”. والأربعاء، أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن استقبال نحو 5 آلاف لبناني خلال الـ10 أيام الأخيرة عبر مطاري بغداد والنجف، ومنفذ القائم الحدودي (مع سوريا).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *