الكاتب : فاضل حسن شريف
ان الحشد الشعبي قوته ساندة للمرجعية الدينية التي هي امتداد للأنبياء والأئمة عليهم السلام، حيث تمنى نبي الله لوط عليه السلام ان لديه مجموعة بقوة الحشد الشعبي لرد قومه الشاذين الى نحورهم. جاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله عز وعلا “قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ” ﴿هود 80﴾ بعد ان آيس لوط من من قومه تمنى ان يكون له ناصر ينصره عليهم، أو مجير يجيره منهم، تمنى هذا، وهو لا يعلم أن نصر اللَّه عنده وفي بيته، وانه لم يبق من الوقت لهلاك الظالمين سوى سواد ليلته.
عن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله عز وعلا “قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ” ﴿هود 80﴾ قوله: “لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً” أي ليت لي قدرة بسببكم بانضمام رجل منكم رشيد إلي يقوم بنصرتي فأدفعكم به، وقوله: “أو آوي إلى ركن شديد” أي أو كنت أنضم إلى ركن شديد أي عشيرة منيعة يمنعكم مني هذا ما يعطيه ظاهر السياق. وقيل: إن معنى قوله: “لو أن لي بكم قوة” أتمنى أن يكون لي منعة وقدرة وجماعة أتقوى بها عليكم فأدفعكم عن أضيافي. وفيه أن فيه تبديل قوله: “بكم” إلى قولنا: بهم عليكم. وهو كما ترى. وقيل: إن معنى “لو أن لي بكم قوة” لو قويت عليكم بنفسي. وفيه أنه أبعد من لفظ الآية. وقيل: إن الخطاب في الآية للأضياف دون القوم، ومعنى الآية أنه قال لأضيافه: أتمنى أن يكون لي بسببكم قوة ألقاهم بها. وفيه أن الانتقال من خطاب القوم إلى خطاب الأضياف ولا دليل من اللفظ ظاهرا يدل عليه إبهام وتعقيد من غير موجب، وكلامه تعالى أجل من ذلك.
(بحث روائي) لما أن نظروا إلى الغلمان في منزل لوط قالوا: يا لوط قد دخلت في عملنا؟ فقال: هؤلاء ضيفي فلا تفضحون في ضيفي. قالوا: هم ثلاثة خذ واحدا وأعطنا اثنين. قال: وأدخلهم الحجرة وقال: لو أن لي أهل بيت تمنعوني منكم. قال: وتدافعوا على الباب وكسروا باب لوط وطرحوا لوطا فقال له جبرئيل: “إنا رسل ربك لن يصلوا إليك” (هود 81) فأخذ كفا من بطحاء فضرب بها وجوههم وقال: شاهت الوجوه فعمي أهل المدينة كلهم فقال لهم لوط: يا رسل ربي فما أمركم ربي فيهم؟ قالوا: أمرنا أن نأخذهم بالسحر. قال: فلي إليكم حاجة. قالوا: وما حاجتك؟ قال: تأخذوهم الساعة فإني أخاف أن يبدو لربي فيهم. فقالوا: يا لوط إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب لمن يريد أن يأخذ فخذ أنت بناتك وامض ودع امرأتك. فقال أبو جعفر عليه السلام: رحم الله لوطا لو علم من معه في الحجرة لعلم أنه منصور حيث يقول: “لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيد” (هود 80) أي ركن أشد من جبرئيل معه في الحجرة؟ فقال عز وجل لمحمد صلى الله عليه وآله: “وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ” (هود 83) من ظالمي أمتك إن عملوا ما عمل قوم لوط، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من ألح في وطي الرجال لم يمت حتى يدعو الرجال إلى نفسه. أقول: والرواية لا تخلو من تشويش ما في اللفظ، وقد ذكر فيها الملائكة المرسلون ثلاثة، وفي بعض الروايات كالرواية المذكورة في الباب السابق عن أبي يزيد الحمار عن أبي عبد الله عليه السلام أنهم كانوا أربعة بزيادة كروبيل، وفي بعض الروايات من طرق أهل السنة أنهم كانوا ثلاثة وهم جبرئيل وميكائيل ورفائيل، والظاهر من الرواية أنها تأخذ قول لوط”لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّة ” (هود 80) إلخ خطابا منه للملائكة لا للقوم، وقد تقدمت الإشارة إليه في بيان الآيات. وقوله عليه السلام: رحم الله لوطا لو علم (إلخ) في معنى قول النبي صلى الله عليه وآله على ما روي عنه رحم الله لوطا إن كان ليأوي إلى ركن شديد. وقوله عليه السلام: فقال عز وجل لمحمد صلى الله عليه وآله إلخ إشارة إلى ما تقدم من احتمال كون الآية، مسوقا لتهديد قريش. وفي تفسير القمي، بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام: في قوله”وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ” (هود 82) قال: ما من عبد يخرج من الدنيا يستحل عمل قوم لوط إلا رماه الله جندلة من تلك الحجارة تكون منيته فيه ولكن الخلق لا يرونه. أقول: وروي في الكافي، بإسناده عن ميمون البان عنه عليه السلام مثله وفيه: من بات مصرا على اللواط لم يمت حتى يرميه الله بحجارة تكون فيه منيته ولا يراه أحد، وفي الحديثين إشعار بكون قوله: “وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ” (هود 83) غير خاص بقريش، وإشعار بكون العذاب المذكور روحانيا غير مادي. وفي الكافي، بإسناده عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله عليهالسلام: في قول لوط”هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ” (هود 78) قال: عرض عليهم التزويج.
جاء في کتاب الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ للشيخ علي موسى الكعبي: لم يكن الإمام الباقر عليه السلام ذلك المعارض الذي يرى الخروج بالسيف كوسيلة للوصول إلى السلطة، رغم إيمانه بأنّه أولى الناس بالأمر، ويعلّل ذلك في حديثه إلى جابر بن يزيد الجعفي بعدم وجود الناصر، قال جابر: (قلت له عليه السلام: يا سيدي، أليس هذا الأمر لكم؟ قال: نعم. قلت: فلِم قعدتم عن حقّكم ودعواكم، وقد قال اللّه تعالى: “وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ” (الحج 78)؟ قال: فما بال أمير المؤمنين عليه السلامقعد عن حقّه حيث لم يجد ناصراً، أو لم تسمع اللّه تعالى يقول في قصّة لوط عليه السلام: “قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ” (هود 80) وفي حكاية عن نوح عليه السلام: “فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ” (القمر 10)، ويقول في قصة موسى عليه السلام: “قَالَ رَبِّ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ” (المائدة 25)، فإذا كان النبي هكذا، فالوصي أعذر. يا جابر، مثل الإمام مثل الكعبة، يؤتى ولا يأتي).
جاء في الموسوعة الحرة عن سرايا السلام: النشاط العسكري: انخرطت سرايا السلام في القتال في سامراء بعد أنباء عن سقوط قذائف هاون على مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري حيث انطلقت مجاميع من قوات سرايا السلام من محافظة بغداد وتوجهت إلى سامراء وتكفلت بحماية المرقد ومحيطه في الأيام اللاحقة تم سحب قوات أكثر من السرايا وتمكنت من بسط سيطرتها على مناطق واسعة من سامراء واستطاعت قواتها التصدي لهجمات عديدة من تنظيم داعش في مختلف مناطق سامراء وٲعلنت سرايا السلام لاحقا عن تمكنها من تحرير سامراء بالكامل وظلت قواتها مرابطة في المدينة حتى تم تسليمها إلى الجيش العراقي بعد بيان ٲطلقه زعيم التنظيم مقتدى الصدر طالب فيه جميع قوات سرايا السلام في المناطق التي تم تحريرها بالانسحاب وتسليم تلك المناطق إلى القوات الٲمنية فيما عزا سياسيين وقياديين تابعين للتيار الصدري الانسحاب إلى تدخل القوات الأمريكية في القتال كذلك فقد حققت سرايا السلام تقدما في محافظة بابل حيث تمكنت من تحرير منطقة البحيرات في جرف الصخر بالكامل بعد أن سيطر عليها تنظيم داعش لفترة طويلة كذلك فقد ٲعلنت سرايا السلام تمكّنها من تحرير مناطق واسعة من جرف الصخر وأعلنت لاحقا تسليم جميع هذه المناطق المحررة إلى القوات الٲمنية تم تجميد سرايا السلام من قبل مقتدى الصدر إلى حتى إشعار آخر في بيان ٲصدره يوم 17 شباط 2015 وأعلن الصدر في 8 آذار 2015 ببيان نشره مكتبه عن رفع التجميد وزج مقاتلي سرايا السلام في عمليات الموصل كما أمسك مقاتلو السرايا بعد ذلك البيان مساحات واسعة في جزيرة سامراء والاسحاقي في محافظة صلاح الدين وتكفلت بتحرير ما تبقّى منها.