Dr Fadhil Sharif

الكاتب : فاضل حسن شريف

جاء في کتاب مسند الإمام المجتبى أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام للمؤلف عزيز الله عطاردي:  روى سفيان الثوري، عن واصل، عن الحسن، عن ابن عباس‌ في قوله‌ “وَ شارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ” (الاسراء 61) إنه جلس الحسن بن علي عليهما السلام و يزيد بن معاوية بن أبي سفيان يأكلأن من الرطب، فقال: يزيد يا حسن: إني مذ كنت ابغضك. قال الحسن عليه السلام: اعلم يا يزيد إن إبليس شارك أباك في جماعه، فاختلط الماءان فأورثك ذلك عداوتي، لأن اللّه تعالى يقول: “وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ” (الاسراء 61) و شارك الشيطان حربا عند جماعه، فولد له صخر، فلذلك كان يبغض جدي رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله.

في قصيدة لامير المؤمنين عليه السلام: أربعة في الناس عاشرتهم   أحوالهم مكشوفة ظاهرة   فواحد دنياه مبسوطة ليس له من بعدها آخرة    وواحد دنياه مقبوضة  تتبعها آخرة فاخرة  وثالث فاز بكلتيهما    قد جمع الدنيا مع الآخرة   ورابع ما بينهم ضائع   قد خسر الدنيا مع الآخرة. فالنفس الراضية هي الرابحة “يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً” (الفجر 2728) و “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا” (مريم 96).

جاء في صفحة اصدقاء الخير عن حرمة المال العام في الاسلام للدكتور حمزة حمزة ابو النصر: تحريم الاختلاس: ويقصد به استيلاء العاملين والموظفين في مكان ما علي ما بأيديهم من أموال نقدية ونحوها بدون سند شرعي. وهو صورة من صور أكل أموال الناس بالباطل ومن نماذج السرقة ويطبق عليها حد السرقة أو العقوبة بالتعزير إذا لم تتوافر كل أركان إقامة حد القطع ويطبق هذا الحكم علي الاختلاس سواء من المال الخاص أو من المال العام. وهذه صيغة من صيغ الاعتداء علي الأموال العامة ومنها استيلاء العاملين في أماكن عملهم علي الأمانات والعهد المسلمة إليهم بحكم مناصبهم في العمل أو المشاركة أو المساعدة في ذلك. ونهى الشارع الحكيم عن خيانة الأمانة بصفة عامة فقال تعالى ” يأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون” (الأنفال 27).

جاء في موقع العربي الجديد عن منظمة وصّل تصل العراقية تتحدّى الجغرافيا: غذاء ودواء إلى غزة للكاتب محمد الباسم: تمكّنت منظمة وصّل تصل العراقية، في الشهرَين الماضيَين، من إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، من بينها مواد غذائية وأدوية وملابس ومستلزمات نسائية وغيرها، في خطوة لدعم أهل القطاع وسط الحرب المتواصلة عليهم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2024. وأوضح المدير التنفيذي للمنظمة طارق عبد الكريم، من مدينة الفلوجة وسط العراق، لـ”العربي الجديد” أنّ إغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة أتت “بفضل تبرعات مستمرة من العراقيين في داخل البلاد والخارج، وما كان علينا إلا أن نتحدّى الجغرافيا ونوصل هذه المساعدات إلى المتضرّرين من الحرب في قطاع غزة”. من جهته، لفت الناشط العراقي عمر السلطان، من مدينة الموصل شمالي العراق، إلى أنّ “العراقيين انطلقوا لتقديم التبرعات والمساعدات لأهالي قطاع غزة بعد الشهر الثاني من الحرب على القطاع، علماً أنّها لم تنتهِ إلى هذه اللحظة”، مضيفاً أنّ “ثمّة تنسيقاً عالياً بين منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية في مدن عراقية كثيرة، من أجل إرسال المساعدات”. وأوضح السلطان لـ”العربي الجديد”، أن “التبرعات العراقية هي أساس هذه المساعدات، وأن تنسيقاً عالياً يجري بين المنظمات والجمعيات وإدارة المؤسسات الدينية في بغداد والمناطق الغربية والشمالية”، مؤكداً أن “المنظمات أخذت على عاتقها توزيع المهام وتنويع المساعدات أيضاً”. وفي مايو/ أيار الماضي، توجّه وفد طبي من وزارة الصحة العراقية إلى العاصمة المصرية القاهرة من أجل تنسيق نقل عدد من جرحى قطاع غزة الذين أصيبوا في الحرب الأخيرة إلى العراق بهدف تلقّي العلاج، وذلك بناءً على توجيهات حكومية من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وقد تزامن ذلك مع استعدادات تجريها وزارة التجارة العراقية لنقل دفعة جديدة من المساعدات الغذائية إلى مصر، وجهتها قطاع غزة.

يُذكر أنّ وكالات الأمم المتحدة، ولا سيّما منظمة الصحة العالمية، إلى جانب جهات أخرى دولية تُعنى بالصحة والإغاثة من قبيل منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرهما، تشدّد منذ الأيام الأولى من الحرب على الفلسطينيين في قطاع غزة، على ضرورة إخراج الجرحى والمرضى من القطاع وعدم تجويع المدنيين، إلا أنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصاره المدنيين، وقد سيطر كذلك على معبر رفح الذي كانت المساعدات إلى القطاع تدخل من خلاله، وإن كانت ضئيلة مقارنة بالحاجة الفعلية للفلسطينيين في غزة. في سياق متصل، أشار عبد المدير التنفيذي لمنظمة وصّل تصل إلى أنّها “تمكّنت أخيراً من إيصال مساعدات إلى السودان الذي يمرّ بأزمة إنسانية” كبيرة. وتابع عبد الكريم أنّ المنظمة تسعى مستقبلاً إلى “التوجّه نحو مناطق أخرى، ومساعدة شعوب ومجتمعات في حاجة إلى الإغاثة من خلال التبرعات والمساهمات العراقية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *