الكاتب : فاضل حسن شريف
وزير تخطيط يتبع مكون معين وافق على تخصيص قطع سكن لمحافظات مكونه ضعف قطع سكن نفوس محافظات اخرى ليس من مكونه لكي ينتخب مكونه في الدورة الانتخابية القادمة. إذا كانت محافظات هذا المكون تشكل نفوس الدولة. فكم سرقت من حصة المحافظات الاخرى؟
لنفرض أن الدولة قسمت الى 5 مجموعات محافظات كل مجموعة سكانها يساوي مجموعة مكون وزير التخطيط. فكان المفروض تحصل كل مجموعة على س من المساكن بشكل متساوي، ولكن حصلت مجموعة محافظات مكون وزير التخطيط 2 س. عدد المجموعات المتبقية المطلوب أن تستلم = 4س من المساكن. ولكن الوزير جعل حصتها = 5س – 2س = 3س. وبذلك حصلت كل محافظة من غير مكون الوزير 3/4 الحصة حسب العدالة السكانية. بينما حصلت كل محافظة من محافظات المكون 2 حصة الاصلية.
جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: يقول تعالى: “فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ” (الأعراف 74). “تعثوا” مشتقة من مادة (عثى) معنى إيجاد الفساد، غاية ما هنالك أن هذه المادة تستعمل في الأغلب في المفاسد الأخلاقية والمعنوية، في حين تطلق مادة ” عبث ” على المفاسد الحسية، وبناء على هذا يكون كلمة (المفسدين) بعد جملة “لا تعثوا” لغرض التأكيد، لأن كليهما يعطيان معنى واحدا. ثم إننا نلاحظ أيضا أن جماعة الأغنياء والمترفين ذوي الظاهر الحسن، والباطن القبيح الخبيث، الذين عبر عنهم بالملأ أخذوا بزمام المعارضة لهذا النبي الإلهي العظيم، وحيث أن عددا كبيرا من أصحاب القلوب الطيبة والأفكار السليمة كانت ترزح في أسر الأغنياء والمترفين، قد قبلت دعوة النبي صالح واتبعته، لهذا بدأ الملأ بمخالفتهم لهؤلاء المؤمنين. فقال الفريق المستكبر من قوم صالح للمستضعفين الذين آمنوا بصالح: هل تعلمون يقينا أن صالحا مرسل من قبل الله قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه. على أن الهدف من هذا السؤال لم يكن هو تحري الحق، بل كانوا يريدون بإلقاء هذه الشبهات زعزعة الإيمان في نفوس من آمن، وإضعاف معنوياتهم، وظنا منهم بأن هذه الجماهير ستطيعهم وتكف عن متابعة صالح وحمايته، كما كانت مطيعة لهم يوم كانت تحت سيطرتهم ونفوذهم.
جاء في موقع المركز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية، الاقتصادية و السياسية للباحث حسين خلف موسى عن الفساد: أسباب الفساد الإدارى: أن الفساد يعود في الغالب إلى سببين رئيسيين هما أسباب بيئية اجتماعية خارجية. وتنقسم إلى: أسباب تربوية وسلوكية: بعدم الاهتمام بغرس القيم والأخلاق الدينية في نفوس الأطفال مما يؤدي إلى سلوكيات غير حميدة بقبول الرشوة وعدم المسئولية وعدم احترام القانون. أسباب اقتصادية: فيعاني أكثر الموظفين خصوصا في الدول النامية من نقص كبير في الرواتب والامتيازات ما يعني عدم القدرة على الوفاء بمتطلبات المعيشة ومن هنا يد الموظف نفسه مضطرا لتقبل الهدية (الرشوة) من المواطنين ليسد بها النقص المادي الناتج عن ضعف الرواتب. أسباب سياسية: تواجه بعض الدول وخصوصا في الدول النامية تغييرات في الحكومات والنظم الحاكمة فتنقلب من ديموقراطية إلى ديكتاتورية والعكس. الأمر الذي يخلق جوا من عدم الاستقرار السياسي مما يهيئ الجو للفساد الإداري.