صرخة محمد… وسقوطنا جميعاً

رياض سعد صرخة محمد… وسقوطنا جميعاً 1- دار الندم: بداية المشهد البيت كان رمادياً… حيطانه مأكولة بالرطوبة، وساعته المعلقة توقفت عند لحظة القصف قبل سنوات. جلس صادق على أريكة ممزقة، كان يرممها بشريط لاصق كما لو أنه يرمم ذاكرته… ,  إلى جانبه جلس حسين، يذرع الغرفة بعينيه، كمن يفتش عن بقية حلم قديم نسي أين…

اقرأ المزيد

بين سيمفونية الوحدة وصمت العزلة و بين ضجيج الجماعة وضوضاء الاجتماع البشري 

رياض سعد الإنسانُ، بتعريفه السرياليّ، كائنٌ يحملُ في جوفِه محيطًا من التناقضات: يُولدُ من رحمِ الوحدةِ، لكنَّ دماءَه تُغنّي أناشيدَ القطيعِ… ؛  فهو كالشجرةِ التي تمدُّ جذورَها في أعماقِ التربةِ لتنمو، لكنها ترفعُ أغصانَها نحوَ الفراغِ، مُتطلعةً إلى طيورٍ تحوّلُها الرياحُ إلى أسرابٍ هاربةٍ… ؛ و هكذا يُشبهُ الاجتماعُ البشريُّ لوحةً لـ”رينيه ماغريت”: قبّعاتٌ تطفو…

اقرأ المزيد

المسافر الذي خان الطريق

رياض سعد المسافر الذي خان الطريق لم يكن ثمّة ما يدعو للبدء والمسير . لا نداء… لا وجهة… لا قطار ينتظر… لا حبيب … فقط خريطةٌ مهترئة ورجفةٌ خفيّة في صدر “المسافر” الذي كان يومًا يُدعى باسمه. كان يملك دليلًا ذات يوم، أعطاه إياه أستاذه في المدرسة عندما كان فتى يافعا : ((سرْ على الخط…

اقرأ المزيد

المنفى الذي في داخلي: حين يرفض الماضي أن يرحل

رياض سعد لم يكن هناك بابٌ يفضي إلى الماضي، ولا نافذة تطلّ عليه، ومع ذلك…؛ كان في كل مكان. في زوايا الغرفة، في شقوق الجدران، في لون الضوء المنكسر على زجاج النافذة، في الهواء الرطب الذي لا يحمل رائحة جديدة… ؛  كل شيء هنا يشبه زمنًا غادر منذ وقت بعيد ، لكنه لم يغادرني. أنا…

اقرأ المزيد

الساكن في الغرفة السابعة و الاخيرة

رياض سعد في طابقٍ مهجور من فندقٍ قديم، عاشت الغرفة  السابعة الاخيرة… ؛ لم تكن غرفةً عادية، بل كانت تحتفظ بأنفاس من سكنوها، كأنها تبتلع ملامحهم ولا تردّها… ؛  وفي إحدى الليالي الرمادية، دخلها مجيد، رجل أربعيني نحيل، يحمل حقيبة صغيرة، وصندوقًا خشبيًا مقفلاً. لم يكن يبحث عن إقامة… بل عن عزلة. في الليلة الأولى،…

اقرأ المزيد

الزمنُ حين يختبئ في جيب المعنى

رياض سعد يا لهذا الزمن المتسرب من بين الأصابع، كالرمل حين نُحاول جمعه في كفٍّ مثقوبة، وكالحنين حين يسيلُ من العين ولا يُمسَك… كل شيءٍ جميلٌ حين نُدرك أنه ليس لنا، وكل لحظةٍ فاتنة حين نكتشف أنها لن تتكرر. العلاقة بين الزمان والمكان ليست فقط قديمة، بل متواطئة ضدّنا، كأنها أبرمت اتفاقًا سريًّا مع الحنين…

اقرأ المزيد

لا تطرق أبواب الماضي.. فإنها لا تفتح

رياض سعد إياك أن تعود إلى مواطن الفرح القديم، إلى تلك الزوايا التي خبأت فيها ضحكتك الأولى، أو الأرصفة التي شهدت ارتباكك الأول أمام الحياة، أو البيوت التي تركت فيها بعضاً من دفء قلبك… ؛  فثمة خدعة ماهرة اسمها الحنين، تتواطأ فيها النفس مع الخيال، وتخونك بها الذاكرة، لتصوّر لك أن كل ما مضى كان…

اقرأ المزيد

في قلب العزلة… حيث يسكن الفراغ العاطفي

رياض سعد في زاوية مظلمة من الروح، حيث لا ضوء يمرّ ولا صوت يُسمع، يسكن كائن غريب اسمه “الفراغ العاطفي”… ؛  ليس جُرحًا يُرى، ولا ندبة تُلمس، بل هو فراغٌ شبيهٌ بثقبٍ أسود في الوجدان، يبتلع المعاني والألوان والموسيقى والضحكات وكل ما يشبه الحياة. إنه ليس مجرد شعور عابر بالوحدة أو الحزن، بل حالة وجودية…

اقرأ المزيد

الكتابة كقَدَر: من حبر الذات إلى وجع الوطن (5)

رياض سعد # مشروع الهوية الرافدينية : بين الوحي الوطني والحتمية الحضارية وبعد هذه الرحلة الطويلة القصيرة في عالم القراءة والكتابة والتأمل ؛ قادتني امواج العصف الذهني الى الكتابة عن أعز ما يتملكني , وأحبّ ما يلامس قلبي ووجداني…  ؛ ففي إحدى الليالي، تراءى لي “وحيُ العراق”، وملاك بلاد الرافدين… ؛ وهو يستنهض همتي ,…

اقرأ المزيد