باقر جبر الزبيدي
أعلنت هيئة النزاهة عن تفكيك شبكة اخترقت نظام صرف الفروقات التقاعدية واستولت على مبالغ لعدد كبير من المتقاعدين في كركوك.
هذه الحادثة ليست الأولى التي تتعرض لها هيئة التقاعد وشهدنا على مدار سنوات حالات مشابهة بأرقام سرقات فلكية.
ومن متابعة دقيقة لمثل هذه العمليات فننا نجد أن هناك شبكات فساد تدير هذه العمليات شبيهة بشبكة الفساد التي تقف وراء ما يعرف ” بسرقة القرن ” في العراق!.
الموظفون الذين يديرون هذه العمليات يحاولون دائما العمل بغطاء من شخصيات سياسية تؤمن لهم الحماية لأطول وقت ممكن حتى انكشاف سرقاتهم وتحاول نفس هذه الشخصيات الضغط باتجاه طمس الأدلة أو تخفيف العقوبات أو توجيه كتلهم السياسية لإصدار قانون عفو كما حصل مؤخرا.
التركيز الكبير على هيئة التقاعد يعود لأسباب عديدة من أهمها هو أن المستفيدين الحقيقيين من الرواتب هم من طبقة المتقاعدين البسطاء والذين يتم التحايل عليهم من قبل بعض الموظفين الفاسدين من خلال استقطاع جزء من رواتبهم.
ورغم تحول النظام إلى إلكتروني فإن الفساد لا زال موجودا وهو ما يوضح حاجتنا اليوم إلى نظام جديد وإلى تدقيق في ثروات بعض الموظفين وإبعاد رؤوس الفساد عن هيئة التقاعد الوطنية.
تصلنا العديد من الشكاوى من المتقاعدين والذين يعانون من الروتين القاتل والتعامل الغير انساني من بعض الموظفين وهي حالات لاتليق بمواطنين قدموا حياتهم في العمل الوظيفي خدمة للمصلحة العامة.
رواتب المتقاعدين لا زالت لاتوفر الحد الأدنى من المعيشة الكريمة ولاتزال على حالها منذ آخر زيادة نجحنا في إضافتها إبان عملنا في وزارة المالية 2009 ولغاية اليوم…
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
28 كانون الثاني 2025