سمير عبيد
#أولا : يعتبر العلم السوري الجديد، او مايسمى بعلم الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد هو علم الثوار السوريين ، وهو علم ارادة معظم السوريين وهذه قناعاتهم وهم أحرار . وان هذا العلم باتَ أمراً واقعاً .اي أصبح هذا العلم هو العلم الرسمي في سوريا .وان جميع السفارات السورية في العالم قد رفعته عاليا ،ومنها السفارة السورية في بغداد. إلى هنا فلا يجوز اطلاقاً أهانة العلم السوري وهناك شعب قد وافق عليه وعلى الاقل قد رضى به حتى الآن. وان اي إساءة للعلم السوري الجديد هي إساءة لسوريا وشعبها كونه علم دولة عربية شقيقة وهي الأقرب إلى العراق والعراقيين روحاً ومضموناً!
#ثانيا : والسؤال لهؤلاء العراقيين المؤدلجين ” والذين لا يمثلون إلا انفسهم.. والشعب العراقي بريء من تصرفاتهم ” ونقصد الذين وضعوا العلم السوري الجديد إلى جوار العلم الأميركي والعلم الإسرائيلي في طريقهم بهدف سحقه بأحذيتهم ( وانتشرت فيديوهات بذلك بحيث مقاتلين وضباط وقادة سحقوا على العلم السوري ) فمالذي استفدتموه من سحق العلم السوري ؟ وهل هي توجيهات عراقية ام توجيهات اقليمية تحاول زج العراقيين بالضد من النظام السوري الجديد باسقاط طائفي ومن خلال العزف على خزعبلات مدسوسة؟ .ثم إذا كان الموضوع يخص ضريح ومقام السيدة زينب عليها السلام فالناس لم يمسوها وحافظوا على المقام وكانت رسالة جيدة رسالة سلام من النظام السوري الجديد .. ثم لماذا تركت السيدة زينب أصلا من قبل اصحاب العنتريات والعضلات الذين تركوها وهربوا ؟ .. وبالمناسبة فنحن لا يهمنا سحق علم الكيان الاسرائيلي ولا حتى علم امريكا. ولكن الذي يهمنا هو اللحمة العراقية السورية وبالعكس ، ويهمنا ان لا يُدفع العراق نحو الفخ الذي تريده جهات اقليمية للعراق !
#ثالثا:- وعجبنا على الحكومة العراقية التي سكتت عن هذا الفعل المشين . وعجبنا على المرجعيات السياسية والدينية التي سكتت هي الأخرى عن هذا التجاوز ضد بلد عربي شقيق ومسلم هذا اختياره وعلى الجميع احترام الخيار السوري . ..ونقول لهؤلاء المؤدلجين واصحاب الأدمغة المفخخة إذا كنتم هكذا تعشقون نظام بشار وهو نظام بعثي بوليسي مجرم ( فلماذا تشتمون بالبعث والبعثيين في العراق ؟ ولماذا تتهمون كل من ينتقدكم ويعارض سياساتكم بانه بعثي وصدامي؟ وها انتم تدافعون عن الاسد وعن البعث بمحاربتكم للإختيار السوري الجديد !
#الخلاصة :
يجب ان ينتبه عقلاء العراق جميعاً ان لا مصلحة للعراق والعراقيين باستعداء سوريا ونظامها الجديد. وليس من مصلحة العراق والعراقيين تأزيم الحدود والتماس مع سوريا .فحذاري من النبش بالتاريخ القدبم لانه لا أحمد الشرع مسؤول عنه ولا العراقيين العرب الشيعة مسؤولين عنه ايضا . وبالتالي فليس مسؤولية العراق العمل بالضد من النظام الجديد في سوريا (فالمشكلة سورية وهم احرار بحل مشاكلهم لانهم الأعرف بمصالحهم ). فيجب ان يبتعد العراق عن التأزيم والأزمات، وان يضع حد للجهات الاقليمية التي تدفع بالعراق نحو المحظور !
سمير عبيد
٢٩ يناير ٢٠٢٥