ماذا يحدث في الهول…

باقر جبر الزبيدي

بحسب تقرير أممي أعده فريق الدعم التحليلي الذي يتبع لجنة أنشأها مجلس الأمن الدولي فإن هناك حراكا خطيرا في مخيم الهول السوري.

التقرير أكد تسلل أحد عناصر تنظيم د1عش إلى مخيم الهول بصحبة مراهقين كان دورهم البقاء في المخيم ليتدربوا ويصبحوا مقاتلين ذوي خبرة.

هذا الأمر يعني أن مخيم الهول أصبح مدرسة متكاملة لإعداد الأجيال الجديدة من الإرهاب وبات يستقطب طلابا لفكر الإرهاب وهو مؤشر خطر عن انتشار الفكر التكفيري في المنطقة.

ضربات التحالف الدولي أدت إلى مقتل أكثر من 160 إرهابيا بينهم أبو علي الشيشاني وهو عنصر رئيسي كان يقيم صلات بين منطقة البادية وبعض الشبكات في أوروبا.

ورغم هذه الأعداد فإن التنظيم لا زال يشكل خطرا على المنطقة خصوصا أن حكومة الجولاني مكونة من فصائل مؤمنة بالفكر التكفيري ونشأت في ظل القاعدة وداعش.

أخطر ما ذكره التقرير هو أن لواء (أنصار العفيفات) الذي يضم نساء داعش أعاد نشاطه وكلف بجمع المعلومات الاستخباراتية وتدريب الشابات على العمليات والتجنيد وتدبير الأموال.

كما تم ضبط كمية كبيرة من الأسلحة بما فيها قنابل وألغام وكذلك أجهزة اتصال إلكترونية في مخيم الهول والأخطر أن التقرير الأممي لم يستطع أن يحدد أرقاما مؤكدة لعدد المقاتلين المصنفين على درجة عالية من الخطورة واكتفى بالإشارة إلى أن عدد السجناء في مخيم الهول نحو 35 إلى 40 ألفا.

عدم القدرة على تحديد أعداد المقاتلين في الهول سببه الرئيسي هو ان المخيم أصبح محطة لمقاتلين من خارج المخيم وهو أمر يوضح أن الهول أصبح أكثر خطورة من الفترات السابقة في ظل حكومة الجولاني…

باقر جبر الزبيدي

زعيم تحالف مستقبل العراق

25 اذار 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *