
الكاتب : حسن النحوي
لا أُزكّي بشار لكن الكل شاهد التركيز الاعلامي على امرين من الخداع البصري للبسطاء وهما (قصر بشار و سجن بشار ).
و لكي نكون منصفين ان هذه القنوات الاعلامية التي عرضت ما تسميه ( قصر ) تبثُّ من دول يملك سياسيوها و امراؤها قصوراً قد يحلم النبي سليمان ع أن يسكن فيها ..
و الحقيقة ان بشار يسكن في ( بيت ) اعتيادي من الممكن ان يملكه اي تاجر عادي ..
لاحظنا اثاثه البسيط ، و ما يسمونه ب ( الجاكوزي ) في حمّامه و هو بناء بسيط يتواجد في بيوت عادية و من خلال التصميم يظهر أنه قديم و ليس حديث ..
يحاولون خداع الناس بعبارات : انظروا الى حمّامه ، انظروا الى غرفة نومه ، انظروا الى مطبخه ..
و الواقع الذي انصدم فيه الناس من كذب هذا الاعلام الأعور هو ان ما تم عرضه هو فضيــحة لهذا الاعلام ، فلم نر الزخرفة بالذهب عيار ٢٤ لكل البيت و اثاثه و الموجود عند امراء و قادة هذا الاعلام و لم نر مساحات كبيرة لغرف نوم و مطبخ بسيط ..
اين الخيول و الحيوانات المفتــرسة و غير المفــترسة ،
اين الصالات الفارهة و البولينك و المسابح الكبيرة ؟
أما القصر الجمهوري فهذا واجهة البلد و الصواب أن يكون فخماً لأنه ملك الشعب و ها أنتم استخدمتموه و ستستقبلون به ضيوفكم الرسميين .
اما السجون
فسجون اللاذقية التي كانت تحكمها نفس الحكومة الانتقالية تحوي اكثر .
و اغلب من كان في سجون بشار هم من التكفــيريين و الدواعــش و ليس كلهم ..
و خير دليل الداعــشي الذي تواجه مع الامن الوطني العراقي قبل ايام في عامرية الفلوجة والذي كان قادما من سجون بشار ( الظالمة ) كما يعبّر الاعلام الاعـ…ـور ..
كل هذا لحرف الانظار عن هتك الكـيان الصهـيوني المستمر لسوريا ..
و خداع للناس و حرف البوصلة عن احتــلال مساحة اكبر من مساحة غــزة بكثير في غضون ٤٨ ساعة ..
ايها الاعلام الاعــور
صدام الملـعون خلّف اكثر من ٧٨ قصراً كبيراً اغلبها بُنيت على حساب شعب جائع.
اتحداكم ان تصوروا غرف نوع ابناء ملوككم و امرائكم ..
ثم يقارنون بين حكومة اليوم و حكومة بشار قبل اسبوعين , و الصحيح المقارنة بين حكومة اليوم و حكومة بشار قبل ال ٢٠١٢ قبل ان تنتهكوا سوريا .
حيث كانت دولة مكتفية ذاتياً من القمح و اغلب المحاصيل الزراعية و الكهرباء على مدار الساعة و هناك صناعات دوائية محلية و وفرة مياه و صناعات مختلفة من نسيج و كهربائيات يتم تصديرها للخارج .
و الحسنة التي لن تضرّ معها سيئة انه لم يُطبّع .
حقاً اعلام اعــور .