صباح البغدادي
زيارة وفد (عراقي) برئاسة رئيس جهاز المخابرات العراقي المدعو (حميد الشطري) يوم الخميس 26 ك1 2024 ولقائه برئيس السلطة الانتقالية السيد “احمد الشرع” وكذلك لقائه مع وزير الخارجية السيد “أسعد الشيباني” ورئيس جهاز الاستخبارات السيد “أنس خطاب” هدف الزيارة المعلن للصحافة والإعلام كان لغرض التباحث حول تأمين الحدود من كل الجانبين من أن يتم استغلالها لغرض دخول وخروج الارهابيين بالاضافة الى تنظيم داعش وتركزت هذه المباحثات كذلك على تعزيز التعاون الامني بين البلدين وتبادل المعلومات والخبرات هذا ما تم نقله من خلال وسائل الإعلام المختلفة خلال الساعات الماضية “.
ولكن ما لم يتم التطرق له وتناقله من قبل وسائل الاعلام عن بعض الجوانب الخفية في هذه الزيارة وحسب ما تبين لنا ووفق مصدر مسؤول مطلع أوضح بان من ضمن الوفد (العراقي) يتواجد ضابط ارتباط في جهاز استخبارات (الحرس الثوري الإيراني/ فيلق القدس) يتلكم اللغة العراقية الدراجة , ويضيف لنا السيد المسؤول المطلع بأن:” الوفد العراقي طلب بأن يتم تبادل المعلومات المتوفرة لدى الجانب السوري الخاصة بقيادات تنظيم داعش الذين ما يزالون في سوريا ,وهذا الطلب الخاص ليس من باب أن يتم التصدي لهؤلاء في حالة تسللهم عبر الحدود السورية الى العراق , ولكن الهدف الحقيقي وراء هذا الطلب أن يتم تحديث المعلومات لدى (جهاز استخبارات فليق القدس) والاستفادة منها لغرض التواصل معهم في المستقبل ” ويوضح لنا المصدر المسؤول المطلع بأن :” المدعو (الشطري) قد طلب من السيد “الشرع” بان يتم السماح لهم بتوفير الاماكنية لغرض القيام الوفد العراقي بزيارة مرقد السيدة زينب (ع) لغرض الاطلاع ومقابلة رجال الدين العراقيين ” ويوضح السيد المسؤول لنا بأن :”هذا الموضوع بالتحديد يريدون أن يقابلون رجال الدين العراقيين وبعض الشخصيات الدينية السورية من منطقتي (النبل والزهراء) لغرض عقد اجتماعات خاصة والتباحث حول أخر المستجدات والتعليمات بما سيكون عليه الحال في المستقبل وكيفية ايجاد قنوات اتصال امنة والاستفادة منهم لغرض إحداث الفتنة الطائفية والعمل عليها ” وقد عرض (الشطري) ضمن المباحثات مع القيادة السورية الجديدة كذلك على تقديم الخبرة من قبلهم وأنشاء (مكتب ارتباط) فيما بين جهازي المخابرات العراقي والسوري لغرض تبادل المعلومات حول التنظيمات والجماعات المسلحة وبالأخص تنظيم داعش ولكن في حقيقة هذا الموضوع كان طرح إنشاء (مكتب ارتباط ) سوري عراقي مشترك لغرض التنسيق والمتابعة , كان ضمن مقترح وتوصية طرحها على القيادة السورية إثناء الاجتماع من قبل ضابط الارتباط الإيراني والذي ضمن الوفد العراقي , لغرض الاستفادة من هذا المكتب في معرفة وكيفية اختراق الأجهزة الأمنية السورية الجديدة وتجنيد العملاء للعمل لصالحهم والاستفادة منهم مستقبلآ لغرض استحداث فوضى الفتنة الطائفية من خلال الاغتيالات والسيارات المفخخة” ويعقب لنا السيد المسؤول بأن بعد أيام من استلام (الشطري) رئاسة المخابرات إعادة أنشاء (شعبة سوريا) الى العمل بعد أن تم الغائها في زمن رئاسة الوزراء السابق (نوري المالكي / الثانية) وفي حينها تم الغاء “شعبة ايران” كذلك والإبقاء على “شعبة إسرائيل” والتي تم دمجها مع “شعبة الأردن”
مع العلم للرأي العام الذي لا يعلم لغاية الآن بالنسبة للمحاصصة الطائفية والحزبية في توزيع مناصب أجهزة الأمن والاستخبارات والمخابرات والوزارات والمؤسسات الحكومية بعد الغزو والاحتلال عام 2003 فأن من حصة “حزب الدعوة الإسلامية” العميل هو استلام (جهاز المخابرات) ومن حصة فيلق بدر التابع للعميل هادي العامري هو (جهاز الأمن الوطني) وبهذا الصدد سيكون لنا وقفة مطولة مع أخر التطورات التي سوف تحدث على الساحة السورية والتي يريد إن يستغلها جهاز استخبارات فيلق القدس الإيراني لغرض محاولة منه لإحداث شرخ وفتنة طائفية وتجنيد العملاء والجواسيس للعمل لصالحه وسنوافيكم بآخر التطورات والمستجدات حول هذا الموضوع .!
من منطلق إلا يستغل مرتزقة الحرس الثوري الإيراني المتواجدين في جهاز المخابرات العراقي وبالأخص المدعو (حميد (الشطري)والذي كان بدوره أحد مرافقين المقبور (قاسم سليماني) الذي اشرف هذا المدعو (الشطري)على تصفية وقتل وتعذيب متظاهرين ثورة تشرين العراقيين الأحرار الذين ثاروا ضد الطغمة الحاكمة في المنطقة الخضراء وسوف نحاول بدورنا قدر الإمكان والمستطاع على تنبيه وتوضيح حقيقية هؤلاء للإدارة السورية الجديدة عسى ولعلى أن يتم أخذ الحيطة والحذر من قبل هؤلاء الذين يحاورون الأخر تحت ستار التعاون العربي الأمني !.
وأخيرآ وليس آخرآ تنويه عاجل ونتمنى من أدارة المنافذ الحدودية السورية بأن أي وفد عراقي يأتي الى زيارة سوريا وبالأخص الوفود الأمنية أن يتم أخذ نسخة مصورة من جوازات سفرهم لغرض الاحتفاظ بها والاسراع كذلك بإنشاء (شعبة العراق وايران) في جهاز المخابرات السوري الجديد والذي حسب معلوماتنا سوف يتم انشاء الجهاز وتدريب وتأهيل ودعم كوادره وموظفينه وتزويده بأحدث المعدات التقنية والفنية والعلمية من قبل جهاز المخابرات التركي وسيكون هناك تعاون وثيق الصلة فيما بينهم وليس فقط جهاز المخابرات وإنما جميع الاجهزة الامنية والاستخبارية والمخابراتية وما يتفرع عنها من اجهزة ستكون تحت إشراف ومتابعة مباشرة لغرض التاهيل والتدريب من قبل الحكومة السورية وجميع اجهزتها الامنية وعلى مختلف الاصعدة … يتبع لمزيد من التوثيق والمتابعة …