
سالم لطيف العنبكي
يدعي أتباع هذا الإرهابي المجرم “الجولاني” الذي أدين دولياً بالإرهاب ومطلوب للعدالة كما هو سيده الن..هو.. يدعون أن الإسلام لم يتوسع -بالسيف والقتل-! إلا على يد بني أمية و”معاوية”الذي وصل إلى الصين! وكأن الصين اليوم هي إمارة إسلامية!! ونشروا الأمويون الجُدد هذه الأفكار على الناس قسراً ويتظاهرون أنهم مسالمون ويتعاملون مع الشعب السوري المبتلى من ديكتاتورية البعث العميل أصلا إلى ديكتاتورية الدواعش التركية هذه المرة! بأنهم يتعاملون معهم بعدالة ومساواة بينما الإعتقالات في ظلام الليل مستمرة ومصيرهم إلى القتل والذبح وخاصة الطائفة “العلوية” المبتلاة!!.ثم يشرب «الجولاني» عصير النصر من على جبل قاسيون!! والفرحة في عينيه وسوريا ذبيحة يتقاسمها الأعداء الثلاثة والقوات المحتلة قرب دمشق وتركيا تحتل «حلب» والأميركان يثبتوا تواجدهم في شمال غربي سوريا النفط والغاز!! ويترك هذه الأحداث ويتكلم عن الماضي والحاضر!!و يقول “إننا يجب أن لا نهتم بالماضي وما حدث قبل 1440 سنة بينما سيدهم”أردوكان” صرح أخيرا متحدثا عن أهمية الماضي..”على مَنْ يدعي أن الإتراك ضيوف!! {{إننا لسنا ضيوف في سوريا فهذه الأرض كانت لنا قبل ألف عام}}!! تماما على الطريقة الصه..أن أرض فلسطين هي أرضهم قبل أكثر من ألف عام!!..ويأتي الداعشي المجرم الذباح “الجولاني” ويقول مالنا ومال ما حدث قبل 1440 عام ليأتي الآخرون لينتقموا منا!! ويقصد الإيرانيين الذين ما جاؤوا كما يدعي لينتقموا من أحد إنما هو الدفاع عن شعوب هذه المنطقة المهددة بالإحتلال والزوال وقد ضحوا على هذه الأرض بأخلص رجالهم وضخووا لهم السلاح والعتاد مجانا ولم يحتلوا مترا واحدا من أرضهم بينما تركيا المسلمة ذات العلاقات الحميمة مع الأعداء تحتل أجزاء من سوريا وشمال العراق وتقيم القواعد وتهدد الموصل وكركوك وتنتظر الفرصة لاستعادة أجزاء من أمبراطوريتها بحجة الدفاع عن حدودها!!! نعود للجزار “الجولاني” الداعشي عندما تم انسحاب الإيرانيين وعطل دفاع حزب الله عن لبنان تمت الإحتلالات التالية إس في جنوب لبنان تحتل قرى ومرتفعات وإس.. بفضل وجود “الأمويين الجُدَد” والدواعش العدد! تكمل احتلال الجولان التي ينتمي إليها الجولاني!!! وتحتل جبل الشيخ الحلم الإس… وتنحدر باحتلال القرى والمدن حتى وصلت إلى مشارف وأشراف!! و أطراف دمشق!! وهنا على كل ساذج وأهبل أن -لأن العقلاء مدركون- يقارن لو أن الإيرانيين موجودين وحزب الله لم يحاصر أكان للجولاني أو ياهو أو أورد… مكان في سوريا بغض النظر عن ديكتاتورها بشار وحكومته التي تستاهل السقوط ولكن يجب أن لا يكون الثمن سوريا وتقسيمها بهذه السهولة والبساطة وعلى كل حال فإن القاعدة تقول كلما تمدد الإحتلال والإستعمار وعملاؤه كلما تتمددت حركات المقاومة وسوف يدفعون الثمن غاليا في نهاية المطاف والمعارك مستمرة ولم ينتهي الأمر ولا يجب الإستسلام حتى تتحقق العدالة في التعامل بين الدول والشعوب..!؟.. ثم أن إيران لم تتواجد في سوريا لحماية نظام ديكتاتوري تعرف أنه يضطهد شعبه وإنما كان تواجدها ودعمها الإقتصادي لغرض دعم المقاومة ضد الإحتلال وتوسعه ومقابل ثمن باهض بالأرواح والأموال والسلاح من قادة ومستشارين ومقاولين لتهيئة وتوصيل كل أنواع الدعم والإحتياجات التي تكلف المليارات من الأموال والعشرات من الأنفس العزيزة؛ ولا حتى روسيا لديها استعداد كامل للدفاع عن النظام الذي هو متآكل من الداخل وجيش متهريء تعبان جوعان ومهان!! من قبل القيادات المترهلة الفاسدة وعائلة “ملكية”! تعيش على فتات ما يقدمه لها عصابات السلب والنهب في سوريا ؛ وعندما بدأ الهجوم على “حلب” سحب الإيرانيون رجالهم وكذلك نأت روسيا بنفسها وفضلت الكف عن مهاجمة المرتزقة المعدة اعدادا جيدا ومسلحة بأحدث الأسلحة مع دعم جوي وبري واف وكاف لأسقاط حكومة فاسدة تعتمد على غيرها للدفاع عنها!!! كما كانت تعتقد خطأ! ثم لم تشارك قوى المقاومة الأخرى التي كان دورها حاسم مع هؤلاء الشراذم المرتزقة وتشهد عليهم الشاحنات والباصات الخضر التي نقلتهم مدحورين من حول دمشق بالقوة إلى أدلب ومنبج حيث تلقتهم المعسكرات التركية لتعدهم لهذه المهمة الحاسمة في ظروف مؤاتية صعبة على محور المقاومة وهجمة شرسة كان لابد من التراجع المنظم بانتظار الجولة القادمة!!؟